أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2020
3460
التاريخ: 10-1-2019
2454
التاريخ: 21/9/2022
1076
التاريخ: 1/10/2022
2793
|
الاستعمال الديني للأرض
انعكس اثر الوظيفة الدينية في طراز العمارة وتوزيع استعمالات الأرض وانظمة الطرق في المدينة التقليدية ، اذ يعد المسجد الجامع والفضاءات المحيطة به مركز التكوين الحضري ويرتكز حوله الهيكل العمراني للمدينة .ويمثل المسجد الجامع العنصر المهيمن على التكوين الحضري للمدينة ، فصحنه هو الفضاء المفتوح الرئيس في المدينة ، كما ان مآذنه وقبابه تمثل اعلى هياكل المدينة والعناصر المهيمنة على خط سمائها بحيث لاتتجاوز ارتفاعها أية بناية (الراوي-2001-ص10)، ويتكامل المسجد مع نسيج المباني المحيطة به مما يميزها عن الكاتدرائيات في القرون الوسطى في المدن الأوروبية ، وتبدو الشوارع والأزقة المتعرجة وكأنها تشع وتنبثق من جامع الى آخر . ان اشتراط المركزية في موقع المسجد يهدف الى اختيار الموقع المناسب اذ ان موقع المسجد المركزي يسهل من عملية الوصول اليه من جميع الجهات في المدينة.
ونظراً لأن المسجد هو المركز الديني والثقافي والاجتماعي لسكان المدينة، فأن النشاطات التجارية والحرفية تنتشر حوله وعلى طول امتداد الشوارع الرئيسـة المؤدية اليه، اذ يجد التجار والحرفيون مجالاً لتصريف بضائعهم ومنتجاتهم .
وقد تهيمن على المدينة الوظيفة الدينية فيطلق عليها عند ذلك المدن الدينية وتقسم الى (مدن الحكم الديني، المدن التذكارية، مدن الأضرحة، مدن الزوايا، مدن الأديرة، مدن الحج وغيرها)، وتعد بغداد والنجف الأشرف وكربلاء والكاظمية وسامراء في العراق من اهم واكبر مدن الأضرحة، وان الاستعمال الديني المركزي في هذه المدن لم يزل يؤدي فعلاً اساسياً في هيكلة وتنظيم النسيج الحضري لهذه المدن وانظمة طرقها (الراوي-2001-ص12).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|