التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين

تعتمد هذه الطريقة على امرار تيار كهربائي في الماء فيتحلل الماء الى مكوناته الأصلية، الأوكسجين والهيدروجين. تصل كفاءة هذه الطريقة الى ٨٠%، لكن حين نأخذ في الاعتبار كفاءة تحويل الطاقة الأولية الى كهرباء ثم الى هيدروجين فان الكفاءة العامة، أي كفاءة التحويل من مصدر الطاقة الأولية حتى انتاج الهيدروجين لا تزيد عن30%.

إن تكلفة انتاج الهيدروجين بواسطة التحليل الكهربائي أعلى من تكلفة انتاجه من الغاز الطبيعي، ومن أجل التغلب على هذه العقبة الاقتصادية فقد طرحت اقتراحات بأن يتم انتاج الهيدروجين من الطاقة الكهربائية الزائدة في محطات توليد الطاقة الأولية، والمقصود بالطاقة الزائدة الفارق بين الطاقة المنتجة في محطة توليد الكهرباء في لحظة وبين الاستهلاك، اذ بدل أن يضيع هذا الفارق سدى فان بالإمكان استخدام م لإنتاج الهيدروجين الذي يستعمل من ثم في العديد من المجالات الملائمة.

إن الهيدروجين طاقة وسيطة ولذلك فلابد من توفر مصدر طاقة أولية حتى يمكن انتاجه. لذا فان التفكير بإنتاج الهيدروجين من خلال توليد الطاقة الكهربائية بواسطة استعمال مصادر الطاقة الحالية من فحم وبترول وغاز ليست بالطريقة المثلى، اضافة الى محدودية المصادر الحالية للطاقة ومن أجل التغلب على هذه العقبة فان الجهود تتجه نحو انتاج الهيدروجين بالاعتماد على مصادر الطاقة الطبيعية المتجددة كمصادر أولية، ومن بين المصادر المؤهلة لأن تستخدم لتوليد الكهرباء، ومن ثم انتاج الهيدروجين نشير الى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية في البحار والمحيطات، ان هذه المصادر تمتع بخصائص تجعلها ملائمة لإنتاج الهيدروجين فالشمس والمواء كمصادر للطاقة تتميز بكونها لا تتوفر بمقادير ثابتة طوال اوقت بل تتغير باستمرار ولابد من اللجوء الى خزنها ان أردنا الاستفادة منها في الأوقات التي لا تتوفر فيها، أما بالنسبة للطاقة الحرارية في البحار والمحيطات فاها تتوفر في مناطق تبعد عشرات أو مئات الأميال عن مراكز الاستهلاك، ولذلك فان تحويلها الى هيدروجين يبدو حلا معقولا ومقبولا.