أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2016
19621
التاريخ: 2024-04-01
625
التاريخ: 23-10-2020
1288
التاريخ: 16-10-2020
1217
|
الاحتياجات السمادية للطماطم (تسميد الطماطم)
يبين الجدول التالي تفاصيل مستويات عناصر النيتروجين ، والفوسفور ، والبوتاسيوم التي يجب توفرها في نباتات الطماطم خلال المراحل المختلفة للإزهار والإثمار (بالنسبة للأصناف الجديدة التي لا يكون إزهارها ممتدة على مدى فترة زمنية طويلة). ويفيد التحليل المبكر والمستمر للنباتات في اكتشاف نقص العناصر مبكرة، وفي تصحيحه بالتسميد المناسب.
جدول يبين تركيز عناصر النيتروجين ، والفوسفور ، والبوتاسيوم في أصناف طماطم التصنيع خلال المراحل المختلفة للإزهار ، والإثمار عند نقص ، وكفاية ، ووفرة هذه العناصر (1)
(1) النسيج النباتي المستخدم في التحليل في جميع مراحل النمو هو عنق الورقة الرابعة من القمة النامية للنبات.
يضاف عنصر النيتروجين على دفعات طوال مراحل النمو النباتي، ومن الضروري أن يتوفر جزء كبير منه بالقرب من جذور النباتات خلال المرحلة الأولى من النمو ، والتي يكون النمو الجذري فيها محدودا ، بينما تكون النباتات بحاجة إلى الآزوت ؛ ليكون نموها الخضري قويا منذ البداية . وتستمر إضافة النيتروجين أثناء الإزهار ، والعقد ، ونمو الثمار حتى يصل قطر الثمار الأولى بالعنقود الأول إلى نحو ۲-۳ سم . وعندها يجب إيقاف التسميد الآزوتي في أصناف التصنيع الحديثة ، بينما يستمر بالنسبة للأصناف التقليدية التي يستمر نموها الخضري وإزهارها وإثمارها لفترة طويلة تمتد إلى بداية الحصاد . وفي حالة الزراعة في الأراضي الرملية ، فإنه ينصح باستمرار التسميد الآزوتي – بكميات صغيرة وعلى عدد أكبر من الدفعات - حتى منتصف موسم الحصاد.
ويلاحظ أن استمرار إضافة الأسمدة الآزوتية أثناء الحصاد في أصناف التصنيع الحديثة يدفع النباتات إلى تكوين نموات خضرية جديدة تحمل أزهاره بكثرة ، إلا أن الثمار المتكونة عليها نادرا ما تصل إلى حجم مناسب يصلح للتسويق قبل انقضاء الفترة المخصصة لمحصول الطماطم في الدورة ، وبذلك يكون العائد منها اقتصاديا . وفي حالة الحصاد الآلي .. تؤدى الإضافات المتأخرة من الآزوت إلى عدم تركيز نضج الثمار خلال فترة زمنية وجيزة، مما يؤثر على كفاءة عملية الحصاد.
يجب أن يكون هناك توازن بين الأسمدة النيتراتية، والأسمدة الأمونيومية المضافة ؛ وذلك لأن الإفراط في التسميد بالأخيرة يؤدي إلى ظهور أعراض التسمم بالأمونيا ، والتي تظهر في البداية على شكل انخفاضات طولية على سيقان النباتات لا تلبث أن تتحول إلى اللون البني ، تظهر بها نقر pits ، كما يزداد عددها لدرجة أنها قد تغطى ساق النبات تماما . وفي الحالات الشديدة تظهر الأعراض على أعناق الأوراق أيضا . وقد أدت إضافة البوتاسيوم بكميات كافية إلى وقف ظهور هذه الأعراض . وتعتبر نسبة الأمونيوم إلى البوتاسيوم (+K / +NH4 ) في النبات دليلا جيدا على مدى تمثيل الأمونيوم واحتمالات التسمم به. هذا.. وتختلف أصناف الطماطم كثيرة في حساسيتها
للأمونيوم.
كذلك يؤدي الإفراط في التسميد بالأسمدة الأمونيومية - خلال مرحلة الإثمار - إلى الإسراع بظهور حالة تعفن الطرف الزهري وهو عيب فسيولوجي يجعل الثمار غير صالحة للتسويق . ويرجع ذلك إلى أن وفرة أيون الأمونيوم (NH4) تقلل من امتصاص النبات لأيون الكالسيوم.
ويؤدي تيسر الفوسفور للنبات في بداية حياته إلى التبكير في النضج. وزيادة المحصول ، خاصة عندما يكون الجو باردا ؛ وذلك لأن امتصاص الفوسفور يقل كثيرة في درجات الحرارة الأقل من ۱۳ م، ويؤدي توفره بالقرب من جذور النباتات الصغيرة إلى زيادة الكمية الممتصة منه . لذا .. يضاف الفوسفور للشتلات بوفرة في صورة أسمدة بادئة عند الشتل ، كما يضاف في صورة حزام ضيق تحت البذور بنحو 5 سم عند الزراعة بالبذور مباشرة ، خاصة في الجو البارد.
وقد وجد أن استجابة نباتات الطماطم للتسميد الفوسفاتي كانت أكبر بكثير عندما كانت درجة حرارة التربة 13 م، عنها عندما كانت حرارتها ۲۱ أو ۲۹°م. وقد ازداد النمو طرديا مع زيادة كمية العنصر المضاف في درجة حرارة ۱۳ م، بينما تضاءلت الزيادة في معدل النمو ثم توقفت، مع ازدياد التسميد الفوسفاتي في درجة حرارة ۲۱ أو ۲۹° م.
ونظرا لانخفاض درجات الحرارة في الزراعات المبكرة في الربيع، حيث تظهر أعراض نقص الفوسفور على البادرات الصغيرة في صورة لون أزرق ضارب إلى الاحمرار ، أو القرمزي على الأوراق الحديثة ، والأوراق الفلقية ، والسيقان ؛ لذلك اهتم الباحثون بكيفية توفير الفوسفور لنباتات الطماطم في هذه المرحلة من النمو تحت هذه الظروف ؛ لذا .. أضيف السماد الفوسفاتي تحت البذور مباشرة ، وبذلك يمكن للجذر الأولى أن يبدأ في امتصاص الفوسفور مع بداية ظهور الورقتين الفلقيتين ؛ لأنه سيكون قد نما بمقدار 2٫5 سم حتى تلك المرحلة . أما إذا كان السماد بعيدا عن الجذور ، فلن يستطيع النبات امتصاصه حتى تصل إليه بعض التفرعات الجذرية.
أما عند الزراعة بطريقة الشتل، فقد وجد ما يلي:
1- إن إضافة السماد الفوسفاتي عميقا في التربة تحت مستوى الشتلات أكثر فاعلية من إضافته سطحية في خنادق بالقرب من الشتلات ، أو نثرا مع التغطية بالتربة .
2- أدى استعمال محاليل بادئة تحليلها 6 - 57 - 17 (لاحظ ارتفاع مستوى الفوسفور
فيها) إلى إحداث زيادة جوهرية في المحصول.
3- أدى العمل على زيادة كمية الفوسفور التي امتصتها النباتات - مبكرا في بداية موسم النمو – إلى زيادة المحصول بمعدلات أكبر من معدلات الزيادة في كمية الفوسفور الكلية الممتصة ، كما لم يكن للفوسفور الممتص في أواخر موسم النمو أثر يذكر على المحصول.
لا توجد مشاكل خاصة بالتسميد البوتاسي، وإن كان من الضروري أن يتوفر العنصر النبات بطبيعة الحال. وتجدر الإشارة إلى أن أعراض نقص البوتاسيوم تظهر على النباتات عند اقترابها من النضج في صورة اصفرار بالأوراق، وموت حوافها أحيانا . ولا يمكن التخلص من هذه الأعراض حتى مع استمرار التسميد البوتاسي عن طريق التربة ، أو بالرش طوال موسم النمو ، كما لم تؤد زيادة التسميد البوتاسي إلى زيادة المحصول . إلا أن الإفراط في التسميد بالبوتاسيوم يمكن أن يؤدي إلى إصابة الثمار بتعفن الطرف الزهري؛ نتيجة لمنافسة كاتيون البوتاسيوم الكاتيون الكالسيوم في الامتصاص.
تؤثر العناصر السمادية على بعضها البعض ، فتؤدى زيادة إحداها إلى ظهور أعراض نقص واحد أو أكثر من العناصر الأخرى . ومن أمثلة هذه التفاعلات ما يلي:
1- يؤدى الإفراط في التسميد الأزوتي ، أو الفوسفاتي ، أو البوتاسي إلى ظهور أعراض نقص عنصر المغنسيوم .
2- تؤدى زيادة الأزوت إلى ظهور أعراض نقص عنصر البوتاسيوم .
3- تؤدى زيادة الفوسفور إلى نقص واضح في امتصاص النبات لعناصر البورون والمنجنيز ، والزنك.
4- تؤدى زيادة عنصر المنجنيز إلى نقص امتصاص عنصر الحديد .
5- تؤدي زيادة الملوحة إلى زيادة تركيز الفوسفور ، ونقص تركيز النيتروجين النيتراتي ، والكالسيوم في الأوراق.
أما عن كميات الأسمدة ، ومواعيد وطرق إضافتها .. فيوصى في مصر بتسميد الطماطم بنحو ۲۰ – ۳۰ م3 من السماد العضوي للفدان ، تضاف عند إعداد الحقل للزراعة مع إضافة أسمدة كيميائية بواقع 300 - 400 كجم كبريتات أمونيوم (60 - 80 كجم نيتروجين ) و ۳۰۰ كجم سوبر فوسفات أحادي (32 - 48 كجم فو 2أ5) و ۱۰۰ - ۲۰۰ كجم كبريتات بوتاسيوم (48 - 96 كجم بو2أ) للفدان ، تضاف في ثلاثة مواعيد كالتالي : الموعد الأول بعد الشتل بنحو 2 - 3 أسابيع ، ويضاف فيه نصف الكميات الكلية المستعملة ، ويكون الموعدان الثاني والثالث بعد ذلك بنحو 3 و 6 أسابيع ، وتضاف فيهما الكميات المتبقية مناصفة . ومن الضروري إضافة هذه الأسمدة تكبيشا (أي على شكل كمية صغيرة إلى جانب كل نبات) في مراحل النمو الأولى، ثم سرة إلى جانب خط الزراعة في المراحل المتقدمة من النمو.
أما عند اتباع طريقة الري بالتنقيط .. فمن المستحسن أن تكون إضافة الأسمدة وهي مذابة في ماء الري ، حيث تصل إلى الجذور بالتركيز المناسب ، وبالقدر الذي يحتاج إليه النبات . ومن الضروري في هذه الحالة كذلك توزيع كمية السماد المخصصة للحقل على عدد كبير من الريات ؛ وذلك ليتحقق أكبر قدر من الاستفادة من جهة ، ولتجنب زيادة تركيز الأملاح إلى المستوى الضار للنبات من جهة أخرى.
وبالنسبة للتسميد بالرش .. نجد أنه لا يجدي في تزويد النباتات بكل احتياجاتها من العناصر الأولية ، وهي : النيتروجين ، والفوسفور ، والبوتاسيوم؛ وذلك لأن الأوراق لا تتمكن من امتصاص كل احتياجات النبات من هذه العناصر حتى مع تكرار الرش عدة مرات . ويفيد التسميد بالرش فقط في إمداد النباتات بحاجتها من العناصر النادرة ، خاصة تلك العناصر التي تثبت بسهولة في التربة ، مثل : الحديد ، والمنجنيز ، والزنك ، والنحاس . ويتوفر عديد من التحضيرات التجارية للأسمدة الورقية ، والتي تستخدم في رش النباتات الصغيرة بتركيز 0٫05 ٪ ، والنباتات الأكبر بتركيز ۰٫۱ ٪ ، ويزداد التركيز إلى 0.3% عند ظهور أعراض نقص العناصر . ويجري الرش 3 - 4 مرات على مدى ثلاثة أسابيع بين الرشة والأخرى. وكما سبق الذكر .. فإنه لا غنى عن التسميد عن طريق التربة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|