حروف العلة في اللغة العربية ثلاثة: الألف ، والواو ، والياء. ولهذه الأحرف الثلاثة معاملة خاصة على أكثر من صعيد لغوي ولفظي، وهي لا تلفظ بالطريقة التي يلفظ بها أي حرف عادي. فعندما يأتي بعدها مثلا حرف الهمزة يتوجب عندها مد حرف العلة قليلا :

يا أيها الناس اسمعوا وعوا.

ومن أساء فعليها.

نور البدر يضيء المدينة. وصل المسؤولون عن القضية.

كما نمد حرف العلة عندما يأتي بعدها حرف مشدد (الحرف المشدد يتألف من حرفين متلاصقين) والأمثلة على الأحرف المكررة كثيرة في اللغة العربية:

تقف المرأة إلى جانب الرجل في السراء والضراء.

وعند اللفظ يلفظ الحرف الأول مخففا بينما ينطق الثاني بضغط

أكبر. مثال :

عمار : عم / ما / ر. طيار : طي / يا / ر. مجددون: م / جد / د / دون.

ويراعى في قراءة الجمل مراعاة دقيقة ما يلي :

- نغمات الوصل الصوتية.

- نغمات القفلة عند نهاية الجملة.

- نغمات الاستفهام، سواء كانت موصولة أو مقفلة.

- نغمات التقرير والتعجب والدهشة.

تستعمل الوصلات النغمية حيث لا يتم المعنى في الجمل، وحيث تترابط الجملة بالأخرى ترابطاً يكمل المعنى ويجعلها تابعة بعضها لبعض. أما القفلات الصوتية فلا تستعمل إلا عند نهاية الجملة المثال على ذلك:  (( التعبير عما يدور في النفس يأتي عبر صوت الإنسان ، وبهذا الصوت تؤدى المعاني بدرجات متباينة بين الارتفاع والانخفاض والانحباس والانطلاق والترقيق والتفخيم)).

عند كلمتي الإنسان والتفخيم تكون القفلة الصوتية وأي توقف عدا ذلك بين هاتين الكلمتين يحتاج إلى وصلة نغمية توحي بأن البعض لم ينته بعد. وبالنسبة لنغمات الاستفهام نضرب المثال التالي :

أرأيت الكلب والهرة التي كانت معه وكيف كانا يلعبان معاً ؟

بإمكاننا تقطيع هذه الجملة وأن نتنفس مرتين بداخلها إلى حد التوقف دون أن نعطي القفلة النغمية للاستفهام إلا عند الكلمة (معاً) الواردة في نهاية الجملة. وهذا هو مجال لإحداث الاستفهام الموصول كما تقرأه كما يلي :

أرأيت الكلب ...؟ والهرة التي كانت معه ..؟ وكيف كانا يلعبان معاً ؟

في الإلقاء يمكن في جملة واحدة استعمال انخفاض الصوت وارتفاعه وإحداث السرعة والبطء وكذلك التنقل من طبقة صوتية إلى أخرى. ويحدث هذا حسب المعني المطلوب وعند ما يرغب المتحدث أن يبرز بعض المعاني أو الكلمات الهامة. كما سنراه فيما بعد بالتفصيل.