مشكلة السكن

تحتل مشكلة السكن وضعف الخدمات مساحة واسعة من سياسات الدول ونسبة كبيرة من مواردها المالية ولم تحل هذه المشكلة خلال العقود الماضية على الرغم من اتباع مختلف الدول لسياسات اسكانية عالية المستوى.

وان  السياسات التي حاولت حل مشكلة الاسكان الحضري وعلى الرغم من تعدد طرقها لم يكن لها تاريخ موفق فأشكال السكن التي  تتبناها هذه السياسات سواء أكانت ذات النمط الافقي او العمودي او المتداخل لم تحظ بمعالجة مشكلة السكن على المدى البعيد وإنما جاءت بمعالجات مؤقتة , ان صعوبة زيادة العرض الطبيعي للوحدات السكنية في فترة قصيرة يعد من السمات التي تشترك بها جميع اشكال السكن, أن مشكلة السكن تتسم ببعدين هما, تحول المباني السكنية الى سكن  متهرئ ذو خدمات ضعيفة, والبعد الثاني هي الحاجة الدائمة الى ايجاد وحدات سكنية جديدة ولقد واجهت السلطات البريطانية مشكلة سد الحاجة السكنية عن طريق توفير المزيد من الوحدات السكنية وتحسين الموجود منها ايضاً فواقع السكن في العالم مشكلة تواجه العديد من المدن. فعلى الرغم من ان حجم هذه المشكلة قد تغير مع الزمن. وان السياسات الموضوعة لحل هذه المشكلة قد واكبت هذا التغير الا ان مشكلة السكن مازالت باقية في كثير من دول اليوم" من الواضح ان حجم وطبيعة مشكلة السكن في المدينة قد تغير بمرور الوقت وبغض النظر عن التغيرات في التفاصيل فأن المشكلة الاساسية لا تزال باقية كما هي, ويبدو ان من الصعب حلها خلال الامد القصير.