بين التكيف والتلطيف: الاستجابات الفيزيائية لتحدي الاحترار العالمي (التكيف والتلطيف)
المؤلف:
روبرت ل. إيفانز
المصدر:
شحن مستقبلنا بالطاقة مدخل الى الطاقة المستدامة
الجزء والصفحة:
ص 70
2025-06-03
485
تم اقتراح كل من التكيف (Adaptation)، الذي من خلاله تتعلم البشرية ببساطة أن تتكيف مع المناخ العالمي المتغير انبعاثات، والتلطيف (Mitigation)، الذي تؤخذ من خلاله الإجراءات للحد. من غاز CO2 على الرغم من أن التكيف ليس بالاستراتيجية المفضلة عند معظم العلماء والمهندسين وراسمي ،السياسات، هناك جدال يقول إن الجنس البشري قابل للتكيف، ويستطيع دائماً تعلم كيفية العيش تحت ظروف جديدة إذا لم تكن قاسية جداً ولم تحدث بسرعة كبيرة. مثلاً، طالما تم التوقع عن طريق (IPCC) بأنه سوف يكون هناك تزايد في درجة حرارة الأرض ما بين 1.4 و 5.8 درجة مئوية على مدى السنوات المئة التالية، فإن البعض يجادل بأن مجمل هذا التغير لن يكون بالضرورة مأسوياً بالنسبة إلى الجنس البشري. حيث إنه عند الحد الأعلى لدرجة الحرارة يمكن أن تصبح الحياة لا تحتمل بالنسبة إلى الذين يعيشون في المناطق الصحراوية أو قربها، إلا أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى امتداد فصل الزراعة في مناطق من شمال كندا وروسيا مثلاً، وبالتالي إلى ازدياد المقدرة على زراعة محاصيل إضافية لكل من الغذاء وإنتاج الوقود الحيوي على الرغم من إنجاز دراسات نهائية قليلة، فإن المدافعين عن استراتيجية التكيف سوف يقولون إن الكلفة المادية والبشرية للتكيف، وبالطبع لتنقل الناس حول العالم، قد تكون أقل من كلفة تخفيض انبعاثات غاز CO2 عالمياً بنحو كبير.
في الوقت الحاضر، طالما تستمر المناظرة العلمية حول تسخين الأرض، يوجد عدد من إجراءات التلطيف أو تنقيص الكربون التي اتخذتها بلدان على صعيد عالمي لتحاول أن تحد من انبعاثات غاز 2CO. إن توقيع معاهدة كيوتو سوف يكفل أن الموقعين على الاتفاقية سوف يعتمدون سياسات وإجراءات تهدف إلى تحقيق مستويات تخفيض غاز 2CO المطلوب منهم خلال الفترة 2008 - 2012. إن بعض الإجراءات المتخذة لتخفيض الكربون، أو على الأقل لأنها مأخوذة بعين الاعتبار، تتضمن إدخال معايير أشد صرامة لاستهلاك الوقود في السيارات الحديثة، وإجراءات لزيادة كفاءة العمليات الصناعية كثيفة الطاقة والتوليد الحراري للطاقة الكهربائية، وإجراءات الحفاظ على الطاقة مثل تحسين العزل الحراري للمنازل والمباني التجارية. يمكن أيضاً أن يؤدي التحول من توليد الكهرباء بواسطة الفحم الحجري إلى توليدها بواسطة الغاز الطبيعي، أو حتى بواسطة الطاقة النووية إلى تخفيض كبير في انبعاثات غاز CO2 في بعض الحالات، يستمر تكثيف إعادة زرع الغابات ليس فقط لاستبدال الأشجار المقطوعة من أجل إنتاج الأخشاب الصناعية، ولكن أيضاً التعزيز دور الكتلة الحيوية العالمية «الماصة لغاز CO2 وكما رأينا، سوف يكون صعباً بالنسبة إلى معظم الدول الصناعية أن تحقق أهداف كيوتو في الزمن المتبقي القصير نسبياً قبل نهاية الفترة 2008.2012-
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في الطاقة البديلة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة