المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



الاسلام _ السلم _ السلامة  
  
1779   02:14 صباحاً   التاريخ: 18-7-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 147- 146
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2019 3068
التاريخ: 24/11/2022 1673
التاريخ: 25-3-2021 2012
التاريخ: 24/12/2022 1487

الإسلام - السلم — السلامة قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة : 208].

الخطاب مدني - كما مر - والإضافة تشريعية لا اختصاصية ،  والتعبير - بــ {ادخلوا} لكمال الاهمية كما يأتي :

ومادة (سلم) تأتي بمعنى التعري عن العيوب والآفات ، سواء كانت ظاهرية أم باطنية ، في الدنيا أو الآخرة.

وهي من المواد الكثيرة الاستعمال في القرآن الكريم بهيئات مختلفة ومنها الإسلام ، والسلام ، والسلامة.

ولعل أعذب استعمالاتها قوله تعالى في وصف المتقين : {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان : 63].

وقوله تعالى : {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال : 61].

وهذه المادة في جميع هيئاتها محبوبة عند الناس ، قد أطلقها الله تعالى على ذاته الأقدس في جملة من أسمائه الحسنى ، قال تعالى : {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ } [الحشر: 23] ، فهو تعالى سلام  فوق ما تتعلقه من معنى السلام ، وسبيله تعالى سبيل السلام ، وعباده الصالحين سلام من سلام ، وداره دار السلام ، الذي هو مظهر غيبي وصورة حقيقية لهذه الآية ، فهما متحدتان في الذات ومختلفتان بالاعتبار ، إحداهما جوهر قائم بالذات وهو عالم الآخرة ، والأخرى عرض قائم بالغير.

تكون وتبدل العرض بالجوهر وبالعكس سهل في نظام التكوين ، فضلا عن قدرة العزيز الحكيم ، والجمح عبارة عن الصراط المستقيم الذي له أطوار من الظهور في عالم البقاء ودار الغرور ، ولكن الحقيقة واحدة التي هي عبارة عن العبودية الواقعية ، فهو من أعظم تجليات الله تعالى لبني آدم وأعظم عناياته على خلقه ، لأن يخرجه من الظلمات إلى النور.

و {كافة} هنا بمعنى الجمع ، والجمع حال من ضمير الجمع في قوله تعالى : {ادخلوا} ، جيء به ليشمل جميع الأفراد ، للإعلام بأن الأمر متعلق بالأمة بقدر ما هو متعلق بالأفراد ، فإن الجهات الاجتماعية الإسلامية يتقوم المجتمع بها كما ينتفع الفرد منها لا محالة ، بقرينة ذكر فرق الناس قبل ذلك.

ويحتمل أن تكون { كافة } تأكيداً للسلم ، فتشمل جميع التكاليف الفردية والاجتماعية ، والكمال الفردي والنوعي.

والأولى أن يكون قوله تعالى : { كافة }  تأكيداً لجميع ما سبق ، ليشمل جميع ما ذكرناه ، بل بينهما ملازمة في الجملة.

والخطاب للمؤمنين - كما ذكرنا - لكونهم أفضل الأفراد ، وأقرب إلى الرشاد ، ولتكميل الإيمان بالله تعالى بالتسليم له سبحانه والإخلاص له عز وجل ، والبقاء عليه ، فيكون أمرآ بالثبات والدوام ، كقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} [النساء : 136] ، فعبر بالدخول للإشارة إلى أن المطلوب في الكمالات المعنوية والمعارف الإلهية إنما هو الإدامة والبقاء ، لا مجرد الحدوث فقط ، بل كل فضل وكمال شأنه كذلك ، فإن المطلوب فيه هو الاستقامة والدوام ، لأن المعارف الإلهية الحاصلة للنفس بالاختيار ، إنما تؤثر في ذات الإنسان بواسطة الملكات الحاصلة منها ، حتى تصير النفس بالمواظبة عليها وممارستها شعاعاً من أشعة عالم الغيب على النفس ، فتنبعث عن الذات الأفعال الخيرية ، فتصبح الذات من الذوات المقدسة.

فيكون المعنى : يا أيها الذين آمنوا اثبتوا على الطاعة والتسليم لأمر الله تعالى ، ولا تختلفوا وتتفرقوا ، ولا تتبعوا الهوى ، فإن في ذلك هلاككم وذهاب سعادتكم.

ومقتضى إطلاق الآية الشريفة خصوصاً بعد التأكيد بقوله تعالى : { كافة } بناء على كونه تأكيداً للسلم ، شمولها لجميع ما يتعلق بالشريعة المقدسة الإسلامية بأصولها وفروعها ، فإن جميع ذلك سلم حقيقي للإنسان ، صدر عن سلام مهيمن على الكل.

وإرشاد إلى الدعوة إلى العقل المقرر بالشريعة، والشريعة المتممة للعقل ، إذ لا فرق بينهما في الواقع.

وعلى هذا يشمل جميع ما ذكر في معنى الآية ، فإن عنوان السلم للحق الواقعي ينطبق على ذلك كله ، كما ينطبق على الانسانية الكاملة والقرآن ، الخلافة الإلهية لتلازمها مع السلم للحق الواقعي.

والمراد بالسلم : السلم الواقعي لا الادعائي ، وهو يتحقق بعد الإيمان بالله تعالى ، والاعتقاد بأصول الشريعة اعتقاداً تاماً ، والعمل بما  اعتقده ، وجميع ما ورد في الروايات في تفسير هذه الآية الكريمة ، وما ذكره المفسرون ليس إلا من بيان التطبيق والمصداق ، وعمومها يشمل السلم الشخصي والنوعي ، والدنيوي والأخروي ، لانطواء الكل في السلم الذي يدعو إليه عز وجل.

وتشمل الآية الحدوث والبقاء ، والثاني أشد من الأول بمراتب ، ويعلم من ذلك كله كثرة ما عليه الناس من المخالفة لمثل هذه الآية.

ومفهومها الالتزامي يدل على أن مخالفة السلم للحق المطلق لا يكون إلا باطلا ، فيكون ذيل الآية بياناً للمفهوم الالتزامي المستفاد من صدر الآية المباركة.

وإنما عبر سبحانه وتعالى بــ " السلم " دون الإسلام ، لمحبوبية السلم حتى عند المنافقين أيضاً ، فيكون مفاد الآية نظير قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ } [النساء : 136].

وهذه الآية من الآيات التي تدل على ثبوت مراتب للإيمان ، لأنه عز وجل جعل موضع الحكم { الذين امنوا} ، وأمرهم  بالدخول في السلم.

قال تعالى : { ولا تتبعوا خطوات الشيطان}.

الخطوات : جمع خطوة ، وهي تبتع الأثر ، وخطوات الشيطان عبارة عن جمح ما يدعو إلى الباطل والضلال ، وجميع مصائده ومكائده في مبيل الانحراف عن الصراط المستقيم ، وما يدعو إليه الرب الرحيم.

وذكره في المقام بيان للمفهوم الالتزامي لصدر الآية الشريفة ، وقد تقدم ما يتعلق بهذه الآية في قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة : 168].

قال تعالى : { إنه لكم عدو مبين}.

بيان للسبب في النهي عن اتباع خطوات الشيطان ، وهذا التعليل علة عقبة له ، فإن العاقل ، بل كل ذي شعور لا يتبع عدوه المبين في العداوة ، وقد ذكرت عداوة الشيطان للإنسان في آيات كثيرة من القرآن ، قال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [يوسف : 5] ، وفي بعض الآيات المباركة عدو مضل مبين ، قال تعالى : { إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ } [القصص : 15] ، وفي بعضها : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر : 6] ، وقد اهتم القراًن  - بل جميع الكتاب السماوية - ببيان عدواته بطرق مختلفة ، لأنه أساس أنحاء الكفر والنفاق ، والفساد ، وسلب السعادة عن الإنسان ، وقد أقسم بعزة الله تعالى لإغواء العباد ، فقال : {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص : 82].

وتنشأ هذه العداوة من أسباب عديدة :

أولا : انها ذاتية ، حيث قال : {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف : 12] ، ولا أثر للنار إلا إزالة الطين وتفريقه.

وثانياً : إنها إرادية ، إذ لا إرادة له إلا الفساد والضلال بخلاف المؤمنين فإنهم لا يريدون إلا ما أراده الحق تعالى.

وثالثا : دركه لكرامة الإنسان وفضيلته عليه ، قال تعالى : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء : 70] .

وقال تعالى حكاية عن الشيطان : {أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء : 62].

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.