أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2019
1681
التاريخ: 14-11-2020
1869
التاريخ: 8-11-2020
16793
التاريخ: 26-6-2019
3062
|
لو اخذنا بالمبدأ القائل "لكل مقام مقال" لاحظنا بانه لا يسري على كتابة الخطاب، اي خطاب فقط ، وإنما يسري ايضاً على كيفية إلقاء ذلك الخطاب ومن مهمات فن الإلقاء طرح هذه الكيفية . وبالتأكيد فإن الكيفية تقترن او تتعلق بطبيعة المناسبة التي يكتب لها الخطاب والتي يلقي فيها اولاً ، ولها علاقة بالمكان الذي يوجد فيه الخطاب وبالزمان ايضاً ثانياً ، وتعتمد تلك الكيفية على طبيعة المتلقين ومستواهم الثقافي، فالخطاب الذي يلقي بمناسبة دينية له اسلوبه وكيفية القراءة قد يختلف عن إلقاء ذلك الذي يلقي بمناسبة احتفال جماهيري بعيد وطني مثلاً ، وبإنجاز فني او ادبي او علمي.
وإذن يجب ان يتناسب الخطاب مع جو المناسب وخلق الجو في فن الإلقاء معناه توفير المادة المناسبة للمناسبة وتحقيق المعاني المناسبة : وإيصال المشاعر المناسبة إلى المتلقين لغرض المشاركة .
وفي مجال (الإذاعة والتلفزة) فإن خلق الجو يعتمد على شخصية الملقى "المذيع او مقدم البرامج" ومدى قوة جذبه وقوة تأثيره سواء بحلاوة صوته او بحسب مظهره او بأسلوب تعبيره ، ولا يمكن هنا تحديد صفات معينة لشخصية الملقي الجذابة فالأمر نسبي لدى المتلقين فمنهم من يرى في هذا الشخص جاذبية قد لا يراها شخص آخر، ولكن المعول عليه هو رأي الغالبية. وفي كل الاحوال فإن الصوت الرخيم – غير الحاد وغير العريض جداً هو الاكثر جاذبية ، وان التنويع في الإيقاع والبناء هو الاكثر جذباً .
وفي مجال إذاعة الأخبار مثلاً يتحكم عامل الزمن في خلق الجو المناسب فإذاعة الأخبار في الصباح لها جوها الذي يختلف عن جو إذاعة المساء او الليل حيث يكون المتلقي على وشك الذهاب إلى سرير النوم ، ويتحكم كذلك نوع الخبر، فالخبر السياسي يختلف عن الخبر الثقافي او الخبر الفني او الخبر السياحي .
وبديهي القول إن خلق الجو يعتمد على نقل معاني الخطاب وإيصال المشاعر المصاحبة وبناء الأفكار والمشاعر تصاعدياً او تنازلياً وبديهي القول ايضاً ان لكل اسلوب من أساليب الإلقاء الذي سنأتي على شرحها اجواءه التي تناسبه ، فالخطاب السياسي له جوه والخطاب العلمي له جوه والخطاب الترفيهي له جوه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|