أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
![]()
التاريخ: 12-06-2015
![]()
التاريخ: 2024-05-20
![]()
التاريخ: 12-06-2015
![]() |
قال تعالى : {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى
الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ
صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا
أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة
: 31 - 33] .
{وعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها} اي
اسماء هؤلاء الهداة.
روى الصدوق بسندين معتبرين عن الصادق (عليه السلام) ان اللّه تبارك
وتعالى علم آدم اسماء حججه كلها ثمّ عرضهم وهم أرواح على الملائكة فقال انبؤوني
بأسماء هؤلاء.
{ثُمَّ عَرَضَهُمْ} وهم أرواح
طاهرة وأنوار قدسية تضيء بالهدى والطهارة والعصمة الاختيارية {عَلَى الْمَلائِكَةِ} ليعرفوا فضلهم الفائق
ويظهر لهم شيء من وجه الحكمة في خلق اللّه للبشر وعلمه بالذين تشرق الأرض بنورهم
وتقوم بهم الحجة على الملائكة {فَقالَ} اللّه
بعد ان عرضهم وعرف الملائكة حالهم من الفضل {أَنْبِئُونِي
بِأَسْماءِ هؤُلاءِ} الذين عرفتم فضلهم {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} في دعوى العلم حتى
قلتم قولكم ذلك {قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ
لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} في
أعمالك {قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ
بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ} اللّه
للملائكة {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ} فيما
علمتكم من جلال الإلهية أو في معنى القول السابق إني أعلم ما لا تعلمون {إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ والْأَرْضِ} وفوق
ذلك إني أعلم ما في الضمائر {وَأَعْلَمُ ما
تُبْدُونَ وما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} يدل قوله تعالى {وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} ان هناك شيئا كتمته
الملائكة ... هذا وقيل في هذه الآيات ان اللّه علم آدم اسم الصفحة والقدر وكل شيء
حتى البعير والبقر والشاة. وقيل اسماء الأدوية والنبات والشجر والجبال ونحو ذلك.
ولكن هذا كله ليس فيه مناسبة لسؤال الملائكة ولا للاحتجاج عليهم بالعلم بمواقع الحكمة
في خلق الخليفة.
بل ليس فيه جواب لسؤال أصلا. مع ان ذلك لا يناسب قوله تعالى. {عَرَضَهُمْ هؤُلاءِ بِأَسْمائِهِمْ} فإن
الإشارة وهذه الضمائر مختصة بمن يعقل. ودعوى ان اللّه غلب من يعقل على سائر
الأشياء ما هي إلا مجازفة. مضافا إلى ان اللّه قال {الْأَسْماءَ كُلَّها} ليظهر فضل العلم بهذا
العموم خصوصا على ما قيل فلا يناسب ان يؤتى بلفظ مختص في اللغة بالعاقلين على
خلاف العموم لما ذكروه ولا ينطبق على ما يدّعى من العموم لكل الأشياء إلا
بعد التي واللتيا من دعوى التغليب الذي لا قرينة عليه في اللفظ ولا في سياق الكلام
وليس هو كالتغليب في قوله تعالى {وَاللَّهُ
خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ ..} [النور :
45] الآية.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|