الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الآباء الطالحون والابناء الصالحون
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 377 ــ 378
2025-09-17
21
لقد كان الحجاج بن يوسف الثقفي رجلاً لئيماً ظالماً قاتلاً وموجوداً طالحاً، وكانت ذريته مذمومة، بيد أن رجلاً من نسله يدعى أبو عبد الله الكاتب ظهر في عصر السيد المرتضى فكان انساناً عظيماً فاضلاً وشاعراً صالحاً وحكيماً كريماً محباً لأهل البيت (عليهم السلام) مادحاً لائمة الهدى لا سيما أمير المؤمنين وأبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
لقد كان منقطعاً عن ما اتصف به آباؤه. فقد تنعم بالعقل والنور والفطرة فاستجاب للحق واصطبغ به فحظي برعاية اهل البيت (عليهم السلام) حتى نقل صاحب رياض العلماء الميرزا عبد الله الافندي: أن السيد المرتضى قد عنّفه ذات مرة، فجاءه رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) في المنام فسلم عليهم، فقابله الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) ببرود فقال له السيد: ما الذي ارتكبته؟ قال (صلى الله عليه وآله)، لقد أسأت إلى محبّنا وشاعرنا فاذهب واعتذر منه، فما ان طلعت شمس ذلك اليوم حتى ذهب السيد بنفسه إلى منزل أبي عبدالله الكاتب ليعتذر منه ويرضيه.
فيا أيها الشباب، أنها القدرة الالهية التي منحتكم الاستقلال، وأن لا تنتقل اليكم عدوى التلوث عمن تلوثوا وان كانوا أباءكم، فعليكم أن لا تتطبعوا بطبائعهم، التزموا الصراط المستقيم، وكونوا معهم ولكن حافظوا على استقامتكم.
الاكثر قراءة في المراهقة والشباب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
