أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2016
2531
التاريخ: 22-04-2015
1577
التاريخ: 10-10-2014
2085
التاريخ: 13-02-2015
1266
|
من الأهداف الاسلامية
الاولى هي بناء مجتمع عصري نظيف ، وإنسان متكامل ، من النواحي : النفسية ،
والجسدية ، والمادية. فقد ركز القرآن الكريم ، والسنة النبوية المطهرة على هذه
الناحية.
فأعطى القرآن الكريم البيئة أهميتها ومكانتها في عملية
بناء المدن.
وكان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يوصي المسلمين
بضرورة الاهتمام بنظافة المدن وتخطيطها ، وخير مثال على ذلك : ما بناه المسلمون من
مدن كثيرة في الأقطار الاسلامية ، حيث كانت تلك المدن جيدة من ناحية ، الموقع
والمناخ ، وقريبة من مصادر المياه ، وإشرافها على الطرق الرئيسية المهمة.
أما الشجرة فلها موقعها وأهميتها في الاسلام ، فقد كان
الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن بعده الصحابة والأئمة الأطهار ، يوصون
القادة بضرورة الحفاظ على الأشجار ورعايتها وعدم قلعها أو حرقها ، وبالخصوص
الأشجار المثمرة.
كما أولى الاسلام العناية بمصادر المياه ، كالأنهار
والعيون والآبار ، فأوصى بعدم رمي الأوساخ فيها ، مؤكدا على ضرورة بناء عازل-
ترابي او طيني- حول العيون والآبار ، ليكون بمثابة سياج او سور يمنع التلوث.
فقد اعتبرت التعاليم الاسلامية المياه القليلة الراكدة
غير طاهرة ، وملوثة من الناحية الصحية ، كما أوصى الاسلام بدفن الموتى بدون تأخير
معللا أنّ بقاء جسد الميت يصبح عرضة للتفسخ وانتشار الأمراض. أما الجيف الناتجة عن
موت الحيوانات المختلفة ، فكانت تدفن خارج المدن وبسرعة.
نظافة البيت : لقد خصّ القرآن الكريم نظافة البيت بآيات
عديدة :
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا
بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ
الْمُؤْمِنِينَ} [يونس : 87]
{وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً} [التوبة : 72]
كما أشار الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) في
أحاديثه الشريفة إلى ضرورة نظافة البيوت ، باعتبار أنّ النظافة من صفة المسلم ،
ونبه إلى المضار الصحية العديدة إثر تواجد الحيوانات داخل البيوت ، فقال (صلى الله
عليه وآله وسلم) : «إنّ الملائكة لا تدخل
البيوت التي فيها الكلاب».
وقد ثبت علميا وطبيا ، أنّ الحيوانات ، وخصوصا الأليفة
منها ، التي تتواجد في البيوت ، هي من العوامل المباشرة أو وسائط لنقل الأمراض
والاصابة بها.
وتطرقت الأحاديث النبوية الشريفة إلى أهمية المرافق
الصحية في البيت ، واعتبرت ذلك من الضروريات ، لأنها تستر عورة المسلم ، وستر
العورة واجب في الاسلام ، فقد منع الاسلام الفرد المسلم من كشف عورته أثناء التبول
أو التغوط. كما حبب الاسلام المنزل الواسع النظيف ، مؤكدا على ضرورة تنظيفه وكنسه
يوميا لكيلا يكون مصدرا للتلوث والأمراض.
فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : «اكنسوا أفنيتكم ولا تتشبهوا باليهود».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : «كنس البيوت ينفي الفقر».
وقال (عليه السلام) : قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله
وسلم) : «سعادة المرء المسلم : المسكن
الواسع».
وقال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في وصيته
لأمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) : «مكروه أن يدخل الرجل بيتا مظلما إلّا مع سراج (نور)» «1».
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) ايضا : «أجيفوا أبوابكم ، وخمروا آنيتكم ، وأوكوا أسقيتكم ، فإنّ الشيطان
لا يكشف غطاء ، ولا يحل وطاء ، واطفوا سراجكم فإنّ الفويسقة- أي الفأرة- تضرم البيت على أهله ،
وأحبسوا مواشيكم وأهليكم من حين تحجب الشمس ، إلى أن تذهب محمة العشاء».
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إذا آوى أحدكم إلى فراشه فليمسحه بضفة أزاره ، فإنّه لا يدري ما
حدث عليه بعده».
وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وهو يوصي بتنظيف
البيوت والعناية بها : «بيت الشياطين من بيوتكم
بيت العنكبوت».
وقال (عليه السلام) أيضا : «إنه كره أن يبيت الرجل في بيت ليس له باب أو ستر».
________________________
(1) لأن الظلام له تأثيرات نفسية على روح الإنسان ، ودليل
على عدم الإهتمام بنظافة المسكن.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|