المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

The long vowels
2024-04-22
Dislocations, Deformations, and Work Hardening
24-4-2019
العمليات الديناميكية الحرارية النمطية في الغازات
30-6-2016
Complex Number
18-10-2018
نشأة الواقعية
30-09-2015
نطاق سريان الضريبة
2024-05-24


الصلاة وتزكية النفس  
  
3228   12:55 صباحاً   التاريخ: 15-7-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 435- 437
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2021 2147
التاريخ: 21-9-2016 1821
التاريخ: 3-4-2022 2116
التاريخ: 2024-07-15 421

من أسباب تزكية النفس ورقيها الصلاة ، بل هي من أهمها وأسماها - لما علم الله تعالى من وجود الشره المؤذي إلى الهلاك والخسران في الإنسان ، جعل الطاعات والعبادات - خصوصاً الصلاة صوناً للنفس وحفظا لها عن الهلاك والخسران ، بل لرقيها إلى مراتب الكمال ، ففي الحديث : " ما افترض الله على خلقه بعد التوحيد شيئاً أحب إليه من الصلاة ، ولو كان شيء أحب إليه من الصلاة تعيد به ملائكته ، فمنهم راكع وساجد وقائم وقاعد " ، فيها يزول الدنس كما في بعض الروايات ، وإنها مطهرة للقلوب من المساوئ والعيوب ، وبها تفتح أبواب الغيوب ، وبها تطمئن القلوب ، وبها ترفع الدرجات ، وفيها المناجاة برفع الأستار ، وتتسع فيها ميادين الأسرار ، وبها تشرق شوارق الأنوار ، وبها تزال الحجب والأستار بالقرب إليه ، وبها تصفو المحبة من كدر الجفاء ويتصل المحب مع حبيبه في محل الصفا.

ولقد علم الله تعالى ضعف الإنسان ووساوس الشيطان ، فقلل أعدادها وفرض في ليلة المعراج خمس صلوات في خمس أوقات بشفاعة نبينا الأعظم ، وهذا لعوام الخلق ، وإلا فالعارفون من الخواص : {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 23] ، منحهم ديمومة الصلاة من الأزل إلى الأبد ، وهذا لا يدرك بالعقول القاصرة المشوبة بالمادة الزائلة، فلا يعقلها إلا العالمون بالله تعالى.

وإذ المقصود والأثر المطلوب من إقامة الصلاة معنوياتها ، لا مجرد وجودها وشبحها ، فإن الإقامة هي الإكمال والاتقان ، يقال : فلان أقام داره ) ، أي : أكملها وجعل فيها كل ما يحتاج إليه.

وإن إقامة الصلاة تعديلها من جمع الجهات - بالتوجه فيها إليه تعالى والتقرب بها لديه جل شأنه وحفظ أركانها وشرائطها حتى تترتب آثارها - فليس كل مصلٍ مقيم ، وكم من مصلٍ ليس له من صلاته إلا التعب ، وفي بعض الأحاديث : " من لم تنه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، لم تزده من الله إلا بعدا " ، وعن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) : " إذا صلى العبد فلم يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها ، لفت كما يلف الثوب الخلق ثم يضرب بها وجهه "، فالمصلون كثيرون والمقيمون قليلون وأهل الأشباح كثير وأهل القلوب وأرباب المعرفة قليل.

والتعبيرات الواردة في القرآن الكريم في مدح المصلين أكثرها وأغلبها جاء بلفظ الإقامة أو بمعنى يرجع إليها ، قال تعالى : { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} [البقرة: 3] ، وقال تعالى حكاية عن إبراهيم (عليه السلام) : { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ } [إبراهيم: 40] ، وقال تعالى : {وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ} [الحج: 35] ، وقال تعالى : {وَأَقَامَ الصَّلَاةَ } [التوبة: 18] ، ولما ذكر المصلين بالغفلة قال تعالى : {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } [الماعون: 4، 5] ، ولم يقل سبحانه وتعالى : فويل للمقيمين الصلاة ، وفي الحديث : " إن العبد إذا قام إلى الصلاة رفع الله الحجاب بينه وبينه و واجهه بوجهه وقامت الملائكة من لدن منكبه إلى الهوى يصلون بصلاته "، إلى غير ذلك من الروايات والأحاديث.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.