المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22

ضغط الإشعاع الصوتي acoustic radiation pressure
20-9-2017
تفسير الاية (27-29) من سورة الفتح
9-10-2017
أسباب ودواعي استخدام الميكنة في إدارة الموارد البشرية
20-10-2016
فائدة جز الشعر واستئصاله
9-05-2015
صورة إخبارية
25-7-2020
Wilhelm Johann Eugen Blaschke
16-6-2017


نموذج تطبيقي لمعادلة حضارية  
  
5634   04:54 مساءاً   التاريخ: 10-05-2015
المؤلف : غالب حسن
الكتاب أو المصدر : نظرية العلم في القرآن ومدخل جديد للتفسير
الجزء والصفحة : ص135-138
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-05-2015 6106
التاريخ: 9-05-2015 5437
التاريخ: 2023-05-19 1123
التاريخ: 25-11-2014 13257

من المعادلات الماضية الراسخة في تركيبة وذاتيّة الفكر الاسلامي المستوحى من كتاب اللّه تلك العلاقة الضروريّة بين نوع الكلمة والوجود، لأن الكلمة في قاموس القرآن وبالتحليل الدقيق عبارة عن (فعل) ، عبارة عن ممارسة حيّة تحمل في طيّها البعيد صبغة قائلها او بالأحرى فاعلها ، فالكلمة ليست كيانا لغويّا مجرّدا، وانما هي تجسّد إرادة . والارادة تفرز اثرا . والاثر يخلق نظيره على امتداد طاقته وحيويته وقدراته .

تأسيسا على ما مضى تتكون لدينا معادلة. تكون فيها (الكلمة) المعادل الموضوعي (للفعل) وهو ما نقرؤه في كتاب اللّه عزّ وجل. يقول تعالى :

{كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ.. } [إبراهيم : 24-25]

وفي الحقيقة ان المعادلة واضحة في الآية الى درجة الاشراق. وبودي ان اقول ان (ك) هنا ليست للتشبيه المجازى بقدر ما هي لتجسيد الواقع او لتجسيد الكلمة كواقع، هذا الواقع يتمثل في النهاية فعلا ساريا ماضيا منسابا على مدى استعداده الفذ المستمد من نوع الكلمة وهويتها.

انّ الكلمة الطيبة كفؤ الفعل الخيّر.

هذه هي المعادلة في صورتها الاولى ...

الآية الشريفة التي تطرح هذه المعادلة تلحقها بالمعزّز الذي من شأنه أن يفعّل المعادلة في تضاعيف الاعتقاد وبنيات التصور. يقول تعالى : {كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم : 24، 26] .

والمثل المضروب هنا ليس وسيلة تعليمية ولا توضيحيّة بل هو مثل يرتبط بالتجسّد الفعلي، المثل الشاخص الحاضر الملموس المتوثب.

اذن وبمتابعة السرد السابق نكون قد طوينا مرحلتين بنجاح، تأسيس المعادلة واكتشاف الداعم المؤكّد او المعزّز ... ولكن اين يكمن الإطار الاوسع ؟

اين هي المعادلة الكبرى ؟

قال تعالى : {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد : 17]... ... حقا، انها المجال الذي تجد فيه المعادلة السابقة مكمنها المناسب وحاضنها الحقيقي وراعيها الصادق. فالكلمة الطيبة باعتبارها فعلا خيرا انما هو من مصاديق ما ينفع الناس، ولنا ان نستوعب هذا التجاذب الحق بين (الاصل الثابت في الارض والفرع الممتد من جهة وهذا المكوث في الارض) فان المعادلة الأوسع قد غذت المعادلة/ المشروع بكل روحها وعصارتها وجوّها، اعطتها هويتها الراسخة. وهكذا نكون قد ظفرنا بالخطوة الثالثة ... وليس من العسير التقاط الجذر المؤسس الذي هو البداية.

ان الجذر المؤسّس لهذه المعادلة هو الجذر المؤسّس لكثير من المعادلات التي تسود الكتاب العزيز. انه الجذر الذي يؤكد :

(أصالة الحق في الوجود) ... قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس : 5]

قال تعالى : {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء : 18]  {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} [إبراهيم : 19]

واصالة الحق فيما نحن فيه تعني : ان كل ما يتطابق وينسجم مع قوانين الكون والحياة يبقى ويستمر ويعطي ويثري. وذلك بديهي واضح، لانه يجد بسهولة اجواء تحققه ونموه وتطوره. وكل ما هو خلاف هذه القوانين يهلك ويبور ويتداعى. قوانين الوجود تتظافر باتجاه الحفاظ والديمومة والعطاء، ولو لا هذه الحقيقة لانتهى كل شي‏ء منذ امد بعيد.

وحتى اذا طرأت على الوجود سلطنة الشر والخراب، فانها سلطنة عابرة نزول وتعود قيادة الخير لتستلم ازمّة الكون. وها نحن نسمع بمل‏ء آذاننا ان الطبيعة راحت تنتقم من مخربيها ومدمّريها، وصيحات الانذار اخذت تجلجل في كل انحاء العالم من اجل انقاذ الحياة ... اذن الحق هو الأصيل ...

وما يمكث في الارض تعبير عن هذا الحق. وبالتالي يفسّر بشكل طبيعي‏ العلاقة الحيّة بين الكلمة الطيبة (الفعل الخير) والوجود الرحيب. ويتعين (أذن اللّه) شرطا كونيا لسريان هذه المعادلة وتحققها.

هكذا نكون قد اكملنا المشوار : المعادلة المشروع، الداعم، المعزّز، الاطار الاوسع، الجذر المؤسس، الشرط الضروري.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .