المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

[تضحية الامام بالمال والعيال]
16-3-2016
Differential Equation
22-5-2018
حيدر بن محمد بن نعيم السَّمرقنديّ
26-8-2016
السيطرة على سلوك الشباب
2023-02-04
انتهاك المنظمة لالتزام دولي (العنصر الشخصي)
8-3-2017
Elbert Frank Cox
17-8-2017


مرحلة التكامل من ٢٢ - ٣٠ سنه  
  
2082   03:02 مساءً   التاريخ: 17-11-2020
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج2 ص145ـ148
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

تعتبر مرحلة التكامل في حياة الشاب من أهم مراحل الحياة لما يمتاز به فيها من مزايا فكريه واجتماعيه ناضجة وخصائص بدنيه متكاملة تقاس عادة بدرجة النضوج المكتسبة عبر مراحل خبرات حياته في البيت والمدرسة والبيئة بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي يتحلى بها طبيعيا.

ومما لا شك فيه فان الشاب رغم بلوغه مرحلة التكامل والنضوج فان حياته لا تخلو من المشاكل. إلا انه يمتاز بكونه قادرا على مواجهة مشكلاته ومعالجتها الكفيلة التي تعنيه على حلها والتغلب عليها وتحاشيها مستقبلا.

معنى ذلك انه قادر على التحكم والتكيف والتصرف. وهذا خير ما يمتاز به الشاب في هذه المرحلة من حياته المليئة بالآمال والأماني. وهو يمتاز بالتحكم في تحديد الرغبات والمصالح الذاتية والمنافع العامة كما يتمتع بمقدرة فكريه عاليه تؤهله تنفيذ ما يخطط لنفسه ولغيره. أضف إلى هذا كله فانه يتقبل النصح والإرشاد والتوجيه ويتحمل مختلف المسؤوليات العامة والخاصة التي تقع على كاهله. مما يتقدم تجد إن الشاب في هذه المرحلة يتمتع بالسيطرة على قواه الفكرية والبدنية والاجتماعية كما ويمتاز في تحقيق الاستقرار العائلي فنجده يسعى إلى اختيار شريك حياته بعد أن يضمن مستقبل حياته ويكون الشاب قد تخطى في هذه المرحلة اكبر خطوة نحو تحقيق أهداف رعاية الشباب ففي الوقت الذي يفكر في تأمين واستقرار حياته الخاصة نجده يعمل من اجل مجتمعه ومستقبل أمته. ومن هنا تنشأ الروابط الاجتماعية ذات المصالح المشتركة. فما يعود على الفرد يعود على الجماعة وما يقع على الجماعة يقع على المجتمع برمته. أما أهم الخصائص والمميزات لهذه المرحلة فيمكن أن نلخصها على الوجه التالي.

أ- الخصائص والمميزات البدنية ؟

تمتاز هذه المرحلة في كونها مرحلة تكامل واستقرار بدني بالنسبة إلى الشاب والشابة. ومن أهم خصائصها البدنية هي الرجولة والأمومة ويتمتع الشاب بالقدرات البدنية والطاقات الحيوية التي تكسبه أهم مقومات الحياة الأساسية.

ب- الميزات الصحية ؟

يتمتع الشاب في هذه المرحلة بلياقة بدنيه متكاملة وطاقات حيوية منتجه كما ظهر لنا ذلك في الخصائص البدنية. أن الشاب يشعر بهذه الحيوية ويعرف مدى أهميتها في حياته اليومية ويعتبرها هي الصحة المنشودة. ان إيقاظ الوعي وتثبيت فوائد الفاعليات الرياضية وقيمة النشاط الاجتماعي والثقافي ومدى تأثره على توفير الصحة البدنية والنفسية للشاب من اجل استكمال حياة اجتماعيه وقائية سليمة. (ان اثر التربية الصحية في هذه المرحلة بالذات تعتبر من متممات الرعاية الصحية للشباب لما تحتويه من منافع تحميهم شر العاهات والأمراض المختلفة).

ج - الميزات الرياضية ؟

1- يميل الى ممارسة النشاط الرياضي الخفيف.

2- يفضل القيام بالتدريبات والتحكيم والأعمال الإدارية مستعينا بخبراته الرياضية السابقة.

3- يمارس الهوايات الخاصة والنشاط الترويحي في نطاق الأسرة أو النادي أو في ميدان عمله.

د - الميزات الفكرية ؟

يزداد الشباب تركيزا في الموضوعات الفكرية المتميزة. فنجده ميالا الى قراءة الموضوعات الدينية والسياسية ومتابعة الحوادث والأخبار المحلية والخارجين في الصحف والمجلات. كما يميل إلى الاستماع إلى الإذاعة والأحاديث الاجتماعية. وتركز الفتاة اهتمامها بالإضافة إلى ما تقدم بشؤون البيت ورعاية الأطفال. الميزات الاجتماعية :

١- يزداد ميله نحو عمله وفي تكوين اسرته.

2- يهتم بالحياة الاجتماعية فجده يميل إلى تبادل الزيارات العائلية والانتماء إلى الجمعيات المهنية والأندية.

3- يصبح واقعيا في تفكيره خاصة في القضايا العامة لارتباطه بالمجتمع الذي يحدد مصيره.

4- يساهم مساهمة فعالة في الخدمات الاجتماعية.

5- يحاول ان يبرز مركزه الاجتماعي عن طريق اختصاصه أو مهارته التي اكتسبها خلال حياته.

6- يعمل على التوفيق بين مظهره الخارجي والمستوى الذي يعيش فيه أو يعمل معه.

7- يسعى الشاب إلى أن يوفر لنفسه وظيفة أو مهنه تضمن له الكفاية المعاشية التي تحدد كيانه الاجتماعي.

8- يبذل قصارى جهده في الحصول على الموارد التي ترفع مستوى أسرته الاقتصادي والاجتماعي عن طريق الأعمال الاضافية.

٩- يميل إلى حياة مستقلة عن أسرته بسبب تركيزه على أسرته الجديدة التي يعمل من اجل استقلالها والتركيز عليها.

١٠- يتجه بكل شعوره وإحساسه نحو المجتمع الذي ينتمي إليه لكونه عضوا فعالا شارك معه المسؤوليات بعد أن اصبح مسؤولا عن أسرته ومهنته وعمله الذي يلزمه بهذا الترابط بالإضافة إلى الشعور القومي الذي دفعه لخدمة مجتمعه ووطنه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.