وهي تعمل على جذب الانتباه، كما أنها في معظم الأحوال مدمرة ولها طابع الاعتراضي، وتقوم بها عادة مجموعة تهدف لتدمير نظام معين وقلبه أو تغييره، وبالتالي يندرج تحتها كل أنواع الحركات الثورية والثورات الشعبية، وهي دائماً تلجأ إلى تقوية طاقات الأفراد إلى أقصى حد ممكن، وتحاول أن تحصل منهم على تضحيات كبيرة بالإضافة إلى مساعدتهم على تحمل المحن القاسية، ومن ثم دفعهم إلى اتبع السلوك المستهدف، أي تدفع بالأفراد إلى الحماس والمغامرة وتعطيهم وتفتح أمامهم احتمالات لم يتوقعوها، وتضع أمامهم وتقترح عليهم أهدافا غير عادية، ورغم ذلك تبدو لهم وكأنها ممكنة التحقيق، فهي تعمل في داخل أزمة أو بالحقيقة أنها تثير أزمة .

يعني بصفة عامة هنالك فترة ضغط يمكن الحصول من خلالها على بعض النتائج، ثم تعقبها فترة استرخاء وراحة .

ويلاحظ أنها عندما تخاطب جمهوراً أو فرداً واحداً، من الأقل تعليما والأقل معلومات فإنه يكون من السهل وقتئذ عمل رسائلها وحملاتها ، ومن اليسر إيجاد الأساليب الفنية الفعالة ولهذا السبب تعتبر هذه الدعاية من أهم وأصلح ما يستخدم من الدعاية الموجهة إلى عامة الشعب أو القاعدة العريضة وهي ما أسماها جاك أيلول الطبقة الدنيا أو السفلى.