أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-21
![]()
التاريخ: 21-5-2021
![]()
التاريخ: 16-3-2020
![]()
التاريخ: 2025-02-05
![]() |
التعبير الآخر عن العصبية الوارد في بعض الروايات او الآيات هو الحمية (حمية الجاهلية).
إن " الحمية " في الأصل من مادة " حمي " ومعانها الحرارة ، ثم صارت تستعمل في معنى الغضب ، ثم استعملت في النخوة والتعصب الممزوج بالغضب ايضا ..
وهذه الكلمة قد تستعمل في هذه المعنى المذموم " مقرونة بالجاهلية او بدونها بعض الاحيان ، وقد تستعمل في المدح حينا اخر ، فتكون عندئذ بمعنى التعصب في الامور الايجابية البناءة .
يقول الإمام امير المؤمنين (عليه السلام) حين انتقده بعض اصحابه الضعاف المعاندين : "منيت بمن لا يطيع إذا امرت ولا يجيب إذا دعوت اما دين يجمعكم ولا حمية تحشمكم (1).
غير ان هذه الكلمة غالبا ما ترد في الذم كما ذكرها الإمام علي (عليه السلام) مرارا في خطبته القاصعة ذاما بها إبليس أمام المستكبرين : "صدقه به ابناء الحمية واخوان العصبية وفرسان الكبر والجاهلية" (2).
وفي مكان آخر من هذه الخطبة يقول محذرا من العصبيات الجاهلية : "فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبية وأحقاد الجاهلية فإنما تلك الحمية تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته ونزعاته ونفثاته"(3).
وعلى كل حال فلا شك ان وجود مثل هذه الحالة في الفرد او المجتمع باعث على تخلف ذلك المجتمع وتكبيل العقل والفكر الإنساني ومنعه من الإدراك الصحيح والتشخيص السالم .. وربما تذر جميع مصاله مع الرياح ! ...
وأساساً فإن انتقال السنن الخاطئة من جيل لآخر ومن قوم لآخرين ما كان إلا في ظل هذه الحمية المشؤومة ، ومقاومة الامم للأنبياء والقادة غالبا ما تكون عن هذه السبيل ايضا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نهج البلاغة : الخطبة 39 .
2- نهج البلاغة الخطبة القاصعة 192 .
3- نهج البلاغة : المصدر السابق.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|