هل السيّدة أُمّ كلثوم موجودة فعلا؟ وإن وجدت فما هي سيرتها؟ ومن تزوّجت؟ ومن هم أبناؤها؟ وأين قبرها الآن؟ |
1353
07:27 صباحاً
التاريخ: 26-11-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2020
1201
التاريخ: 28-11-2020
904
التاريخ: 26-11-2020
956
التاريخ: 26-11-2020
2351
|
السؤال : قرأت بعض الكتب حول نساء لأهل البيت ، وبعضهم يشكّك في مصداقية وجود السيّدة أُمّ كلثوم ، والبعض يقول: أنّ اسمها زينب الصغرى ، وآخر يقول : أنّ السيّدة زينب كانت تكنّى بأُمّ كلثوم ، ولا توجد سيّدة أُخرى ، وإن وجدت فما هي سيرتها؟ ومن تزوّجت؟ ومن هم أبناؤها؟ وأين قبرها الآن؟
الجواب : هناك رأيان في السيّدة أُمّ كلثوم بنت الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :
1 ـ أنّ لفاطمة الزهراء عليها السلام بنتاً واحدة لا أكثر ، تسمّى بالسيّدة زينب عليها السلام وتكنّى بأُمّ كلثوم.
2 ـ أنّ لفاطمة الزهراء عليها السلام بنتان لا بنتاً واحدة.
أحدهما : تسمّى بزينب عليها السلام ، أو تسمّى بزينب الكبرى.
وثانيهما : تسمّى بأُمّ كلثوم ، أو تسمّى بزينب الصغرى ، وتكنّى بأُمّ كلثوم ، والرأي الثاني هو المشهور عند علمائنا.
وعلى هذا الرأي الثاني ، فهل تزوّجها عمر بن الخطّاب أم لا؟ الرأي المشهور عند علمائنا ، أنّه قد تمّ زواجها من عمر على سبيل الجبر والقهر ، ولكن عمر مات قبل أن يدخل بها ، وعليه فليس لها ولد منه.
وأمّا بالنسبة إلى قبرها ، فقيل : أنّها توفّيت في المدينة بعد رجوعها من السبي بمدّة يسيرة ، ودفنت في المدينة ، وقيل : أنّها دفنت في الشام.
وأمّا بالنسبة إلى سيرتها ، فقد شهدت مأساة كربلاء مع أختها السيّدة زينب عليها السلام ، ورافقتها من البداية وحتّى النهاية ، واسمها يلمع دائماً في الحديث عن كربلاء ، وما تلاها من المشاهد.
جاء في خبر وداع الإمام الحسين للعائلة : أنّه عليه السلام أقبل على أُمّ كلثوم وقال لها : (أُوصيك يا أُخية بنفسي خيراً ، وإنّي بارز إلى هؤلاء).
واستغاث الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء ، فخرج الإمام زين العابدين عليه السلام من الخيام وبيده عصا يتوكّأ عليها ، وسيفاً يجرّه في الأرض ، فخرجت أُمّ كلثوم خلفه تنادي : يا بني أرجع ، وهو يقول : (يا عمّتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله) ، فقال الحسين عليه السلام : (يا أُمّ كلثوم خذيه لئلاّ تبقى الأرض خالية من نسل آل محمّد صلى الله عليه وآله) (1).
دخلت أُمّ كلثوم الكوفة في عهد أبيها أمير المؤمنين عليه السلام بعد أن جعلها عاصمة دولته ، فكانت في نظر أهلها ابنة قائد المسلمين وأميرهم.
ودخلتها بعد واقعة كربلاء أسيرة ، ليس معها من يحميها ، اشتدّ على أُمّ كلثوم الحزن ، وأقض بها المصاب ، وهي تشاهد الموكب الحزين ـ موكب أسرى آل محمّد ـ وزاد في ألمها أن تجد أهل الكوفة ، يناولون الأطفال بعض التمر والخبز والجوز ، فصاحت بهم : ( يا أهل الكوفة إنّ الصدقة علينا حرام ) ؛ وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض (2).
ثمّ انفجرت بخطبتها رافعة صوتها بالبكاء فقالت : ( يا أهل الكوفة سوأة لكم ، ما لكم خذلتم حسيناً وقتلتموه ، وانتهبتم أمواله وورثتموه ، وسبيتم نساءه ونكبتموه ، فتباً لكم وسحقا ... ، قتلتم خير رجالات بعد النبيّ صلى الله عليه وآله ، ونزعت الرحمة من قلوبكم ، ألا إنّ حزب الله هم الفائزون ، وحزب الشيطان هم الخاسرون ... ) (3).
____________
1 ـ بحار الأنوار 45 / 46.
2 ـ ينابيع المودّة 3 / 86.
3 ـ بحار الأنوار 45 / 112.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|