الاختبار او الامتحان يعني كشف القابليات البشرية كي تطفو السعادة او الشقاوة على السطح، وكي يعرف الجهنمي من غيره.

قال امير المؤمنين (عليه السلام) في معرض حديثه عن الفتن :

( ..... ثم يأتي بعد ذلك طالع الفتنة الرجوف ، والقاسمة الزحوف، فتزيغ قلوب بعد استقامة، وتضل رجال بعد سلامة، وتختلف الاهواء عند هجومها، وتلتبس الآراء عند نجومها، من اشرف لها قصمته، ومن سعى فيها حطمته...)(1).

ايها المسلمون: عليكم ان تزنوا انفسكم قبل ان توزنوا، فلا تهزنكم الهزاهز، ولا توقعكم الفتن في معصية الله العزيز القدير ، واعلموا ان مضلات الفتن امر خطير فحاولوا الميل الى جانب الاسلام العزيز بعيدا عن الاهواء التي لا تؤدي بالبشر الا الى الخسران المبين.

__________________

(1) نهج البلاغة : الخطبة 151.