المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

توقيت مواعيد الزراعات المتتابعة للبسلة
29-9-2020
التشطر وتشكل الأريمة عند البرمائيات
8-2-2016
خصائص المدينة في الشرق الأوسط- الأحياء السكنية الحديثة
19-2-2022
Current
2-4-2021
data (n.)
2023-08-03
اصناف الصويا
28-2-2017


بحث دلالي_ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ  
  
2286   01:43 صباحاً   التاريخ: 2-6-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 235- 237
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2022 1653
التاريخ: 1-5-2021 2432
التاريخ: 17-7-2022 2096
التاريخ: 1-8-2020 2355

يستفاد من الآيات الشريفة أمور :

الأول : يستفاد من قوله تعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} [آل عمران : 159] إلى آخر الآية الشريفة ، أن النبوات السماوية تتقوم بأمرين :

الأول : المظهرية التامة لأخلاق الله تعالى والمرآتية الكاملة للوحي المبين.

الثاني : اجتماع جميع الجهات الإنسانية في النبي من دون نقص فيها.

بالأول يستفيض من الله تعالى ، وبالثاني يخالط الناس ويعاشرهم فيفيدهم ، وتدل على ما قلناه الأدلة العقلية والنقلية ، قال تعالى : {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام : 9] ، وقال تعالى : {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف : 110] ـ وقال تعالى  حكاية عن الكافرين : {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} [الفرقان : 7] ، وهذا الأمر لا يختض بنبي دون آخر ، فهو جار في جميع الأنبياء والمرسلين ، بل يجري بالنسبة إلى أولياء الله الداعين إليه ، المستمدين علومهم من قوله تعالى : {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البقرة : 282] ، وأما سيد الأنبياء وخاتمهم ، فمقامه الجمع الجمعي من أجل المقامات واعلاها ، ففي كل آن له سفران ، سفر من الخلق إلى الحق المطلق ، لأن يأخذ منه الكمالات المعنوية التي بها يربي العباد تربية حقيقية كاملة ، وسفر من الحق إلى الخلق ، لتربية النفوس المستعدة ، وأسفاره الجسمانية وإن كانت محدودة ، ولكن أسفاره الروحانية لا تعد ولا تحصى ، كيف وهو (عليه السلام) يقول : " أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ربي " ، بل قول خليل الله : {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } [الشعراء : 78 - 80] ، يدل على أن لهم (صلوات الله عليهم) عالماً خاصاً غير ما نحن فيه وإن كانوا يشتركون معنا في كثير من الأمور.

والآيات الشريفة التي تقدم تفسيرها تدل على ما ذكرناه ، فهو (صلى الله عليه واله) مظهر الرحمة الإلهية وأخلاق الله تعالى ، كما أنه بشر كسائر البشر ، وقد أمر بأن يخالط الناس ويتشاور معهم.

الثاني : الآيات الشريفة تدل على أن الرحمة واللين مع الخلق والتودد معهم والرحمة لهم من أجل صفات الله تعالى ، فأفاضها على نبيه (صلى الله عليه واله) ،  فصارت من سيرته (صلى الله عليه واله) ، كما أن العفو عنهم ، والاستغفار لهم ، والمشاورة معهم كانت كذلك ، والله سبحانه وتعالي راض عن فعله.

الثالث : يتضمن قوله تعالى : {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران : 159] ، على شروط التوكل على الله تعالى ، وهي المخالطة مع الناس بأحسن وجه وتهيئة الاسباب والمقدمات والمشاورة معهم ، وتبيين الوجه الصحيح وعزم النية وعقد القلب ثم التوكل عليه عز وجل في إصلاح الأمور وإنجاحها.

الرابع : يدل قوله تعالى : {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ} [آل عمران : 160] على ان الأثر المهم المترتب على التوكل على الله هو النصر على الأعداء والظفر بالمراد ، ولا يمكن أن يدفع ذلك أحد مهما كانت مرتبته أو عظمت سلطته ، لأنه يدخل في سلطان الله تعالى، وهو القوي الذي لا يغلب.

الخامس : يستفاد من قوله تعالى : { وعلى الله فليتوكل المؤمنون} أن شأن المؤمن أن يتوكل على الله ، ولا ينبغي له التخلي عنه بعد أن آمن به عز وجل وعلم بأنه مسبب الأسباب ، وأن الأمور تحت إرادته ومشيئته ، ولا ناصر له غيره عز وجل ، فلا محيص من التوكل عليه ، ولذا كان التوكل من شأن جمع الأنبياء والمرسلين وأولياء الله الصالحين.

السادس : يدل قوله تعالى : { فبما رحمة من الله لنت لهم} على أن رسول الله (صلى الله عليه واله) مثال الإنسانية الكاملة والمرآتية الكبرى لله جل جلاله ، وقد خلق من رحمته عز وجل، كما أرسله رحمة للعالمين ، فصار ليناً لهم كما هو شأنه عز وجل فقد سبقت رحمته غضبه ، وعلى هذا يكون قوله تعالى : {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران : 159] قضية فرضية امتناعية ، كما هو شأن غالب استعمالات كلمة " لو " ، فإن صدقها إنما يكون بصدق لزوم ترتب الجزاء على الشرط ، لا الوقوع الخارجي ، فتصدق هذه القضية مع الامتناع للشرط مهما كان ترقب الجزاء على الشرط لازماً ولو امتنع الشرط.

وكيف كان ، فهذا الخطاب البليغ — مع إيجازه — يبين أقصى مراتب الانسانية الكاملة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.