اذا لم يكن لله شريك في ملكه أو مضاد له في تدبيره فلماذا هذا الفساد الموجود والمنتشر في العالم ؟ |
1224
02:53 صباحاً
التاريخ: 23-8-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2020
1225
التاريخ: 23-8-2020
1173
التاريخ: 12-12-2020
1517
التاريخ: 23-8-2020
6453
|
الجواب : من سؤال الزنديق الذي سأل أبا عبد الله عليه السلام عن مسائل كثيرة أنه قال:
أخبرني عن الله أله شريك في ملكه، أو مضاد له في تدبيره؟
قال عليه السلام : لا.
قال: فما هذا الفساد الموجود في العالم. من سباع ضارية، وهوام مخوفة وخلق كثير مشوهة، ودود، وبعوض، وحيات، وعقارب، وزعمت: أنه لا يخلق شيئا إلا لعلة، لأنه لا يعبث؟
قال عليه السلام : ألست تزعم أن العقارب تنفع من وجه المثانة والحصاة، ولمن يبول في الفراش، وأن أفضل الترياق ما عولج من لحوم الأفاعي، فإن لحومها إذا أكلها المجذوم بشب نفعه، وتزعم أن الدود الأحمر الذي يصاب تحت الأرض نافع للأكلة؟
قال: نعم.
قال: عليه السلام: فأما البعوض والبق فبعض سببه أنه جعله أرزاق الطير، وأهان بها جبارا تمرد على الله وتجبر، وأنكر ربوبيته، فسلط الله عليه أضعف خلقه ليريه قدرته وعظمته، وهي البعوض، فدخلت في منخره حتى وصلت إلى دماغه فقتلته، واعلم أنا لو وقعنا على كل شئ خلقه الله تعالى لم خلقه؟ ولأي شئ أنشأه؟ لكنا قد ساويناه في علمه، وعلمنا كلما يعلم، واستغنينا عنه، وكنا وهو في العلم سواء.
قال: فأخبرني هل يعاب شئ من خلق الله وتدبيره؟
قال عليه السلام : لا.
قال: فإن الله خلق خلقه عزلا، أذلك منه حكمة أم عبث؟
قال عليه السلام : بل منه حكمة.
قال: غيرتم خلق الله، وجعلتم فعلكم في قطع الغلفة أصوب مما خلق الله لها، وعبتم الأغلف، والله خلقه، ومدحتم الختان وهو فعلكم. أم تقولون أن ذلك من الله كان خطأ غير حكمة؟!
قال: عليه السلام : ذلك من الله حكمة وصواب، غير أنه سن ذلك وأوجبه على خلقه، كما أن المولود إذا خرج من بطن أمه وجدنا سرته متصلة بسرة أمه، كذلك خلقها الحكيم فأمر العباد بقطعها، وفي تركها فساد بين للمولود والأم، وكذلك أظفار الإنسان أمر إذا طالت أن تقلم، وكان قادرا يوم دبر خلق الإنسان أن يخلقها خلقة لا تطول، وكذلك الشعر من الشارب والرأس، يطول فيجز، وكذلك الثيران خلقها الله فحولة، وإخصاؤها أوفق، وليس في ذلك عيب في تقدير الله عز وجل.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|