المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

إنتاج اللحم في جمهورية مصر العربية
6-2-2022
Schrodinger’s Cat
1-11-2016
اشـتقـاق مـنحنـى عـرض الـمشـروع ومـنحنـى عـرض الصـناعـة 
2023-04-28
عبادة العجل
2024-08-07
تقبل النقد ورفضه
2024-03-05
موقف الزهراء من بعض الصحابة
16-12-2014


الجد في الطاعة  
  
2555   06:52 مساءً   التاريخ: 15-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص65-67
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-18 1235
التاريخ: 31-3-2021 2663
التاريخ: 20-3-2020 1733
التاريخ: 2024-06-05 673

قال (عليه السلام) : اتقوا الله تقية من شمر تجريدا ، وجدا تشميرا ، وكمش في مهل ، وبادر عن وجل ، نظر في كرة الموئل ، وعاقبة المصدر ، ومغبة المرجع(1).

الدعوة إلى الجد في الطاعة ، وعدم التواني ، حيث ينبغي للإنسان ان يصارح نفسه ، فإما انه مقبل على الله تعالى ، فعليه الالتزام التام بلا تجزئة ، ومن دون تفلت ، وإما انه غير مقتنع بذلك ، فهو مسئول عن إعداد الجواب.

فهي دعوة إلى نبذ الازدواجية العبادية ، من خلال ما يردده البعض من : ساعة لربك وساعة لقلبك ، لما يعنيه ذلك من خلخلة الموازين ، بل انقلاب عليها ، وعدم استشعار لقدسية الطاعة ، بل كان التعامل بنوع من الاستخفاف ، إذ اي معنى لإشغال القلب – مهما كان سواء العضلة ام مركز الاهتمام – بغير موجده وخالقه تعالى ، بل يكون ذلك من أوضح حالات التجاوز ، وهو مذموم.

كما انها دعوة إلى الإقبال بنشاط وحيوية ، حيث اعتمد (عليه السلام) على ما تمثله الصورة المرسومة امام المتلقي ، المعتمدة على بيان حالة من أقبل بكله ، متجردا عما يعيقه ، مجدا في أمره ، مع تمهل في سيره ، لكنه مثابر على الوصول لغايته ، لإدراكه الحاجة ، واستشعاره الضرورة ، فاقبل مشتاقا ، حيث آمن بنبل مقصده ، وعظم مأموله ، فهان عليه التجرد عن علائقه ، لما انكشفت له اعاقتها ، فصمم على التخلي عنها ، على اي حال ، نابذا لها وراءه ، لما أيقن به من عدم جدواها، ومثله من عاين الخطر يحيط به ، فهرب منه بدون ان يسرع ، لكنه مصمم على النجاة ، وطبيعي من مثله ان يتخفف مما لديه ، ولا يبالي بمال او غيره.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) شمر تجريدا : رفع أذيال ثيابه ، لئلا تعيقه ، وهو كتابة عن الاهتمام بالشيء وكذلك جد تشميرا ، كمش في مهل : من يهتم بإنجاز الامر جدا من دون تسرع ، فهو مبادر غير مستعجل ، كرة الموئل : كتابة عن يوم القيامة وما يجري فيه ، فالإطلاع عليه يحث على العمل الصالح ، مغبة المرجع : عاقبة الشيء.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.