المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



الدعاء في القران  
  
2269   03:40 مساءً   التاريخ: 21-5-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 163- 169
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]

تحريض للدعاء بأسلوب بليغ ، يشعر بالعطف والحنان والمحبة ، وترغيب الإنسان بالوصول إلى الفيض المطلق وغاية الكمال ، وهي الرشاد ، وفي الآية الشريفة تلميح لبعض شروط الدعاء ، التي إذا توفرت تجعل الدعاء مستجاباً ، وفي تعقيب شهر رمضان بهذا الخطاب فيه من الحث على الدعاء في هذا الشهر ، وأن له اختصاصا به والقبول فيه ، مما يخفف ثقل التكليف بالصوم فيه ، وهذا مما دلت عليه السنة المقدسة ، ففي بعض الأخبار : " من فاته الدعاء في شهر رمضان ، فلينتظر يوم عرفة ، ومن فاته الدعاء فيه ، فلينتظر شهر رمضان المقبل ".

قال تعالى : {وإذا سألك عبادي عني}.

السؤال : طلب معرفة شيء واستدعاؤها ، أو طلب مال. وفي الأزل يتعدى إلى المفعول الثاني بنفسه تارة ، وبحرف الجر اخرى ، تقول : سألته كذا ، وسألته عن كذا ، قال تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال : 1] ، وقال تعالى : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ} [البقرة : 189] ، وقال تعالى : {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} [المعارج : 1].

واذا كان لطلب المال يتعدى إليه بنفسه أيضا ، وبـ ( من).

 اخرى ، قال تعالى : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب : 53].

والمعروف ان الطلب إذا كان من العالي إلى السافل ، فهو امر ، وإذا كان بالعكس فهو سؤال ، وإذا كان من المساوي فهو استفهام ، وقد ذكرنا في الأصول أنه لا كلية في ذلك.

ويختلف الدعاء عن السؤال في أن الأخير بمنزلة الغاية للأزل.

والعبد ، والعبودية ، والعبادة : بمعنى التذلل والخضوع ، وتقدم في سورة الحمد ما يتعلق به.

وللعبد  في القرآن دلالات :

الأولى : في مقابل الحر ، وهو الذي يباع ويشتري كسائر الأمتعة ، وله أحكام خاصة في الإسلام ، مذكورة في الكتب الفقهية ، قال تعالى :

{الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى} [البقرة : 178].

الثانية : المخلصون من عباده تعالى ، الذين لهم مع الله جل جلاله حالات ، وله عز وجل معهم عنايات ، ولهم في القرآن قصص وحكايات ، وهم الذين استثناهم الشيطان عن غوايته ، فقال تعالى حكاية عنه : {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص: 82، 83] ، لأنهم اتخذوا لله تعالى بذاته الأقدس معبوداً لأنفسهم ، بتمام عن العبودية الحقيقية ، فاتخذهم الله تعالى عباداً لنفسه ، ومدحهم بابلغ المدائح ، ولعن أرقها قوله تعالى : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان : 63].

الرابعة : عبد لله تعالى ، ولكنه يطيع الشيطان ويتبعه ، قال تعالى حكاية عنه : {لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا} [النساء : 118] ، سواء ، كان مسبوقاً بالكفر ثم آمن كذلك ، أم لم يكن ، والجمع عبيده عز وجل، لكثرة رأفته وعنايته بخلقه ، ويدن على ذلك قوله تعالى : { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الحجر : 49] ، وقوله تعالى : {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} [الشعراء: 52] ، مع أنهم كانوا من سحرة فرعون ، فإن المنساق من هذه الآيات أن مجرد الإيمان بالله جلت عظمته في مقابل الكفر به ، يكفي في شمولها له ، وهو مقتضى الرحمانية والرحيمية المطلقة له عز وجل.

وفي الكلام من العناية واللطف ما لا يخفى .

 قال تعالى : {فإني قريب}.

والقريب من أسماء الله الحسنى — وجمع أسمائه المقدسة حسنى ، وإنما الوصيف إضافي ، لا أن يكون حقيقياً - وهو إما أن يلحظ بالنسبة إلى الذات المقدمة ، قال تعالى : {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود : 61] ، وقال تعالى : { إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ } [سبأ: 50] ، ويبين هذا المعنى قوله تعالى : { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد : 4] ، وقد فصل ذلك في الفلسفة تفصيلا دقيقا ، ، لعلنا نشير إليه في ضمن المباحث الآتية.

أو يلحظ بالنسبة إلى رحمته الواسعة ، قال تعالى : {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف : 56].

ويطلق القرب بالنسبة إلى المكان ، كقوله تعالى : { فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ } [التوبة: 28] ، وهو كثير في القران .

وأخرى : بالنسبة إلى الزمان ، قال تعالى : {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} [الأنبياء: 1].

وثالثة : بالنسبة إلى الفعل ، كالتصرف وغيره ، قال تعالى : {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ } [الإسراء: 34] ،وقال عز وجل : { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} [الإسراء: 32] ، وقال  تعالى : {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ} [الأنعام: 151]

ورابعة : بالنسبة إلى النسب ، كقوله تعالى : { أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى} [النور: 22] وقال تعالى : {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} [النساء : 36].

كما يطلق ويراد به القرب المعنوي من طرف الخلق ، قال تعالى :

{وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} [النساء: 172] ، وقال تعالى : {وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [آل عمران: 45] ، وقال تعالى : {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين : 28].

والقرب المعنوي : إما من الله تعالى بالنسبة إلى خلقه ، ويصح أن يعبر عنه باللطف ، والعناية ، والرعاية ، والقدرة ، ونحو ذلك.

وإما من المخلوق بالنسبة إليه عز وجل ، وهو حالة انقطاع إلى الله تبارك وتعالى ، بحيث لا يعلم حقيقتها إلا المتقرب إليه جلت عظمته والعبد المتقرب منه ، ولا يحيط بها إلا الله عز وجل ، ولكن ما ذكرناه مراتب كثيرة .

والمراد بقربه تعالى - في المقام القرب باللطف والرحمة والإجابة ، الذي لا حد له ولا نهاية ، لا أن يكون قرباً زمانياً أو مكانياً ، فإنه تعالى يجل عنهما ، وهو محيط بهما بالإحاطة القيومية الحقيقية .

وربط يكون القرب فيه من قبيل قرب العلة الحقيقية من المعلول المحتاج إليها ، حدوثاً وبقاء ، وقد ورد في بعض الدعوات المأثورة عن الأئمة الطاهرين (عليه السلام) : " يا جاري اللصيق ، يا ركني الوثيق " ، كما ورد في بعض مخاطبات الله تعالى مع موسى بن عمران : " يا موسى أنا بذك اللازم ".

وكيف كان ، وفيه الكناية اللطيفة ، فإن فيه تمثيلا لحاله في سهولة إجابة دعائه ، وسرعة إنجاح حاجة من سأله ، بحال من قرب مكانه.

قال تعالى : { أجيب دعوة الداع}.

مادة (ج و ب) تأتي بمعنى القطع ، ولها استعمالات كثيرة في القرآن بهيئات مختلفة ، والجواب يطلق غالباً في مقابل السؤال.

والسؤال إن كان لطلب المقال ، فجوابه المقال ، وان كان لطلب المنال ، فيكون جوابه المنال.

ومن الأول قوله تعالى : {أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ} [الأحقاف : 31].

ومن الثاني قوله تعالى : {قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا} [يونس : 89] ، أي  أعطيت سؤلكما .

والاستجابة : التحري والتهيؤ للجواب ، يعبر بهما عن الإجابة ، لعدم الانفكاك بينهما غالبا ، لاسيما بالنسبة إلى الغني المطلق والرحيم بعباده في جميع العوالم.

فهذه المفاهيم الثلاثة : أي : الدعاء ، والإجابة ، والاستجابة ، من المفاهيم الإضافية بالنسبة إليه عز وجل ، قال تعالى : {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر : 60] ، وقال تعالى : {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ} [آل عمران : 172] ، وقال تعالى : {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى} [الرعد : 18].

فالآية الشريفة في المقام تشتمل على علل الحكم ، أي : أن الداعين لكونهم عباد الله ، فإن الله قريب منهم ، وقربه إليهم موجب لإجابة دعواتهم ، وذلك أن عباده ملك له بالملكية الحقيقية ، وهذه هي المقتضية لكونه قريباً منهم على الإطلاق ، وإلا فإن ما سواه تعالى فقير بحد ذاته ، وانما يملك بالملكية الاعتبارية بتمليك الملك الحقيقي للأشياء له ، وهو الله سبحانه وتعالى، فلو لم يشأ الملكية لم يملك أحد، كما يظهر من قوله

تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر : 15]. ثم ذكر سبحانه أن استجابة الدعاء منوطة بأمرين :

أحدهما : أن يكون الداعي داعياً بحسب الحقيقة ، كما يدل عليه قوله تعالى : {إذا دعان}،  فلا بد للداعي الذي يدعو لحاجته أن يكون عالماً بحقيقة الدعاء ، صادقاً عليه التوجه إلى الله جل شأنه ، ومتوجهاً إليه صادراً عن معرفة بحكمته وسعة رحمته ، دون ما يدور في اللسان مع الغفلة عنه تعالى ، وترشد إلى ذلك الآيات التي تدل على استجابة السؤال إذا كان عن فطرة ، مثل قوله تعالى : { يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [الرحمن : 29] ، وذلك لأن الاستحقاق كان بحسب الذات ، فالسؤال كان عن الفطرة ، ومن ذلك يظهر السر في إطلاق السؤال دون الدعاء على السؤال الصادر عن الفطرة ، وإن لم يكن للسان فيه عمل ، وهذا بخلاف الدعاء.

والأمر الثاني ما ذكره تعالى بعد ذلك :

قال تعالى : {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} [البقرة : 186].

أي أنهم إذا أرادوا الإجابة والاستجابة ، وإذا كان الله تعالى قريبا منهم ، لا يحول بينه وبين دعائهم شيء ، فلا بد لهم من الاستجابة فيما دعاهم إليه ، والعمل بما أمرهم من الإيمان والعبادات ، التي فيها صلاحهم وسعادتهم ورشدهم ، ولا بد لهم من الإيمان بما يتصف به من الصفات الحسنى ، ولا بد لهم من المعرفة بأنه قريب يجيب دعوة الداع.

قال تعالى : { لعلهم يرشدون}.

الرشاد : ضد الغي. أي أن الأعمال والدعاء إذا صدرت عن روح الإيمان ، يكون صاحبها راشداً مهتدياً ، وقد تقدم الوجه في إتيان كلمة (لعل) في أمثال المقام.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.