المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

بعض الأشكال الأرضية الناتجة عن التجوية - الحرافيش أو القشعات
8-9-2019
أحوال الانبياء
18-8-2016
Direct Search Factorization
12-9-2020
دور الإمام الثالث الحسين بن علي (عليه السلام) في التفسير
27-02-2015
خلافة الحسن (عليه السلام)
25-9-2018
التحلم
8-11-2018


الحكمة الربانية  
  
8525   01:29 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص131-134.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

جاءت لفظة الحكمة في القرآن الكريم إلى جانب لفظة الكتاب في بعض الآيات القرآنية، وكأنما تدلل على أن الكتاب لا يكون بدون الحكمة، وكأنها صفة للكتاب في بعض الأحيان، وفي البعض الآخر صفة للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) يتحلى بها، وتكون ملازمة له.

فأما بالنسبة للكتاب فيقول سبحانه وتعالى : { وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } [النساء : 113]

ويقول أيضا : { وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } [المائدة : 110]

{وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ } [البقرة : 231]

ويقول أيضا على لسان النبي عيسى (عليه السلام) : { قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ} [الزخرف : 63]

ويقول ربّنا أيضا : {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [النساء : 54]

كما إنها تكررت كصفة أو عطاء للرسول أو النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أو للمؤمنين.

فيقول سبحانه وتعالى : {وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ } [البقرة : 251]

{ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة : 269]

{ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ} [الإسراء : 39]

{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ} [لقمان : 12]

{ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} [ص : 20]

بل ومن المهام الرئيسية التي أنيطت بالنبي أو الرسول هي دعوة الناس وتعليمهم الحكمة.

يقول سبحانه وتعالى : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } [البقرة : 129]

{ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } [آل عمران : 164]

{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل : 125]

فما هي الحكمة ؟ وما ذا تعني ؟ وما هي بالنسبة إلى القرآن؟ أي ما ذا تعني بالنسبة إلى المنهج القرآني ؟ وما هي فلسفة ورودها إلى جنب الكتاب؟

دعونا أولا نفهم ما ذا تعني هذه الكلمة في اللغة؟ وما هي ظلالها اللغوية على الجانب الفكري؟

قيل إن الحكمة في اللغة العلم مع الجهل، أو هي كلام وافق الحق، أو الكلام المعقول المصون عن الحشو.(1)

والحكمة هي من حكمت الدابة التي تربطها مشيتها العشواء إلى صراط المستقيم، وكذلك الإنسان المبتلي بالنفس الأمّارة بالسوء المتخلفة عن الصراط، وبالعقل الذي يخطئ الصراط، فلا بدّ من حكمة ربانية لضبط النفس الأمارة فترشد العقل والفطرة عن اخطارهما إلى سوى الصراط كسائر الحكمة.(2)

إذا هي ما يدعو الإنسان إلى تجنب الأخطاء، والتحصن عن المكر والخداع، وتمنع عن التعثر والانزلاق، وحضور الإنسان الدائم عقلا وعملا وشعورا في كل فكرة تطرح وقضية تنشر، أو رأي يقال، فلا يخدع الإنسان بمجرد المظاهر البراقة، والإعلانات الرنانة، والدعايات المضللة.

عن الإمام الصادق الحكمة هي النجاة، وصفة الحكمة الثبات عند أوائل الأمور، والوقوف عند عواقبها، وهو هادي خلق الله إلى الله.(3)

وعن هشام بن الحكم قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) : يا هشام إن اللّه قال : «و لقد آتينا لقمان الحكمة، قال يعني الفهم والعقل».(4)

والحكمة هي ليست العقل الذي هو موجود لدى كل إنسان، وإنما الحكمة هي أمر آخر تكمل به النفس بعد الإيمان الكامل، والتسليم المطلق للّه، والتوكل عليه، والثقة به، وإيجاد التقوى، فحينها يحصل هذا الإنسان على درجة من درجاتها، فلا ينزلق، ولا يتعثر، وتكون نظرته للأمور نظرة حكيمة منبثقة من الإيمان بالله‏ .

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : «بينما رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ذات يوم في بعض أسفاره إذ لقيه ركب فقالوا : السلام عليك يا رسول اللّه فالتفت إليهم وقال : ما أنتم فقالوا : مؤمنون».

قال فما حقيقة إيمانكم. قالوا : الرضا بقضاء اللّه، والتسليم لأمر اللّه، والتفويض إلى اللّه. فقال رسول اللّه : علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء فأن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا اللّه الذي إليه ترجعون» (5) حيث أنها أي الحكمة عطاء من اللّه في مقابل ما قدمه العبد من خضوع وتسليم وتعلم لأحكام اللّه والتزام لمبادئه ف { يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران : 164]

__________________

1.  كتاب التعريفات ص 41 .

2.  الفرقان ( ج 4) ص 288 .

3. مصباح الشريعة للإمام الصادق .

4. أصول الكافي ( ج 1) ص 16 .

5. أصول الكافي ( ج 1) ص 16 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .