عوامل البيئة البشرية المؤدية للإصابة بمرض السرطان : هناك الكثير من العوامل البشرية التي لا تقل أهمية عن العوامل الطبيعية لها علاقة أقوى بحدوث الإصابة بالمرض ، ويمكن تقسيمها كالآتي :

نمط الحياة غير السليم: ان تغير نمط الحياة في جميع مجالاتها، من حيث ظروف الحياة والمعيشة ونوعية الطعام وتغير سلوك الإنسان هو نتيجة طبيعية للتطور الحضاري والتكنولوجي الذي أصاب العالم، ويعتبر تغير نمط الحياة عامل مؤثر في الإصابة بمرض السرطان ويشمل هذا التغير بعض العادات غير السليمة ومنها :

العادات الاجتماعية – الاقتصادية :

كشفت بعض الدراسات في بعض الأقطار أن الطبقات الاجتماعية العالية يُكثر فيها نسبة نوع من الأنواع السرطانية مثل سرطان الثدي وخاصة في الدول المتقدمة عنها في الدول النامية بسبب اختلاف العادات والتقاليد الاجتماعية ، حيث يكون لها تأثير كبير في الإصابة ومنها عدم الإنجاب او النساء الأقل إنجاباً أو الإنجاب المتأخر او تناول حبوب منع الحمل أو اقل استعمالاً للإرضاع الطبيعي بحكم طبيعة حياتهم أو عملهم ، كذلك الزواج المتأخر ، اما فيما يتعلق بالحالة الاقتصادية فقد أشارت الدراسات ان الإصابة بسرطان الرئة يرتفع في الطبقات العالية في الدول المتقدمة بسبب زيادة معدلات التدخين والتعرض المهني والضغوطات الاجتماعية مثل التطور الصناعي والتكنولوجي. كذلك يتفشى سرطان عنق الرحم بين النسوة ذوات الخلفية الاجتماعية والاقتصادية المتدنية، كما تزداد معدلات الوفيات من السرطان بين الفقراء وذلك لتأخر اكتشاف المرض وعلاجه، واوجدت دراسات أخرى ارتباط سرطان الفم والمرئ والمعدة والكبد بالطبقات الاجتماعية ذات الدخل المنخفض، وارتباط سرطان الثدي بالطبقات الاجتماعية ذات الدخل الجيد، إلا ان دراسة أخرى بينت ان سرطان الثدي اخذ ينتشر بين النساء ذوات الدخل المنخفض خلال عقد الثمانينات ، ويعزى ذلك الى زيادة التعرض لعوامل الخطر الخاصة بهذا المرض.