المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تـطور عـلم الاقتـصاد المعـرفـي  
  
2833   01:35 صباحاً   التاريخ: 23-12-2021
المؤلف : أ . محمد خالد ابو عزام
الكتاب أو المصدر : إدارة المعرفـة والاقتصـاد المعرفـي
الجزء والصفحة : ص47 -49
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

تطور علم الاقتصاد المعرفي : 

أدرك المفكرون والفلاسفة منذ وقت طويل أهمية العلم وقوة المعرفة فقد كتب فرنسيس بيكون (1561م-1626م) قبل ما يقرب من أربعة قرون إن المعرفة قوة، وان المعرفة تبدأ بالتجربة الحسية التي تعمل على إثرائها بالملاحظات الدقيقة والتجارب العملية وكتب أيضاً (Thomas.H ) في كتابه عام 1826  The Influence of Knowledge عن أثر المعرفة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

إلا أن الأساس الأول للاقتصاد المعرفي قدم لأول مرة عام 1966 من قبل بيتر دروكر ( Peter Drucker 1909م- 2005م ) في كتابه المدير التنفيذي الفعّال والذي أعيد طبعه في عام 2002، إذ وصف الاختلاف بين العامل الذي يستخدم يده والعامل الذي يستخدم المعرفة وينتج أفكاراً ومعلومات ، ثم نشر كتابه الثاني عصر الانقطاع دليل التغيير ، واثبت فيه دروگر استشرافه للمستقبل أكثر من أي كتاب آخر سبقه وسرد فيه التغيرات الاقتصادية والتقنية وتوقعاته للمستقبل وتوقع دروكر الانتقال إلى عصر المعلومات ، وأضاف دروكر إن الاقتصادات المتقدمة التي تقود الاقتصاد العالمي تحولت إلى اقتصاد معرفي، بمعنى أن المعرفة وهي المعلومات التي تحمل هدفاً ملموساً على واقع الأرض أصبحت تقود العملية الاقتصادية، وأكد إن عمال المعرفة هم الذين سيقودون الاقتصاد بدلاً من عمال العضلات الذين حركوا الآلات والمصانع.

إلا أن علماء الاقتصاد كانوا قد أشاروا قبل ذلك إلى التقنية وتأثيراتها . وكانت المعرفة دائماً تُفهم على أساس مساهمتها في النمو الاقتصادي، وذلك من آدم سميث (1723م- 1790م)

والذي يعد تقسيم العمل هو نقطة البدء في النمو الاقتصادي، وأن النشاطات الابتكارية للمنتجين والعمال والمدراء كانت بالغة الأهمية لتحسين الرفاهية البشرية. وكارل ماركس (1818 م. 883 م) الذي أكد على القيمة المضافة في العمل في حين أن شومبيتر (1883 م. 1950م ) أكد على الابتكارات التي تتمثل في إدخال أي منتج جديد أو تحسينات مستمرة فيما هو موجود من منتجات و تشمل الابتكارات العديد من العناصر مثل : إدخال منتج جديد، طريقة جديدة للإنتاج ، إقامة منظمة جديدة لأي صناعة.

وأشار مارشال (1842 م-1924م) في كتاباته أن الاقتصاد يتطور مع التقنية ومؤسسات السوق وتفضيلات الناس وأكد مارشال على أن المعرفة هي المحرك الأقوى للإنتاجية .

وأكد روستو (1916 م-2003 م) على قوى التقدم والتحديث التي تتغلب على  المعوقات المؤسسية والعادات الرجعية ، وتراجع قيم واهتمامات المجتمع التقليدي أمام التطلع إلى الحداثة.

وأوضح روبرت سولو 1924 من خلال نظرية (النمو النيو الكلاسيكية) أو ما  يسمى بانموذج النمو الخارجي أو نموذج سولو للنمو إن هناك مجموعة من المتغيرات تؤثر في النمو الاقتصادي الطويل الأجل ، وأن النمو يكون عند نقطة الاستقرار الذي يعتمد فقط على معدل التقدم التكنولوجي ومعدل نمو قوة العمل و وأكد أن 50 من النمو الاقتصادي متعلق بالمعرفة إلا أن المعرفة هي متغير خارجي وأوضح ( H.Klark )إن المعرفة هي أداة الإنتاج الوحيدة غير الخاضعة للعوائد المتناقصة.

أما أصحاب نظرية النمو الحديثة أو ما يسمى بنظرية النمو الداخلية والذي طُور في الثمانينات من القرن العشرين من قبل باول رومر 1955 و روبرت لوکاس 1937 والتي كانت استجابة للانتقادات التي وجهت لنظرية النمو النيوكلاسيكية فقد أشاروا إلى أن النمو الأقتصادي هو نتيجة لزيادة العوائد المرتبطة بالمعرفة الجديدة .وأن المعرفة لها مواصفات خاصة تختلف عن السلع الاقتصادية الأخرى .وأن القدرة على النمو الاقتصادي بواسطة زيادة المعرفة يولد الفرصة على النمو الاقتصادي غير المحدود. وأوضح رومر أن دعم البحث والتطوير وزيادة التعليم يساهم في تحفيز الإبداع والابتكار وهذا الإبداع والابتكار هو القوة الدافعة الجديدة للنمو .

وفي العصر الحديث اهتم العديد من الاقتصاديين في هذا الموضوع مثل مجموعة اقتصاديي البنك الدولي فقد صدر تقرير المعرفة من أجل التنمية ثم مجموعة التقارير السنوية حول الاقتصاد المعرفي لأكثر من 130 دولة وتصنيفات هذه الدول حسب الاقتصاد المعرفي ورافق ذلك العديد من البحوث والدراسات من قبل مختلف الاقتصاديين في البنك الدولي .

أما دول الاتحاد الأوربي فقد اهتمت هي الأخرى بالاقتصاد المعرفي وقامت بإصدار التقارير الفصلية والسنوية حول الاقتصاد المعرفي في دول الاتحاد قد أشير فيها إلى الصناعات المعرفية في أوربا والتوظيف في الصناعات المعتمدة على المعرفة ، وكذلك دراسة التحول نحو الاقتصاد المعرفي في دول الاتحاد ودراسة الخدمات والوظائف المعرفية، ثم إجراء المقارنات بين دول الاتحاد والدول الأخرى. 

وكذلك أولى المؤتمر الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي والذي يضم مجموعة كبيرة من الدول اهتماماً كبيراً بالاقتصاد المعرفي.وتم إجراء العديد من الدراسات والبحوث على البلدان المنضوية تحت هذه المنظمة. 
ويوجد الآن أكثر من 65 دولة ومدينة في العالم استكملت أو طريقها في الدخول إلى الاقتصاد المعرفي وأصبح يُطلق على عدد من المدن، مدن الاقتصاد المعرفي. 
وقد ظهرت مجموعة من المفاهيم والمصطلحات الاقتصادية الحديثة المرافقة لهذه التطورات مثل الانترنت و الاقتصاد الجديد وغير ذلك من المفاهيم والتي تحتاج إلى تأصيل علمي و نظري.

ومع هذه التطورات في الحياة الاقتصادية وولادة مفاهيم ومصطلحات اقتصادية جديدة تفتح آفاق جديدة باتجاه تحليل هذه التغيرات ودراسة هذه المتغيرات وتأثيراتها المختلفة في جوانب الحياة الاقتصادية . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.