المناخ

يؤثر المناخ بعناصره المختلفة في التوزيع الجغرافي للسكان بصورة مباشرة وذلك من خلال تأثيره على انسجة الانسان العضوية وغير مباشرة فأنه يؤثر على الحياة النباتية كونه ضابط رئيسي يتحكم في نموها وتوزيعها ففي مناطق العروض العليا ما وراء دائرة 65 شمالا في سهول سيبريا و الآسكا وفي مناطق التندرا في امريكا الشمالية التي تنخفض فيها درجات الحرارة الى ما دون الصفر المئوي فيفصل الشتاء الطويل هي مناطق طاردة للسكان لما تسببه البرودة من مشاكل ف ادورة الدموية وفقدان الطاقة، وذلك لأن للمناغ تأثير صبيرا على تكوين التربة والغطاء النباتية, ولذا نجد ان معظم السكان يتركزون في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية حيث المناخ اكثر اعتدالا.

من المعروف ان المناخ الحار عامل طارد للسكان وكذلك امتزاج الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة لا يشجع على السكن، ويتضح ذلك في المناطق الاستوائية والمدارية، بينما في المناطق الصحراوية الجافة فتمتاز بقلة السكان، وكذلك المناطق شديدة البرودة فلا يوجد فيها أي إغراءات للاستقرار، حيث يزيد البرد الشديد من انتشار الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي صما لا يسمح بالسكن حيث يرى الكثيرون انه من اهم العوامل الجغرافيا الطبيعية المؤثرة فى توزيع السكان، ومعظم سكان العالم يتركزون فى المناطق ذات الحرارة المعتدلة أما الصحارى الحارة والمناطق الجليدية فهي ذات أعداد وكثافات سكانية منخفضة، كما تلعب الأمطار دوراً بالغ الأهمية فى توزيع السكان وهم كثير من التطابق بين خريطة كثافة السكان ومتوسطات الأمطار السنوية المرتفعة ومن الطبيعي ان لذلك أثره فى الزراعة والري.