أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
2199
التاريخ: 13-11-2021
2246
التاريخ: 2023-04-03
1070
التاريخ: 2024-09-14
329
|
العلم والإيمان في المعادلة القرآنية يعني تكوين ضوابط وحدود من الضمير والخلق ، وتنمية النوازع الإنسانية الفطرية حتى لا يصبح العلم أداة ووسيلة مدمرة للإنسان، فقد يصبح الطبيب متاجرا بطبه على حساب مرضاه، والمهندس لا يبالي بقتل المئات إذا تطلب تخطيطه بطريقة تزيد في دخله، حينئذ يمسي العلم تجارة لا رسالة، ومهنة لا مسئولية، قال اللّه سبحانه وتعالى : { يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران : 164] وعدم تحمل المسئولية التي أنيطت بهذا الإنسان يعتبر خيانة للدين وخيانة للناس لذا جاء في الحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : «تناصحوا في العلم، ولا يكتم بعضكم بعضا فأن خيانة في العلم اشد من خيانة في المال». (1)
فالعلم يبدأ بالإيمان وينتهي إليه، لان العلم نور يهتدي به الإنسان إلى سبل الحياة وطرق النجاة، ولكي يكتمل العلم قرنه بالإيمان، فجعل أول الطريق إليه تعلم القراءة والكتابة، وهي الخطوة الأولى في سلم العلم، جعلها مقرونة بالإيمان حينما قال سبحانه : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ } [العلق : 1 - 4] .
فجعل العلم الذي تكون خطوته الأولى هي تعلم الكتابة والقراءة {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} قراءته تكون باسم الرب، يتجلى فيها الإيمان به ، فيكون العلم رسالة حملها الإنسان نابعة من رسالة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وهي القرآن فالرسالة التي بعثت إلى النبي في أول لقاء بينه وبين الوحي، كانت الخطوة الأولى لهذه الرسالة العلم، وكانت بالقراءة والكتابة، لكي تكون هذه الرسالة أساسها العلم والتعليم حتى ترتفع بالإنسان من حالة الحيوانية إلى حالة العلم، ويسمو به إلى آفاق التقدم.
ومن يتلبس بلباس العلم، ولا ينتفع به، ولا يتحول لديه إلى سلوك وممارسة، فلا فرق بينه وبين ذلك الحيوان الذي يحمل على ظهره الكتب، وقد شبّه القرآن ذلك بقوله : { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة : 5].
___________________
1. كنز العمال ، ح ، 28999 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|