أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-28
854
التاريخ: 11-9-2021
2897
التاريخ: 2023-04-09
1344
التاريخ: 2023-04-01
1017
|
البطل المضاد بالتعريف هو الشخصية التي تقف في مواجهة البطل: تلك التي تدعى بصورة عامة باسم «الشرير».
كي تكون شخصية البطل المضاد فعالة، يجب أن تصنع بالعناية نفسها التي تصنع فيها شخصية البطل، كي لا تتحول، كما يحدث في كثير من الأحيان، إلى مجرد كاريكاتير.
من الأبطال المضادين، في فيلم "Returns Batman "لتيم بورتون، شخصية البطريق وهو شرير رائع لأن خصاله الجسدية والنفسية كانت على قدر كبير من النجاح. قدم لنا البطريق بوصفه مخلوقاً نصفه إنسان ونصفه الآخر حيوان يتغذى على الأسماك النيئة ويعيش في المجاري. وهدفه هو غزو مدينة غوثام والقضاء على الرجل الوطواط وهو ما يجعله يحتل دور البطل المضاد. بيد أن البطريق شخص حزين أيضاً يعاني طفولة بائسة وهو ما يجعل المتفرج يتعاطف معه كما يتعاطف مع شخصية المرأة القطة.
ويمكن أن نلاحظ أن أفلام والت ديزني غالباً ما تنجح بمقدار نجاح الشرير. والواقع هو أن أفلام ديزني، بدءاً من شخصية كويلا في فيلم "Dalmatians One and Hundred The "ووصولاً إلى شخصية الملكة الشريرة في "Dwarfs Seven the and White Snow ،"غنية بأشرار مبهرين إلى درجة تصبح معها الشخصية الرئيسية باهتة في بعض الأحيان.
وهكذا، فإن الأمر يتعلق بالوصول إلى التوازن لأن المشاهد غالباً ما يتماهى بصورة طبيعية مع الشخصية الأفضل بناء.
لا يندر أن تخلق في الأفلام صلة قرابة بين البطل والبطل المضاد. فالأبطال المضادون الذين ينتمون إلى الأسرة نفسها يشكلون محركاً روائياً غاية في القوة وهو ما تعلمنا إياه التراجيديات اليونانية.
ومن الأمثلة الأكثر شهرة ملحمة "Wars Star "والعلاقة التي تربط لوك سكايووكر، أنموذج البطل المطلق الذي لا تشوبه شائبة، بدارك فيدور المتوحش الذي يمثل قوى الظلام، أي الشر المطلق. فكم كانت مفاجأة المتفرجين عظيمة عندما سمعوا للمرة الأولى تلك الجملة التي يقولها دارك فيدور والتي أصبحت رمزاً: «لوك، أنا أبوك». وهي جملة استعادها عدد من الأفلام كفيلم "Spaceballs "لميل بروكس حيث يقول ذو الخوذة السوداء، الشخصية الشريرة: «أنا أبوك» وسط دهشة البطل قبل أن يقول مرة أخرى: «لا، أنا أمزح، أنا لست أباك!».
وفي فيلم "Grass The in Splender "لإيليا كازان، تشكل الأسرة بطلاً مضاداً قوياً: رجل نفط ثري من كانساس يأمل في تزويج ابنه باد البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً من وارثة ثرية. ولكن باد يحب دياني، وهي ابنة صاحب متجر، ويأمل أن يصبح مجرد صاحب مزرعة مواشٍ. وهكذا، تندلع بين باد وأبيه حرب بلا رحمة.
والأمر نفسه نجده في فيلم "Bill Kill "لكوينتن تارانتينو حيث تفتش بطلة الفيلم عن عدوها اللدود الذي ليس سوى زوجها السابق ومعلمها، وفي "Godfather " حيث يصبح مايكل كورليوني العدو اللدود لشقيقه فريدو إلى الحد الذي يدفع به إلى ،"Romeo and Juliet" ،"Rain Man" ،"Thy Yards" مثل أفلام في وأيضاً قتله ... ،"Rocco And His Brothers" ،"A River Runs Through It"
ويمكننا، في فيلم "Heat "لمايكل مان، أن نقول إن آل باتشينو، الشرطي، هو البطل وإن روبرت دينيرو، اللص، هو البطل المضاد كما يصح قول العكس لأن الشخصيتين تتشابهان وتعد كل منهما الصورة العكسية للشخصية الأخرى كما تصرحان بذلك في أحد المشاهد.
ويروي لنا فيلم أكثر إضحاكاً، هو "Roses Of War The "لداني ديفيتو، قصة زوجين نموذجيين يعلنان لحظة طلاقهما حرباً ضروساً بينهما.
ويقدم لنا فيلم "Runner Indian The "غموضاً ساحراً حين يجعل من شقيقين رجلاً واحداً بوجهين. يروي الفيلم قصة شقيقين يلتقيان ببعضهما بعضاً. جو شرطي في مدينة أمريكية صغيرة، متزوج ورب أسرة. أما فرانك، فهو لص صغير أعزب قضى فترة في السجن. إن كل ما في هاتين الشخصيتين يضعهما على طرفي نقيض: فالأول رقيق فيما الآخر عنيف ومدمن على الكحول. وهكذا يصنع توصيف هاتين الشخصيتين منهما شخصين متناقضين تماماً. يبدأ الفيلم بعودة الشقيق الثاني من فيتنام التي خدم فيها كجندي. ويكون هدف الشقيق الأول، رغماً عنه إلى حد ما، أن يساعد شقيقه على الاندماج في المجتمع (دون جدوى).
نتصور في البداية أننا في صدد شخصين مختلفين يسعى كل منهما إلى التآلف مع الآخر، ولكن الأمر يتعلق، في الواقع، بشخص واحد يواجه ذاته البديلة الشريرة القابعة في الظل محاولاً أن يناضل ضد إغواء أن يتحول إلى المقلب الآخر: وهكذا، يدفع جو الشيطان عنه بصورة نهائية عندما يسمح لشقيقه أن يرحل. يشعر المرء طيلة الفيلم أن ذلك الرجل الهادئ ظاهرياً يغلي من الداخل فيما يمثل الشقيق العنيف والكحولي، والحر بمعنى من المعاني، كل الإغراءات التي ينبغي عليه أن يقاومها كي يبقى أباً طيباً وزوجاً صالحاً. وليست مجابهة كهذه بعيدة كل البعد عن تلك التي يعيشها لوك سكايووكر عندما يجابه ذلك الوالد الذي يطلب منه أن ينضم إليه في الجانب المظلم.
ويستخدم جون وو هذا الغموض في فيلم "Off/Face "شديد الغرابة وشبه النفسي حيث يجد الطيب والشرير نفسيهما يتبادلان وجهيهما. وقد تمت معالجة عملية تبادل الأوجه هذه، التي تم تصويرها هنا بطريقة براغماتية للغاية، بصورة أقل مباشرة على الرغم من كونها واضحة بذات المقدار، في فيلم "Persona "لإنغمار برغمان الذي يروي قصة المجابهة بين الممثلة الكوميدية التي غدت بكماء والممرضة التي تعنى بها. ومع تقدم الفيلم، يبدأ برغمان بالتلميح أن هاتين المرأتين ليستا إلا امرأة واحدة إلى أن نصل إلى تلك اللقطة الشهيرة الرائعة التي يمتزج فيها وجهاهما في المرآة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|