أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2020
3625
التاريخ: 2024-06-02
555
التاريخ: 2024-03-08
638
التاريخ: 4/11/2022
1941
|
الملكة تمنع الشغالات من التناسل عن طريق الفرمون الذي تفرزه الملكة لتسيطر به على الشغالات. وهو مركب كيميائي ينتشر من جسم إلى جسم أثناء عمل الشغالات في خدمة الملكة.
إن أحد مهام الملكة هو: وضع البيض الذي يستهلك كل جهدها ووعيها ، ولو لاحظتها جيدا لوجدت أنه لا وقت لديها للأكل أو الطيران ، وسوف تجد مجموعة من 15 شغالة تقوم بتغذية الملكة بقطعة صغيرة من الغذاء بعد كل مرة تضع فيها ۲۰ بيضة . الحقيقة أن الملكة لو توقفت عن إفراز الفرمون أو وضع البيض ، فإن بيضة أو أكثر من البيض الحديث سوف يتم تحريكه إلى عين مجهزة خاصة للملكة لإنتاج ملكة بديلة.
تقوم الملكة حديثة الفقس بتدمير ما لم يفقس من الملكات الأخرى وتقتل أمها، أو تتقاتل مع الملكات الفاقسة الأخرى حتى الموت، ثم تبدا في طيران التزاوج mating flights الذي يسمى طيران الزفاف ، وفيه تطير الملكة العذراء virgin queen إلى منطقة يتجمع فيها مئات أو آلاف من الذكور ( اليعاسيب ) غير المرتبطة عاطفيا والقابعة في انتظار الملكة لتلقيحها أثناء الطيران.
يتم تلقيح الملكة العذراء بعد خروجها من البيت الملكي ب 4-6 ايام ، وذلك في يوم صحو، حيث تخرج الملكة إلى منطقة من مناطق تجميع الذكور في الجو، عند قربها من هذه المنطقة يلاحقها الذكور ، فتتلقح بأكثر من واحد وتنفصل آلة السفاد منه إلى مؤخرة الملكة وترجع الملكة إلى مستعمرتها.
يصعد الذكر على الملكة ويمرر عضوه الذكرى endophallus في الملكة ويقذف منيه، وأثناء القذف يتراجع الذكر إلى الخلف ويتمزق عضوه الذكرى endophallus خارجا من جسده ، وتظل بقاياه عالقة بالملكة. تصعد ذكور أخرى على الملكة بعد أن يزال العضو الذكري لليعسوب السابق لتكرر تلقيح الملكة ، بنفس الطريقة ، حيث تموت الذكور القائمة بعملية إخصاب الملكة فورا بسبب خروج أعضاء بطونها مع العضو الذكري الذي يتبقى في الملكة.
تضع الذكور ما يقرب من 90 مليون حيمن sperm في قناة بيض الملكة s 'queen soviduct ، ويخزن ما يقرب من 7 مليون حيمن على انفراد في جراب خاص في جسمها يسمى spermatheca .
هذه الحيامن sperms تستخدم - خلال زمن قصير - خلال حياة الملكة في تخصيب البيض . تضع الملكة صغيرة السن كمية كبيرة من البيض في السنوات الأولى من حياتها إلى أن يقل نشاطها في وضع البيض ، أو تضع بيضا غير مخصب يتحول إلى ذكور ، وفي هذه الحالة يجب التخلص من الملكة وإحلال ملكة بديلة وإلا فسوف يقوم النحل بتغييرها بنفسه.
تتناول الملكة حمية خاصة من الغذاء في فترة حياتها اليرقية في صورة غذاء ملكي royal jelly في الأيام الثلاثة الأولى، ثم تتناول هلام jelly معدل فيما بعد. يجري التحكم في الطائفة عن طريق كمية الغذاء، وكمية الهرمون الصبياني juvenile hormone والماء في الحمية اليرقية larval diet . ويتطلب الأمر 16 يوما لتتطور الملكة منذ كانت بيضة. وعندما تقرر المستعمرة تزويد نفسها بملكة جديدة فإنها تشيد عدة بيوت ملكية ، وفي العادة تقوم الملكة التي تظهر أولا بقتل أخواتها الملكات الأخرى والتخلص منهن.
وبعد خمسة أيام من بلوغ الملكة سن الرشد، تبدأ الملكة العذراء في سلسلة من طيرانات التزاوج . ونتيجة لذلك قد تتزاوج الملكة مع 6 - 18 ذكرا أو أكثر ، تخزن خلالها 5-12 مليون حيمن خامد في حويصلة خاصة تسمى القابلة المنوية spermatheca . وبمجرد مرور هذه الفترة الأولى من تزاوج الملكة، تظل لفترة طويلة بدون تزاوج . وبدلا عن ذلك، تأخذ بطنها في الكبر لتلائم مبايضها المخصبة، وتتحول إلى ألة لوضع البيض .
تعيش الملكة من ۱-۳ سنوات ، وقد تطول حياتها حتى خمس سنوات كما تشير بعض التقارير . وفي العادة يموت 60٪ من الملكات أو تستبدل في العام الأول.
إن العلاقة بين الأفراد داخل المستعمرة تبدو معقدة تماما، فالملكة عادة ما تتكون داخل المستعمرة من بيضة واحدة من بين البيض الذي وضعته أمها، وعلى هذا فغالبا ما يتزامن وجود الملكة مع أمها ومع غيرها من الملكات الأخرى التي تسكن المستعمرة ، ونتيجة لهذا النظام الفريد في تحديد الجنس ، فمن المحتمل أن نجد ثلاث مستويات من العلاقة بين الأشقاء داخل المستعمرة . فالأخوات اللائي يعود إلى نفس الأب يكن عادة ممتازات super sisters ، والذين لهن نفس الاباء والأخوات يعتبرن أخوات كاملات full sisters ، أما الذين ليس له آباء مشتركة فيعتبرن أنصاف أخوات half sisters . وعلى هذا فالشغالات لا يمكن اعتبارهن خليطا وراثيا متجانسا homogeneous genetic mixture . فالمستعمرة في الواقع، عبارة عن تجمع من تحت عائلات subfamilies مختلفة في أصلها الوراثي.
تقوم الشغالات المرافقة worker attendants بتغذية وتزيين الملكة، كما أن الشغالات تتحكم في معدل ما تضعه الملكة من البيض ، ويعتقد أن هذا التحكم يتم من خلال التحكم في كمية الغذاء الذي تزود به الملكة. يتغير الحد الأعلى لمعدل وضع البيض تغييرا كبيرا ، فبعض التقارير تشير إلى أن الملكة تضع أكثر من ۲۰۰۰ بيضة في اليوم. وتستطيع الملكة أن نضع ما يعادل ۲-۳ مرات من وزن جسمها من البيض في اليوم الواحد.
تتأثر قدرة الملكة في وضع البيض بعدد من العوامل المتعلقة بالملكة مثل : عمر الملكة ، سلالة الملكة وسلامة جسم الملكة، خلو الملكة من الأمراض والطفيليات، وهناك عوامل أخرى ، مثل : عدد الشغالات في المستمرة ، وفرة الغذاء، عدد الاقراص في الخلية، قرب حدوث التطريد ، عوامل جوية وبيئية.
تقوم الملكة بتحديد جنس البيضة الناتجة منها عن طريق تخصيبها أو عدم تخصيبها بحجب الحيمن عنها ، لكن آلية هذا العمل على الرغم من تعدد النظريات التي تصف كيفية حدوث الحجب والتي منها اختلاف قطر العين السداسية من عين لأخرى - مازالت حتى وقتنا هذا غير معلومة يقينا.
إن الحمية اليرقية تمثل عملا واحدا من بين العوامل التي تحكم التطور النهائي للملكة (تتغذى يرقات الشغالات على غذاء مختلف)، وهناك ما يقرب من 53 خاصية معروفة على الأقل تفرق الملكة عن أخواتها الشغالات، فعيون الملكة أصغر، ومنها أقل في الحجم، ويبدو سلوكها المعقد في بحثها عن ملاحقة الذكور وقتل أخواتها الملكات والتزاوج.
لقد تعلم البشر السيطرة على وراثة نحل العسل، وإنتاج هجن من نحل العسل بغرض دمج عدد من الصفات الوراثية الجيدة في سلالة وراثية واحدة. ولإتمام هذا العمل، تطورت طرق تلقيح الملكات، وأتم نظام تهجين ناجح يتمحور على تطوير وسائل مناسبة لتخزين النطفة البلازمية germ plasm ( الحيمن أو البيضة ) أو حمايتها وصيانتها.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|