يتم اخراج الصفحات الداخلية على مرحلتين :

المرحلة الأولى : في قسم الاعلانات ، حيث يضع موزع الاعلانات مشروعا

لكل صفحة من نسختين ، ويوضح في هذا المشروع حدود المنطقة التي احتجزها للإعلانات ، ثم يرسل احدى النسختين الى مخرج الصحيفة (سكرتير التحرير) ويرسل الأخرى الى غرفة " التوضيب " بالمطبعة . وهناك فارق بين النسختين ، فالتي ترسل الى مخرج الصحيفة لا يوضح بها اكثر من حدود المنطقة التي حجزت للإعلانات ، أما التي ترسل الى غرفة " التوضيب " فيزداد عليها توضيح حدود كل اعلان واسم المعلن ، حتى يستطيع العامل أن يضع مادة كل أعلاني في مكانه المخصص له .

المرحلة الثانية : في قاعة التحرير ، حيث يوزع مخرج الصحيفة مختلف المواد على الصفحات مقيدا بحدود الحيز الذي تركه قسم الاعلانات في كل صفحة لمواد التحرير.

وبالنسبة للمرحلة الأولى ، ينبغي ان يراعى موزع الاعلانات ان يوزعها على اكبر عدد ممكن من الصفحات وعدم تكديسها في صفحات قليلة ، حتى يترك مجالا لعرض مواد التحرير الى جانب الاعلانات . ثم هو فضلا عن ذلك مقيد ببعض الاعتبارات التي ينبغي الا يغفلها ، ومنها توزيع بعض الاعلانات في أماكن معينة . فبعض العاملين يتعاقد على نشر اعلانه مشترطا ان يكون ذلك في مكان معين من صفحة معينة ، ويكون في الغالب مستعدا لدفع اجر أعلى نظير ذلك .

وقد جرت بعض الصحف على تبويب الاعلانات بقدر الامكان ، بحيث توزع على الصفحات التي تتصل موضوعاتها بطبيعة الاعلانات ، أو على الأقل لا تتنافر معها . فاعلان عن الملابس والأدوات الرياضية مثلا ينشر في صفحة الرياضة ، واعلان عن اكتتاب في اسهم او سندات ينشر في صفحة التجارة والمال ، واعلان عن ملابس نسائية ينشر في صفحة المرأة وهكذا .

والواقع ان هذا الاجراء يزيد من أثر الاعلانات ، ويساعد القارئ في العثور على الاعلان أو السلعة التي يرغب في الحصول عليها . وكذلك يساهم هذا الاجراء في تحقيق وحدة الصفحة لتمشية مع فكرة تبويب مواد التحرير .