أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014
2421
التاريخ: 14-11-2014
1528
التاريخ: 14-11-2014
2102
التاريخ: 14-11-2014
2694
|
لأنّه كان يدّعي الوحي إليه بسبب ملك له خمار (1) . كان كاهناً شعباذاً، وكان يريهم الأعاجيب، ويسبي قلوب من سمع منطقه، وهو الذي عبّر عنه النبيّ صلى الله عليه و آله في قصّة الرؤيا المتقدّمة بصاحب اليمن (2) .
كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جمع لباذام -حين أسلم وأسلمت اليمن -عمل اليمن كلّها، وأمّره على جميع مخالفيها، فلم يزل عامل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أيّام حياته، فلم يعزله عنها ولا عن شيء منها، ولا أشرك معه فيها شريكاً حتّى مات باذام، فلمّا مات فرّق عملها بين جماعة من أصحابه، وكان من تلك الجماعة ابن باذام المسمّى ب «شهر» إلى أن توجّه الأسود نحو صنعاء اليمن، وكان معه سبعمائة فارس يوم لقي شهراً سوى الركبان.
وقد خرج إليه شهر بن باذام الذي كان عاملًا على صنعاء، وقاتله وقتل ابن باذام، وغلب الأسود على صنعاء، وتزوّج امرأة شهر، وهي ابنة عمّ فيروز الذي أسند الأسود أمر الأبناء إليه وإلى داذويه.
وفي هذا الزمان كتب إليهم النبيّ صلى الله عليه و آله بكتاب يأمرهم فيه بالقيام على دينهم، والنهوض في الحرب، والعمل في الأسود، إمّا غيلة وإمّا مصادمة.
فعزموا على قتله.
وأخبروا بعزيمتهم امرأته، ووافقتهم على ذلك، وهدتهم على كيفيّة الوصول إليه بقولها : هو متحرّز متحرّس، وليس من القصر شيء إلّا والحرس محيطون به غير هذا البيت.
فإذا أمسيتم فانقبوا عليه، فإنّكم من دون الحرس، وليس دون قتله شيء، وقالت : إنّكم ستجدون فيه سراجاً وسلاحاً.
قالوا : ففعلنا مثل ما قالت.
فنقبنا البيت من خارج، ثمّ دخلنا وفيه سراج تحت جفنة.
، وإذا المرأة جالسة.
فعاجله [فيروز] فخالطه وهو مثل الجمل، فأخذ برأسه فقتله فدقّ عنقه، ووضع ركبته في ظهره فدقّه، ثمّ قام ليخرج، فأخذت المرأة بثوبه، وهي ترى أنّه لم يقتله.
فقالت : أين تَدَعُني؟ قال : أخبر أصحابي بمقتله، فأتانا فقمنا معه، فأردنا حزّ رأسه، فحرّكه الشيطان فاضطرب ، فلم يضبطه، فقلت : اجلسوا على صدره، فجلس اثنان على صدره، وأخذت المرأة بشعره وسمعنا بربرة، فألجمتهُ بمئلاة، وأمرَّ الشفرة على حلقه، فخار كأشدّ خوار ثور سمعته قطّ، فابتدر الحرس الباب وهم حول المقصورة، فقالوا : ما هذا ما هذا؟! فقالت المرأة : النبيّ يوحى إليه فخمد، ثمّ سمرنا ليلتنا ونحن نأتمر كيف نخبر أشياعنا.
فاجتمعنا على النداء بشعارنا الذي بيننا وبين أشياعنا، ثمّ يُنادى بالأذان، فلمّا طلع الفجر نادى داذويه بالشعار، ففزع المسلمون والكافرون، وتجمّع الحرس فأحاطوا بنا، ثمّ ناديت بالأذان، وتوافت خيولهم إلى الحرس فناديتهم : أشهد أنّ محمّداً رسول اللَّه وأنّ عبهلة كذّاب وألقينا إليهم رأسه (3) .
______________________
1. كان يلقّب ذا الخمار؛ لأنّه كان معتمّاً متخمّراً أبداً، هذا ما ذكره ابن الأثير في الكامل : 2/ 196.
وفيما قال مصطفى صادق الرافعي في إعجاز القرآن والبلاغة النبويّة ص 122 : « يلقّب ذا الخمار؛ لأنّه كان يقول : يأتيني ذو خمار».
2. في ص 115.
3. تاريخ الامم والملوك للطبري : 3/ 227 -235، حوادث سنة 11 هـ .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|