أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2022
1435
التاريخ: 2-5-2016
2842
التاريخ: 21-12-2021
2206
التاريخ: 11/10/2022
1677
|
ادارة المعرفة :
إن المشكلة المركزية في إدارة المعرفة على المستوى النظري كانت معروفة على مدى عقود، لكنها على مستوى التطبيق لم تكن معروفة إلا قبل بضع سنين، والحداثة في موضوع إدارة المعرفة انحصرت في الجانب التطبيقي ، ذلك أنه لم ياخذ مداه إلا في السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد أن تم وضع بعض المقاييس لها، وتزايد الإدراك لبعض مبادراتها الناجحة، أول من استخدم مصطلح إدارة المعرفة هو Don Marchand في بداية الثمانينات من القرن الماضي على أنها المرحلة النهائية من "القرضيات " المتعلقة بتطور نظم المعلومات، لكنه لم يشر إليها بشكل مستقل أوبوصفها عمليات وفي المرحلة ذاتها تنبأ رائد الإدارة Druker إلى أن العمل النموذجي سيكون قائماً على المعرفة، وأن المنضمات ستتكون من صناع المعرفة الذين يوجهون أداءهم من خلال التغذية العكسية لزملائهم ومن الزبائن ، وأرجع بعض بداياتها إلى التطبيقات الأولى لإدارة المعرفة التي بدأتها شركة Hewlett Packard الأمريكية في عام 1985، و تحديداً في برنامجها الإدارة المعرفة للقناة الحاسوبية للتاجر، والتي أطلق عليها شبكة أخبار( HP) ، لكن في هذه الفترة لم يقنع الكثيرون بإدارة المعرفة و بتأثيرها على عملية الأعمال ، حتى أن وول ستريت أكبر سوق مال في العالم تجاهل إدارة المعرفة في بادئ الأمر، خاصة محاولات تحديد قيمة نقدية للمعرفة، لكنه اهتم بها بعد ذلك، وأخذ يتعامل مع إدارة المعرفة في الحالات التي تتحول إلى نماذج لخلق القيمة، وبدأ بمكافأتها ، ومن وجهة نظر (Stromoguist)، فإن التأثير الاستراتيجي لإدارة المعرفة بدأ عام 1997، و في عام 1999 خصص البنك الدولي 4% من الميزانية الإدارية السنوية لتطوير أنظمتها، ولا بد من التنويه إلى أن إدارة المعرفة ولدت داخل الصناعة وليس داخل الأكاديميات، و لا حتى داخل المنظمات المعرفية.
وقد لا تكون ممارسة إدارة المعرفة حديثة لأن المعرفة قد تراكمت بالتجارب على مر العصور وبذلك تم اكتسابها وتداولها بين الأجيال، وما يمكن اعتباره حديثاً هو دخول إدارة المعرفة كمهمة مركزية في إدارة الأعمال، إذ ليس هناك اختلاف بان "كارل ريج " Karl wig يعد من أوائل الذين استعملوا مصطلح مفهوم إدارة المعرفة و كان ذلك في ندوة لمنظمة قوى العمل الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في عام 1986، وقد ساهم مجموعة من الباحثين بعد ذلك في تطوير مفهوم إدارة المعرفة حتى وصلت إلى درجة نضجها الحالية ، و من أهم أولائك نذكر على سبيل المثال لا الحصر :ويج، و أوديل و تونکا و تاکيوشي، و ليوبويتز و لیونالد بيرتون.. الخ، ومنذ العام 1986 وحتى منتصف التسعينات كانت هنالك كتابات قليلة جداً متعلقة بحقل إدارة المعرفة ، فقد ذكر "باكمان "آن أحد المكاتب الاستشارية الكبيرة قام في عام 1989 ببذل مجهود الإدارة المعرفة داخل المنظمة بشكل رسمي ، وفي عام 1991، قامت شركة المحاسبين الاستشاريين "بريم" و "وتر هاوس " بدمج إدارة المعرفة ضمن إستراتيجيات عملها، بعد ذلك بسنتين 1991 ظهرت واحدة من أوائل الأوراق العلمية المنشورة في الدوريات وهي (Review Hardvard Business) .
وقد نُشرَت بواسطة "تونكا "و "تاكيشي"، وفي 1993 قام "ويج " بنشر واحد من أوائل الكتب في إدارة المعرفة ، وفي السنة التالية 1994 عقد أول مؤتمر في إدارة المعرفة وفي نفس العام ظهر أول مكتب استشاري يوفر خدمة إدارة المعرفة لعملائه، ومع حلول العام 1995 ظهر وبشكل مفاجئ اهتمام كبير بإدارة المعرفة، حيث ازدادت الأوراق العلمية ذات العلاقة بإدارة المعرفة والمنشورة في الدوريات المحكمة، إضافة إلى ظهور عدد من المؤتمرات والندوات المتعلقة بإدارة المعرفة ، فقد أظهرت دراسة بواسطة "بونزي "و "کوينج "أن البحوث العلمية ازدادت بشكل مفاجئ في عام 1995 كما يظهر في الشكل، وفي بحث آخر قام " سكاربره "بتقصّي محتويات قواعد بيانات الدوريات العلمية و وجد أن عدد المراجع ذات العلاقة بإدارة المعرفة ارتفع من مرجع واحد في عام 1993 إلى 32 مرجع في عام 1998، واستناداً إلى "كوينتاس" فإنه تم نشر أكثر من 30 مرجع في إدارة المعرفة خلال العامين 1996 و 1997 وذلك في الولايات المتحدة وأوروبا ، وقد توقع "كوينتاس "أن يتم صرف 816 مليون جنيه إسترليني سنوياً على الاستشارات في إدارة المعرفة في الولايات المتحدة وأوروبا .
تمثل الكيفية التي تتم بموجبها توجيه كل ما من شأنه الوصول الى المعرفة وطرق استخدامها والاستفادة منها بشكل هادف ويمكن القول ان ادارة المعرفة هي شرط جوهري لإنتاج المعرفة في الجامعات والمراكز العلمية والبحثية والتعليمية وفي المصانع والمزارع وورش العمل .
ويعرفه (1993 ,wiig) إدارة المعرفة بأنها مجموعة من المداخل والعمليات الواضحة والمحددة على نحو جيد تهدف إلى اكتشاف وظائف المعرفة الخطرة ، الايجابية منها والسلبية ، في مختلف أنواع العمليات، وإدارتها ، وتحديد المنتجات أو الاستراتيجيات الجديدة ، وتعزيز إدارة الموارد البشرية، وتحقيق عدد آخر من الأهداف الأخرى المراد تحقيقها وبالتالي ، فان إدارة المعرفة هي :
1- فلسفة إدارية تهدف إلى جعل المنظمة أكثر براعة وذكاء .
2- مبادرة إدارية تستخدم في مواقف عملياتية من اجل إحداث التحسينات الاستراتيجية طويلة المدى .
3- طريقة أو وسيلة تعمل على اكتشاف وتحليل مجالات المعرفة الحاسمة ، والفرص الإدارية ذات العلاقة .
4. أساليب ومداخل تسمح للمديرين بتحديد الأشخاص والاحتياجات والقناعات والفرص المرتبطة بعمليات محددة .
ويعرفها ايضاً (ابو فاره ) بأنها " تخطيط وتنظيم ورقابة وتنسيق وتوليف المعرفة والأصول المرتبطة برأس المال الفكري ، والعمليات ، والقدرات والإمكانات الشخصية والتنظيمية ، وبشكل يتم معه إنجاز اكبر قدر ممكن من الأثر الإيجابي في نتائج الميزة التنافسية ".
و يعرفها أيضاً" بأنها إدارة نظمية معلنة وواضحة للأنشطة والممارسات والسياسات والبرامج الخاصة بالمعرفة داخل المنظمة" .
ويعرفها (الرفاعي و ياسين) أنها "مدخل نظمي متكامل لإدارة وتفعيل المشاركة في كل أصول معلومات المشروع ، بما في ذلك قواعد البيانات ، والوثائق ، والسياسات ، والإجراءات ، بالإضافة إلى تجارب وخبرات سابقة يحملها الأفراد العاملون" .
ويُعرف ( الزامل) إدارة المعرفة بأنها "العمليات التي تساعد المنظمات على توليد المعرفة ، واختيارها ، وتنظيمها ، واستخدامها ونشرها ، وأخيراً تحويل المعلومات الهامة والخبرات التي تمتلكها المنظمة والتي تعتبر ضرورية للأنشطة الإدارية المختلفة كاتخاذ القرارات ، و حل المشكلات ، و التعلم ، والتخطيط الاستراتيجي .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|