أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2021
1518
التاريخ: 29-4-2021
1668
التاريخ: 5-5-2021
2689
التاريخ: 1-5-2021
3746
|
وتعتبر من اهم المصادر التي تعتمد عليها الاذاعة في الحصول على الاخبار نظرا لا نها تنفرد بإمكانيات خاصة لا تتاح بأي حال من الاحوال للصحف او الاذاعات فلديها عادة من المندوبين والمراسلين والمكاتب الخاصة واجهزة الاتصال السريعة ما يمنها من تغطية الاحداث على مستوى العالم كله وفي اقصر وقت ممكن.
ولقد نشأت هذه الوكالات في بداية الامر لخدمة الصحافة المطبوعة، واقتصرت عليها وحدها في تقدير خدماتها، وعندما ظهر الراديو ثم التلفزيون بعد ذلك، وجدت فيه هذه الوكالات منافساً خطيراً يؤثر على توزيع الصحف، وبالتالي فقد عمدت الى مقاطعة الراديو مقاطعة تكاد ان تكون كاملة، رافضة ان تزود باي قدر من الاخبار حتى تنفرد بنشرها للقارئ، وحتى يلتقي بها مكتوبة قبل ان يلتقي بها مسموعة من خلال اجهزة الاستقبال الاذاعية.. وبالفعل، ظلت الاذاعة لفترة طويلة تعتمد على مصادرها الخاصة في الحصول على الاخبار الى ان ثبت لهذه الوكالات خطأ هذه النظرة وتأكد لها بالفعل ان الراديو يمكن ان يكون عاملا مساعدا لترويج الصحيفة المطبوعة، من حيث مساهمته في (فتح) شهية الجمهور للأخبار، فعندما تنشأ (عادة) الاستماع الى الاخبار يزداد اقبال الفرد بالضرورة على وسائل الاتصال الاخرى، باحثا عن المزيد من المعلومات والتفاصيل والجديد من الوقائع، وهو ما يمكن ان تقدمه له الصحافة المطبوعة بشكل جيد.
ومن هنا بدأت وكالات الانباء تتراجع عن موقفها وتعمم خدماتها لتشمل الصحافة المطبوعة والاذاعة أيضاً، وقد فرض عليها ذلك ضرورة استحداث اساليب جديدة في عملها خاصة فيما يتعلق باستمرارية العمل في ارسال الجديد من الاخبار اولا بأول، اذ لم يعد هناك المبرر للانتظار او تأجيل الاخبار، بحجة ان الصحف تظهر في مواعيد محددة ولمرة واحدة في اليوم، وانما تواصل الاذاعة وبشكل مستمر تقديم خدماتها الاخبارية في اوقات متعددة ولأكثر من مرة في اليوم الواحد، ولا مانع لديها من ان تقطع الارسال لتقديم خبراً هاماً يكون قد ورد في حينه.
ومن ناحية اخرى فقد ادخلت هذه الوكالات تعديلات جديدة على صيغة تحرير الخبر أيضاً، فاذا كانت الصحف تهتم بنشر تفاصيل الخبر، فالإذاعة يهمها بالدرجة الاولى ان تقدم مضمونه، والنقاط الاساسية الواردة فيه فقط، ولذلك نجد انها لكي تسهل مهمة الراديو في اداء هذه الخدمة تقسم الخبر الى قسمين، قسم تمهيدي، ويركز على ابرز ما في الخبر وهو الذي يرسل عادة الى محطات الراديو ثم تعطى للصحف بعد ذلك كل ما لديها من التفاصيل (1).
وعندما بدأت هذه الوكالات في خدمة التلفزيون بعد ذلك نجدها مرة اخرى تخضع نفسها لمواصفات جديدة تتطلبها هذه الوسيلة، ولكن ليس معنى ذلك ان تقدم الاذاعة اخبارها بنفس الصيغة التي تقدمها الوكالات اليها، اذ لابد وان تخضعها لمقتضايتها الخاصة وتعيد صياغتها بما يتناسب مع اللغة الاذاعية واحتياجاتها الخاصة، والمساحات الزمنية التي تحكمها.
وبالرغم من ان غالبية دول العالم اصبحت تلك وكالات للأنباء في هذا العصر، الا انها وكالات محلية جميعها وباستثناء الوكالات الخمس الـ عالمية الشهيرة (وكالة الانباء الفرنسية، ووكالة اليونيتدبرس، الأمريكية، ووكالة الآسوشيتدبرس الامريكية، ووكالة رويترز البريطانية، ووكالة تاس السوفيتية)، وهي وكالات عالمية، او اكتسبت هذه الصفة لكونها قادرة على تغطية عواصم العالم اجمع، واهم مدنه، وقدرتها على سرعة تغطية الاحداث والحصول على الاخبار من اي مكان في العالم، وبث هذه الاخبار الى اي مكان في العالم في نفس اللحظة، وهذا يعكس حجم ما لديها من امكانات بشرية ومادية.
وعلى ذلك فقد يكون من المهم ان نتناول هذه الوكالات بشيء من التعريف (2):
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|