المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Empirical Formulas Estimation
5-7-2020
Raphael Mitchel Robinson
13-12-2017
خلاصة الثورة في رسالة
23-7-2022
مرض المرك الذي يصيب الدجاج (Mareks Disease)
16-9-2021
في القرآن الكريم كلامٌ اخذ من الإنس والجن.
13-12-2015
أحمد بن محمد بن يحيى العطّار
25-8-2016


كراكب الاسد؟!  
  
2109   11:43 مساءً   التاريخ: 1-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص265-267
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/12/2022 1432
التاريخ: 1-8-2021 2084
التاريخ: 17-3-2021 1998
التاريخ: 22-4-2019 2624

قال (عليه السلام) : (صاحب السلطان كراكب الاسد يغبط (1) بموقعه وهو أعلم بموضعه).

الدعوة إلى الابتعاد عن مراكز النفوذ والسلطة ، لحساسية الموقع وما قد تستجلبه على الإنسان من متاعب دنيوية او أخروية، ولا يمكن لأحد الوثوق التام بولائه للسلطان لأنه يبعد ويقرب من تقتضي المصلحة والسياسة تقريبه وتبعيده ، وليس على ضوابط ثابتة بل تتغير بأدنى حالة او زلة ، فإن المطلع على أسرار السلطان لا يأمن على حياته ، لأنه لابد من السيطرة عليه لئلا يفشي شيئا منها.

وكذلك يكون – المطلع على أسرار السلطان – مغبوطا من الآخرين على أساس انه قريب من السلطان مما يعني تمكنه من تحقيق رغبات واماني الاخرين ولكنه يعرف أشياء توقفه دون السعي وراء تحقيق أماني الغير وقد يداري – أحيانا – وضعه ومنصبه وبقاءه على تلك الحالة فلو مشى قدما في طريق قضاء الحوائج او الشفاعة للمظلومين أو ... أو ... مما يتوقع من صاحب السلطان فسوف يجابه بالرد وتقليص الصلاحيات – إن وجدت – لئلا يتطور وضعه نحو الاحسن فيكسب من خلال منصبه أصدقاء ومعارف قد يهتفون باسمه في يوم ما وهذا مالا يروق للسلطان بطبيعة الحال.

فالحكمة تشير بوضوح إلى أن على العاقل أن لا يأمن من صحبة السلطان او إقباله على أحد ، وقد مثل لذلك بمن يتمكن من ركوب الاسد وهو الحيوان المفترس الذي يهاب شكله من البعد فضلا عن الاقتراب منه والركوب عليه وجعله مطية تمتطى ، الذي يعني اقصى حالات السيطرة والتمكن إلا انه – الراكب – يعرف حساسية موضعه وانه معرض في اية لحظة إلى ان ينفر به الاسد وينقض عليه ، مفترسا له ولا ينفعه وقتئذ إذا خسر عمره غبطة الناس وتمنيهم الحصول على موقعه وما يحمله من دلالات واشارات.

ومن المعلوم اكيدا ان صاحب السلطان إذا لم ينفذ امرا ، او عارض حالة ما ، أو ابدى خلاف ما يرغبه السلطان ، أو اتهم بالمعارضة لأفكاره ، او وشى به احد إلى السلطان  أو ... أو ... فإنه يكون اقرب إلى الهلاك وأسرع إلى التشفي والانتقام منه.

مضافا إلى امر مهم جدا وهو ان السلطان معرض لنزول العذاب والبلاء بحكم ما يصدر منه من ظلم وغصب وانتهاك حرمات و ... و ... مما يحتم عليه موقعه لأجل التأديب وفرض السيطرة وإظهار القوة ، ولكن كل هذه التبريرات لا تكفي لدفع نزول العذاب عليه وعلى من حواليه والمنتسبين إليه ممن يشهدون الظلم والتعدي والانتهاك ولا يعترضون او يشفعون ، مما يعني  الخذلان والخوف من التغير عليه او العقوبة فيكون مستحقا للعذاب لأنه لم ينتصر لله تعالى فيما امر به او نهى عنه مما يعني رضاءه بالواقع وما يجري من احداث.

فاللازم الابتعاد عن موقع الخطر وموضع البلاء لئلا يزج الانسان بنفسه في حالات غير مأمونة العاقبة شرعا.

ونحن مدعوون للمحافظة على الرابطة الشرعية وعدم التفلت منها وإلا لانطبق عنوان العصيان مما ينذر بالخطر في يوم القيامة.

إذن صحبة السلطان قد تورط الإنسان في علاقته مع ربه ومع الناس.

ـــــــــــــــــــــــ

(1) الغبطة : تمني نعمة على ان لا تحول عن صاحبها. المنجد ص544 مادة (غبط).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.