أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-3-2016
4972
التاريخ: 26-04-2015
1642
التاريخ: 24-3-2016
3751
التاريخ: 11-10-2014
2140
|
من الأبحاث المهمة في علوم القرآن والتي وقع فيها كلام كثير هي أبححاث المحكم والمتشابه وطرق التفريق بينهما ، ولكن لا كلام ولا جدال في أهمية هذا البحث وفائدته الكبيرة في التعرف تصنيف الآيات القرآنية ، ومن ثم معرفة مراميها وأهدافها ، لاسيما علم التفسير، وسوف نتعرف في هذا الدرس على معنى هذين المصطلحين ودلالتهما.
ماهو المحكم؟
الإحكام: هو الإتقان، يوصف به الكلام إذا كان ذا دلالة واضحة، بحيث لا يحتمل وجوهاً من المعاني.مأخوذة من الحكم – بالفتح – بمعنى : المنع والسد، ومنه حكمة اللجام – بفتحات – ما أحاط بحنكي الفرس، سميت بذلك لأنها تمنعه من الجري الشديد ، قاله ابن فارس.
فإحكام الكلام : إتقانه تعبيراً وأداء بالمقصود. وهذا كأكثر آيات التشريع والمواعظ والآداب.
والتشابه : مأخوذ من تشابه الوجوه ، أي تماثل بعضها مع البعض، بحيث يحتمل وجوهاً من المعاني، ومن ثم كان خفاء في وجه المقصود ومنه قوله تعالى : { إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} [البقرة: 70]. قال الراغب:
المحكم ما لاتعرض فيه شبهة، لا من حيث اللفظ ولا من حيث المعنى ، والمتشابه ما لاينبئ ظاهره عن المراد.
وعليه فالمتشابه- حسب المصطلح القرآني – هو اللفظ المحتمل لوجوه من المعاني وكان موضع ريب وشبهة.
ومن ثم فهو كما يصلح للتأويل الى وجه صحيح، يصلح للتأويل الى وجه فاسد ، ولأجل هذا الأحتمال وقع مطمع أهل الزيغ والفساد ، أبتغاء الفتنة وأبتغاء تأويله الى ما يتوافق مع أهدافهم الضالة.
والتفسير هو : كشف القناع عن اللفظ المشكل – أي المبهم – سواء أكان متشابهاً أم لم يكن.
والتأويل هو : إرجاع الكلام الى أحد محتملاته العقلانية ولو كان – في ظاهره – واضح المدلول.
عوامل التشابه
من أهم عوامل التشابه هو دقة المعنى وعلو مستواه الى المستوى العام مضافاً الى رقة التعبير وجزالة الأداء ، كما في قوله تعالى : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] فقد وقع فيها تشبيه ذاته المقدسة بالنور ، وهو أدق تعبير في تقريب ذاته المقدسة الى أفهام العامة ، إذ لو قيل للجمهور : ( الله تعالى لا ماهية له ، ولا هو جسم ولا فيه خواص الجسم) ، لم يقتنعوا. كيف لاماهية له ولاجسم؟ فإذا قيل لهم : ( إنه نور)، اقتنعوا في حين أن نفس الإجابة صحيحة يعرفها الراسخون في العلم، إذ كما أن النور - في المحسوس - غير قابل للإدراك ذاتا، وإنما يحس به من قبل إنارته للأشياء، كذلك وجوده تعالى - في غير المحسوس - لا يدرك هو، وإنما يدرك بإفاضته الوجود على الموجودات، فالله تبارك وتعالى يتجلى من خلال كل موجود وليس يدرك ذاتا، كالنور سبب لإدراك الأشياء وتعجز الأبصار عن إدراكه بالذات.(1)
الخلاصة
١. إحكام الكلام: إتقانه تعبيرا وأداء بالمقصود. وهذا كأكثر آيات التشريع والمواعظ والآداب.
٢. المتشابه - حسب المصطلح القر آني : هو اللفظ المحتمل لوجوه من المعاني وكان موضع ريب وشبهة.
٣ التفسير: هو كشف القناع عن اللفظ المشكل - أي المبهم - سواء أكان متشابها أم لم يكن.
٤. التأويل: هو إرجاع الكلام إلى أحد مكملاته العقلانية ولو كان - في ظاهره - واضح المدول.
ه من أهم عوامل التشابه هو دقة المعنى وعلو مستواه عن المستوى العام، مضافا إلى رقة التعبير وجزالة الأداء.
__________
1- راجع : الكشف عن مناهج الأدلة لأبن رشد:92-93.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|