المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

فوبيني – غرين جيدو
3-9-2016
The unusual properties of indium–tin oxide (ITO)
29-1-2018
The Use of Greek Letters to Denote Substituent Positions
2-1-2022
العقيلة
21-8-2017
Exponential Growth
2-5-2019
Mechanism of the Wolff-Kishner Reduction
1-10-2019


النص عليه (عليه السلام) بالإمامة  
  
3096   02:07 مساءً   التاريخ: 15-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص268-273.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2023 2071
التاريخ: 15-05-2015 3022
التاريخ: 15-05-2015 3372
التاريخ: 15-05-2015 3420

عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) على ابنه أبي الحسن موسى (عليه السلام) من شيوخ أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين (رحمة الله عليهم) المفضل بن عمر الجعفي و معاذ بن كثير و عبد الرحمن بن الحجاج و الفيض بن المختار و يعقوب السراج و سليمان بن خالد و صفوان الجمال و غيرهم ؛ وقد روى ذلك من إخوته إسحاق و علي ابنا جعفر و كانا من الفضل و الورع على ما لا يختلف فيه اثنان ؛ فروى موسى الصيقل عن المفضل بن عمر الجعفي (رحمه الله) قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدخل أبو إبراهيم موسى (عليه السلام) و هو غلام فقال أبو عبد الله (عليه السلام) أستوص به و ضع أمره عند من تثق به من أصحابك.

وروى ثبيت عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت أسأل الله الذي رزق أباك منك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها قال قد فعل الله ذلك فقلت من هو جعلت فداك فأشار إلى العبد الصالح و هو راقد فقال هذا الراقد و هو يومئذ غلام و روى أبو علي الأرجاني عن عبد الرحمن بن الحجاج قال دخلت على جعفر بن محمد (عليه السلام) في منزله فإذا هو في بيت كذا من داره في مسجد له و هو يدعو و على يمينه موسى بن جعفر (عليه السلام) يؤمن على دعائه فقلت له جعلني الله فداك قد عرفت انقطاعي إليك و خدمتي لك فمن ولي الأمر بعدك قال يا عبد الرحمن إن موسى قد لبس الدرع و استوت عليه فقلت له لا أحتاج بعد هذا إلى شيء .

وروى عبد الأعلى عن الفيض بن المختار قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) خذ بيدي من النار من لنا بعدك فدخل أبو إبراهيم و هو يومئذ غلام فقال هذا صاحبكم فتمسك به .

وروى ابن أبي نجران عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) بأبي أنت و أمي إن الأنفس يغدى عليها و يراح فإذا كان ذلك فمن فقال أبو عبد الله (عليه السلام) إذا كان ذلك فهو صاحبكم و ضرب على منكب أبي الحسن الأيمن و هو فيما أعلم يومئذ خماسي و عبد الله بن جعفر جالس معنا .

وروى ابن أبي نجران عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت له إن كان كون و لا أراني الله ذلك فبمن أئتم قال فأومأ إلى ابنه موسى قلت فإن حدث بموسى حدث فبمن أئتم قال بولده قلت فإن حدث بولده حدث و ترك أخا كبيرا و ابنا صغيرا قال بولده ثم هكذا أبدا.

وروى المفضل عن طاهر بن محمد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال رأيته يلوم عبد الله ابنه و يعظه و يقول له ما منعك أن تكون مثل أخيك فو الله إني لأعرف النور في وجهه فقال عبد الله و كيف أ ليس أبي و أبوه واحدا و أصلي و أصله واحدا فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) إنه من نفسي و أنت ابني .

وروى محمد بن سنان عن يعقوب السراج قال دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) و هو واقف على رأس أبي الحسن موسى و هو في المهد فجعل يساره طويلا فجلست حتى فرغ فقمت إليه فقال ادن إلى مولاك فسلم عليه فسلمت عليه فرد علي السلام بلسان فصيح ثم قال لي اذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس فإنه اسم يبغضه الله تعالى و كانت ولدت لي بنت فسميتها فقال أبو عبد الله انته إلى أمره ترشد فغيرت اسمها .

وروى ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال دعا أبو عبد الله (عليه السلام) أبا الحسن يوما و نحن عنده فقال لنا عليكم بهذا بعدي فهو و الله صاحبكم .

وروى الوشاء عن علي بن الحسين عن صفوان الجمال قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن صاحب هذا الأمر فقال إن صاحب هذا الأمر لا يلهو و لا يلعب فأقبل أبو الحسن موسى (عليه السلام) و هو صغير و معه عناق مكية و هو يقول اسجدي لربك فأخذه أبو عبد الله (عليه السلام) و ضمه إليه و قال بأبي وأمي من لا يلهو و يلعب .

وروى يعقوب بن جعفر الجعفري قال حدثني إسحاق بن جعفر الصادق (عليه السلام) قال كنت عند أبي يوما فسأله علي بن عمر بن علي فقال جعلت فداك إلى من نفزع و يفزع الناس بعدك فقال إلى صاحب هذين الثوبين الأصفرين و العذيرتين و هو الطالع عليك من الباب فما لبثنا أن طلعت علينا كفان آخذتان بالبابين حتى انفتحا و دخل علينا أبو إبراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام) و هو صبي وعليه ثوبان أصفران.

وروى محمد بن الوليد قال سمعت علي بن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول سمعت أبي جعفر بن محمد يقول لجماعة من خاصته و أصحابه استوصوا بابني موسى خيرا فإنه أفضل ولدي و من أخلف بعدي و هو القائم مقامي و الحجة لله عز و جل على كافة خلقه من بعدي .

وكان علي بن جعفر شديد التمسك بأخيه موسى و الانقطاع إليه و التوفر على أخذ معالم دينه عنه و له مسائل مشهور عنه و جوابات رواها سماعا منه و الأخبار فيما ذكرناه أكثر من أن يحصى على ما بيناه و وصفناه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.