أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2020
1366
التاريخ: 31-1-2023
1513
التاريخ: 18-5-2019
4709
التاريخ: 19-1-2022
2194
|
العمل في الفكر الاقتصادي الاسلامي
لقد وعى الفقه الاسلامي على اعتبار ان العمل نوع من انواع العبادة ، كما لم يفرق الاسلام بين اصناف العمل والذي يستوجب الاحتقار هو من تتاح له فرصة العمل ولم يعمل ويعيش على حساب الآخرين بها ظاناً بأن عمله غير نبيل وبذلك يرتقي العمل المنتج في الاسلام الى مستوى العبادة ، لا بل ذهب لأبعد من ذلك حتى اضحى السعي في طلب الرزق جهاد في سبيل الله
، كما اعتبر الاسلام العمل نعمة تقتضي الشكر للحفاظ عليها حيث قال عز وجل (ليأكلوا من ثمره وما عملته ايديهم افلا يشكرون) ، وقد سمح الاسلام بكل طرق الكسب الحلال وضمن الشروط التي وضعها في في ممارسة العمل وذلك انطلاقاً من مبدأ الاستخلاف التي منحها الله سبحانه وتعالى للانسان على الارض كما جاء في محكم كتابه (اذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة) ، فالانسان وفق هذا المفهوم هو وارث ومُستخلف لشيء لا يعود له من جانب كما انه يعطي ويسعى للارتزاق بكدحه وسعيه فيما اُستُخلف فيه ووارث له من الجانب الآخر وهكذا للفرد الحق في نتاج عمله والكسب الذي يرتبط بالنشاط الانساني ، حيث ان عمارة الارض والاضطلاع بعملية التنمية موكولة ببني الانسان وقد نصت الآيات الكريمة في الدعوة الصريحة للعمل (وهو الذي جعل لكم الارض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقـه واليه النشور) ، وعلى اساس ذلك كانوا رسل الله وانبياءه يعملون .
وقال ابن خلدون في مقدمته عن الكسب بأنه مقدمة الاعمال الانسانية وقال ان الكسب يكون بالسعي والاقتناء والقصد الى التحصيل كما اكد على حقوق العامل وان يعلم العامل طبيعة العمل الذي سوف يؤديه وكم يتقاضى فيه من أجر .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|