المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05

الصحف المطهرة
2024-09-02
المهارات الإدارية
24-4-2016
بطالة الأطفال
17-1-2016
سلوك النبات Plant Behavior
7-8-2021
قاعدة فلمنج Fleming rule
5-5-2019
Suzuki-Miyaura Coupling
28-9-2020


هل عموم حديث :(أبو ذر أصدق لهجة) يشمل حتى المعصوم ؟  
  
1289   08:55 صباحاً   التاريخ: 8-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 253
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الإمامة /

السؤال : قد ورد عن رسول الله [صلى الله عليه وآله] قوله: ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء، ذا لهجة أصدق من أبي ذر.. أو نحو ذلك (1).

 

وظاهر هذا القول هو العموم بحيث يشمل النبي [صلى الله عليه وآله] والزهراء، وعلياً والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام، لا سيما وأنه آبٍ عن التخصيص، بملاحظة إيراد الكلام على طريقة النفي والإثبات، وفي مقام بيان مقامه العظيم..

 

الجواب :

أولاً: إنه إذا كان صدق الخبر هو مطابقته للواقع، فإن من يكون صادقاً في جميع أخباره لا يمكن تفضيله على صادق آخر في جميع أخباره أيضاً، أما لو كان أحدهما قد كذب ولو في مورد واحد، فإن الآخر يكون أصدق منه، فالأصدقية إنما تكون بلحاظ عدد أفراد الخبر حين تتطابق في الصدق أو لا تتطابق..

فإذا كان الإمام علي والسيدة فاطمة والإمامان الحسن والحسين [عليهم السلام] صادقين في كل ما يخبرون به.. فإنه يتساوون في الصدق مع أبي ذر [رحمه الله]، الصادق في جميع أخباره أيضاً.. فيصح القول بأن السماء لم تظل والأرض لم تقل أصدق من أبي ذر..

وإنما أراد الله ورسوله من إعطاء هذا الوسام العظيم لأبي ذر، بيان أنه صادق في كل إخباراته.. حيث سيكذبه بعض الناس!! فتكذيب أبي ذر في أي خبر يأتي به، يساوق تكذيب رسول الله [صلى الله عليه وآله].. وما أعظمها من جرأة، وكفى بها خزياً لأهلها، نعوذ بالله، ونستجير به من هذا الخذلان العظيم..

ثانياً: إنه حتى لو فرض شمول هذه الكلمة بحسب ظاهرها لمثل الإمام علي والسيدة الزهراء والحسنين [عليهم السلام] بل وللنبي الأكرم [صلى الله عليه وآله].. فإن أدلة العصمة والطهارة لهم صلوات الله وسلامه عليهم، تخرجهم عنها، ليس على طريقة التخصيص من المراد الجدي لهذه الكلمة المباركة، وإن كان ذلك ممكناً ومقبولاً.. بل على سبيل التخصّص، من حيث إن هذه الأدلة على عصمتهم [عليهم السلام]، وأصدقيتهم كانت قائمة وحاضرة، فكل كلام يرد بعدها، فإنه يرد مخصصاً بها من حين إلقائه.. ولا ينعقد له عموم ولا إطلاق بحيث يكون شاملاً لموردها.. بل هو من قبيل ضيق فم الركيّة [أي البئر] فإن المراد: أوْجِدْهُ حين حفرك له ضيقاً، وليس المراد ضَيّقْ الواسع منه..

ويدل على ذلك(2): أنه قد قيل لأبي عبد الله [عليه السلام]: أليس قال رسول الله [صلى الله عليه وآله] في أبي ذر رحمة الله عليه «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر» قال: بلى.

قال: قلت: فأين رسول الله [صلى الله عليه وآله] وأمير المؤمنين [عليه السلام]؟ وأين الحسن والحسين [عليهما السلام]؟. قال: فقال لي [عليه السلام]: كم السنة شهراً؟ قال: قلت: اثنا عشر شهراً. قال [عليه السلام]: كم منها حرم؟! قال: قلت: أربعة أشهر.. قال [عليه السلام]: فشهر رمضان منها؟! قال: قلت: لا.. قال [عليه السلام]: إن في شهر رمضان ليلة أفضل من ألف شهر، إنا أهل بيت لا يقاس بنا أحد..

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: البحار ج10 ص133 وج35 ص323 وج15 ص109 وج22 ص329 و398 و417.

(2) البحار ج22 ص406 و407 عن معاني الأخبار ص56.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.