أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-5-2021
2097
التاريخ: 9-4-2019
3256
التاريخ: 11-10-2016
2913
التاريخ: 25-6-2019
1996
|
عن الرسول (صلى الله عليه واله) قال : "خيركم من أطاب الكلام واطعم الطعام وصلى بالليل والناس نيام"(1).
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، انه (عليه السلام) قال : "قيام الليل مصحة للبدن ، ومرضاة للرب عز وجل ، وتعرض للرحمة ، وتمسك بأخلاق النبيين"(2).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) انه أوصى احد اصحابه بقوله : "لا تدع قيام الليل فإن المغبون من حرم قيام الليل"(3).
وعن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : "من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار"(4).
ونقرأ في بعض الروايات ان هذه العبادة (صلاة الليل) على قدر من الاهمية بحيث ان غير الطاهرين والمحسنين لا يوفقون إليها.
جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وقال له : إني محروم من صلاة الليل ، فأجابه (عليه السلام) : "أنت رجل قد قيدتك ذنوبك"(5).
في حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "إن الرجل ليكذب الكذبة ويحرم بها صلاة الليل ، فإذا حرم بها صلاة الليل حرم بها الرزق"(6).
وبالرغم من أننا نعلم ان شخصا مثل علي بن ابي طالب لا يترك صلاة الليل ابدا ، ونظرا لأهمية هذه الصلاة نرى رسول الله (صلى الله عليه واله) اوصاه بها في جملة من وصاياه له ، إذ قال له (صلى الله عليه واله) : "اوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ، ثم قال : اللهم اعنه ... وعليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل !"(7).
يا رسول الله (صلى الله عليه واله) : يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه ، واعلم ان شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزه وكفه عن اعراض الناس"(8).
إن هذه الوصايا الملكوتية لجبرائيل تدل على ان صلاة الليل تضفي على الإنسان من الإيمان والروحانية وقوة الشخصية ما يكون سببا في شرفه كما ان كف الاذى عن الآخرين يكون سببا في عزته.
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "ثلاثة هن فخر المؤمن وزينة في الدنيا والاخرة ، والصلاة في آخر الليل ويأسه مما في ايدي الناس وولاية الإمام من آل محمد"(9).
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله : "ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل ، فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال : تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة : 16، 17](10).
ففي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال لأحد اصحابه : "ألا اخبرك بالإسلام اصله وفرعه وذروة سنامه"؟
قال : بلى ، جعلت فداك ، قال : "أما أصله فالصلاة ، وفرعه الزكاة ، وذروة سنامه الجهاد"!
ثم قال : "إن شئت اخبرتك بأبواب الخير"؟
قال : نعم جعلت فداك ، قال : "الصوم جنة ، والصدقة تذهب بالخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل بذكر الله ، ثم قرأ : {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة : 16] (11).
وروي في (تفسير مجمع البيان) عن معاذ بن جبل ، قال : بينما نحن مع رسول الله (صلى الله عليه واله) في غزوة تبوك ، وقد اصابنا الحر فتفرق القوم ، فإذا رسول الله (صلى الله عليه واله) اقربهم مني ، فدنوت منه ، فقلت : يا رسول الله ، انبئني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني من النار ، قال : "لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على ما يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم شهر رمضان".
قال : "وإن شئت انبأتك بأبواب الخير" قال : قلت : أجل يا رسول الله ، قال : "الصوم جنة ، والصدقة تكفر الخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله" ثم قرأ هذه الآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ } [السجدة : 16] (12).
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : "إن من روح الله تعالى ثلاثة ، التهجد بالليل ، وإفطار الصائم ، ولقاء الإخوان"(13).
وعن الصادق (عليه السلام) ايضا في تفسير : {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود : 114] قال : "صلاة الليل تذهب بذنوب النهار"(14).
يعد النبي بأن صلاة الليل كفارة عن الذنوب فيقول : "يا علي ثلاث كفارات : ... منها : التهجد بالليل والناس نيام"(15).
وفي حديث آخر ورد عنه (صلى الله عليه واله) انه قال : "أشراف امتي حملة القرآن وأصحاب الليل"(16).
في حديث آخر عنه (صلى الله عليه واله) يوصي عليا (عليه السلام) إذ قال أربع مرات : عليك بصلاة الليل (17).
ينقل عن الإمام الصادق في تفسير الاية : {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات : 17] : انه قال : كانوا اقل الليالي تفوتهم لا يقومون فيها (18).
ورد في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله) انه قال : الركعتان في جوف الليل احب إلي من الدنيا وما فيها (19).
عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال لسليمان الديلمي " احد اصحابه" : لا تدع قيام الليل فإن المغبون من حرم قيام الليل (20).
وبالطبع فإن الروايات في هذا الصدد كثيرة ويلاحظ فيها تعابير مثيرة وطريفة جدا ولا سيما التعبير بأن صلاة الليل وسيلة "لمحو الذنوب" و "تيقظ الفكر" و "إشراق القلب" و "جلب الرزق" و " سعة العيش" و " الصحة " ، ولو جمعنا هذه الروايات لحصلنا على كتاب مستقل (21).
ان الروايات الاسلامية قد اولت هذه العبادة اهتماما عظيما قل ان تحدثت بهذا المقدار عن عبادة اخرى.
لقد اهتم انصار الحق ومحبوه وسالكو طريق الفضيلة كثيرا بهذه العبادة الخالية من الرياء ، والتي تنير القلب وتصفية من كل الشوائب.
ومن الممكن ان لا يوفق البعض إلى هذه العبادة المباركة دائما ، ولكن ما المانع من ان يسعى الفرد إلى نيل هذا التوفيق في بعض الليالي، وفي الوقت الذي يرخي الليل سدوله ، وتهدأ الاصوات وتنام العيون يكون الجو مهيئا لحضور القلب، يهب إلى مناجاة الله وينور قلبه بنور عشق الحبيب ومحبته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بحار الانوار : 87 / 142 – 148 .
2- المصدر السابق .
3- المصدر السابق .
4- المصدر السابق.
5- المصدر السابق.
6- المصدر السابق.
7- وسائل الشيعة : 5/ 268 .
8- وسائل الشيعة : 5 / 269 .
9- الأمالي : 1 / 437 .
10- بحار الانوار : 87 / 140 .
11- أصول الكافي ، الجزء 2 ، باب دعائم الإسلام صفحة 20 حديث 15 ، والمصدر السابق.
12- تفسير مجمع البيان ذيل الايات 20 – 15 من سورة السجدة ، وتفسير نور الثقلين : 4 / 229 .
13- بحار الانوار : 87 – 143 .
14- المصدر السابق.
15- وسائل الشيعة : 5 / 273.
16- وسائل الشيعة : 5 / 275 .
17- وسائل الشيعة : 5 / 277 .
18- وسائل الشيعة : 5 /279 .
19- بحار الانوار : 87 / 148 .
20- بحار الانوار : 87 / 146 .
21- للاطلاع على هذه الروايات يراجع الجزء الخامس من وسائل الشيعة والجزء الاول من مستدرك الوسائل ، والجزء 8 7 من بحار الانوار.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|