الاتجاهات الحديثة في اختيار موقع المصنع New Trends In Plant Location Selection |
2926
03:40 مساءً
التاريخ: 9-2-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-2-2021
2787
التاريخ: 2024-08-18
469
التاريخ: 16-2-2021
2370
التاريخ: 11-2-2021
4648
|
4 ـ 7 الاتجاهات الحديثة في اختيار موقع المصنع
New Trends In Plant Location Selection
عولمة العمليات Globalization of Operations
يقصد بالعولمة خلق اقتصاد دولي مترابط وذلك باعتماد بعض الدول على البعض الأخر، وتعني العولمة أيضاً زيادة الصادرات والواردات بين الدول وذلك بإزالة القيود التجارية. والعولمة أصبحت في وقتنا الراهن من السمات الأساسية لاختيار المصانع و إقامتها .
أن أحد أبعاد العولمة هو انتشار مصانع الشركات وعملياتها في الدول الأجنبية، إذ بادرت الشركات الأوربية والأميركية منذ مدة ليست بالقصيرة باختيار مواقع لمصانعها في دول أجنبية وسميت هذه العملية بتصدير رأس المال .
وتسمى الشركات المُقامة في عدة دول أجنبية بالشركات متعددة الجنسيات Multinational Corporation، وكانت بريطانيا وفرنسا وأميركا من الدول الرائدة في هذا المجال واقتصرت العملية على هذه الدول تقريباً، ولكن ما حدث في الوقت الحاضر هو قيام شركات من دول شرق آسيا لأول مرة في التاريخ، كاليابان مثلاً، بتصدير رأسمالها إلى أوربا وأميركا لإقامة مصانع لها في هذه الدول المعروفة بتاريخها الصناعي فمثلاً يوجد في ولاية Michigan الأميركية أكثر من 300 شركة يابانية لصناعة أجزاء السيارات وتقوم هذه الشركات اليابانية ببيع منتجاتها إلى أكبر ثلاثة منتجين للسيارات في أميركا وهم .GMC , Ford , Chrysler
كما تقوم الشركات اليابانية باستخدام آلاف العمال والمهندسين الأمريكان في مصانعها.
فضلاً عن القطاع الصناعي، فقد دخلت الشركات اليابانية إلى قطاع الخدمات، ولليابان الآن استثمارات كبيرة في أكبر شركات الإنتاج السينمائي مثل شركات Pictures - CBS Colombia Universal Studios وكذلك في مركز Rockefeller المالي في نيويورك. لقد بلغ مجموع استثمارات الشركات الأجنبية في أوربا وأميركا 404 بليون دولار. وتبلغ نسبة حصة أوربا وحدها من هذه الاستثمارات 64%. وتُعد اليابان من أكثر الدول الآسيوية المستثمرة في أوربا وأميركا، اذ تبلغ نسبة استثمارات اليابان 21% من مجموع الاستثمارات و بالمثل فإن الشركات الأوربية و الأميركية قد زادت صادراتها إلى الدول الآسيوية بنسبة 20 % سنوياً .
ويمكن إيجاز أسباب تأثير العولمة في اختيار الموقع بالنقاط الاتية :
1ـ انفتاح النظام المالي العالمي وازدياد مرونته قد مهد الطريق لإقامة مصانع أينما يتوافر رأس المال والمجهزين والموارد بكلفة منخفضة.
2 ـ تطور تكنولوجيا النقل والاتصالات المرئية والمسموعة ووسائل نقل المعلومات بواسطة شبكات الانترنيت Internet قد ساعد على كسر حاجز الزمن والمسافة.
3 ـ تغلغل الاستيرادات في أسواق مهمة في العالم كآسيا وأوربا وأميركا قد ساعد على زيادة التبادل التجاري بين دول هذه القارات مما دفع العديد من الشركات إلى إقامة مصانع في دول أجنبية لتصبح قريبة إلى الأسواق.
تعد المكسيك، دول أوربا الغربية، دول أوربا الشرقية، ودول شرق آسيا من المناطق الساخنة المرشحة للعولمة في اختيار مواقع المصانع وفيما يلي نلقي بعض الضوء على أهمية هذه المناطق :
1 – المكسيك : إذ أسست أميركا واليابان وكوريا الجنوبية والشركات الأوربية أكثر من 2000 مصنع في المكسيك واستخدمت أكثر من 500000 عامل. فمثلا أنفقت شركة Ford وحدها 700 مليون دولار لإقامة مصنع في المكسيك لتجميع محرك سيارة Ford Escort وذلك في عام 1995 وبذلك ازدادت طاقة هذه الشركة من 270000 محرك إلى 50000 محرك سنوية ، كما وفرت الشركة بإقامة مصنعها في المكسيك، 15000 دولار سنوياً عن كل عامل تستأجره وذلك بسب فرق العملة بين أميركا والمكسيك .
2- دول أوربا الغربية : لقد أصبحت دول أوربا الغربية موحدة اقتصادية بعد إسقاط عقبات التجارة الداخلية بين هذه الدول، ومن المتوقع حصول نمو اقتصادي كبير لدول أوربا الغربية خلال العقدين القادمين بسبب الانفتاح التجاري وكنتيجة لذلك سارع العديد من الشركات المتعددة الجنسيات إلى تأسيس مصانع لها في أوربا الغربية وحصلت هذه الشركات على تسهيلات تتيح لها الاتجار بحرية في السوق الأوربية المشتركة. وكانت اليابان من بين أوائل الدول في العالم التي أسست مصانع وشركات لها في أوربا الغربية ومن أمثلة الشركات التي تأسست في أوربا الغربية هي: , Toyota , Mitsubishi , Sony , Honda , Nissan ، وقد بلغت استثمارات هذه الشركات في بريطانيا وحدها 2.4 بليون دولار.
3 - دول أوربا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق : بعد سقوط جدار برلين والتغيرات التي حصلت في الاتحاد السوفيتي السابق بدأت عدة شركات متعددة الجنسيات بدراسة إمكانية تأسيس مواقع لها في هذه الرقعة الجغرافية المضطربة نسبياً، وعلى الرغم من تردد المستثمرين بسب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذه الدول إلا أن عدد السكان البالغ 410 ملايين نسمة يبدو مشجعاً لدخول الشركات العالمية في استثمارات في دول شرق أوربا، وبالفعل فقد بدأت عدة شركات مثل GM بالدخول في مشاركات (Joint (Ventures لإنشاء مصانع لها في بولندا وهنكاريا وذلك لصناعة أجزاء السيارات. كما حصلت شركة GM أيضا على عقد أمده خمس سنوات لتجهيز شركة Volga وهي أكبر منتج للسيارات في روسيا بأجزاء السيارات ، أما شركة IBM فأنها هي الأخرى قد دخلت بمشاركات لإنشاء مصانع لها في روسيا وجيكوسلوفاكيا (السابقة) و ألمانيا الشرقية (سابقا).
4 - دول شرق آسيا : لقد ظهرت في شرق آسيا قدرات صناعية كبيرة بدأت تلعب دوراً كبيراً في اقتصاد العالم وتتمركز هذه القدرات في كل من: هونك كونك وتايوان وسنغافورة وكوريا الجنوبية، وتسمى هذه الدول بالنمور الآسيوية الشرقية East Asian Tigers، إذ أصبحت هذه الدول شعوباً صناعية خلال العقود الثلاثة الماضية، ويعتمد 20% من اقتصاد هذه الدول على صادراتها للخارج. أما هذه الصادرات فأنها تمثلت في البداية بالملابس الخفيفة ثم انتقلت تدريجيا إلى صناعة الإلكترونيات والسيارات. لقد جلبت هذه المنطقة اهتمام المستثمرين في العالم الذين سرعان ما أسسوا مصانعهم هناك ويبلغ مجموع الشركات الأجنبية في دول شرق آسيا 170 شركة من بينهم شركات GEC , Texas, Mitsubishi , Instruments , Apple وتبلغ حصة الشركات الأجنبية 60% من مجموع الناتج المحلي بينما تنتج الـ 40 % الأخرى من الناتج المحلي من قبل شركات محلية هي: Goldstar , Daewoo , Samsung , Hyundai , Lucky . وقد دخلت عدة شركات أميركية لصناعة السيارات في مشاركات مع شركات كوريا الجنوبية فمثلا تمتلك شركة Ford و Mazda حصصاً كبيرة في شركة Kia Motors ويجري في هذه الشركة صناعة سيارة Ford Festival التي تصدر للبيع في اسواق امريكا .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|