وعلى ضوء ما تقدم تعتبر المسؤولية الاجتماعية احد الانشطة الرئيسية للمنظمة لذا يجب ان يطبق عليها نفس أساليب الإدارة المستخدمة في الانشطة الرئيسية للمنظمة مثل أنشطة الإنتاج والموارد البشرية والتمويل والتسويق وغيرها. بمعنى آخر يجب ان يتم ممارسة أنشطة المسؤولية الاجتماعية في إطار منظومة الوظائف الادارية حتى يتسنى تحقيق نتائج فعالة في أداء تلك الأنشطة. وبمعنى آخر يجب إدارة تلك الأنشطة في إطار منظومة الإدارية وذلك على النحو التالي :

• التخطيط لأنشطة المسئولية الاجتماعية ؛ ويعني تخطيط أنشطة المسئولية الاجتماعية تحديد الاهداف المتعلقة بمسئوليتها الاجتماعية ، ثم تحديد آليات إنجاز المنظمة لتلك الاهداف باعتبارها جزء من عملية التخطيط الاستراتيجي بها.

هذا ويبدأ التخطيط لأنشطة المسئولية الاجتماعية بالتنبؤ بالاتجاهات الاجتماعية في بيئة المنظمة ، بجانب التنبؤات عن الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية. ومن الأمثلة عن الاتجاهات الاجتماعية ما يتعلق بتلوث المياه وتوفير ظروف عمل تحقق الصحة والسلامة المهنية ونظام التعليم وغيرها.

إن هذه التنبؤات ستؤثر على صياغة الخطط طويلة ومتوسطة وقصيرة الاجل وبما ينعكس في تصرفات الإدارة في الحاضر والمستقبل.

• تنظيم أنشطة المسئولية الاجتماعية :

بعد تحديد الاهداف الاجتماعية للمنظمة يتم ترجمة هذه الاهداف إلى مجموعة من الاعمال والانشطة التي يتم إلحاقها بوحدة تنظيمية تابعة لإحدى الإدارات ذات العلاقة او ربما يتم إنشاء إدارة مستقلة تضم انشطة المسؤولية الاجتماعية او يتم إنشاء لجنة على مستوى عال من الكفاءة تختص برعاية نشاط المسئولية الاجتماعية ، وبشكل عام يتعلق التنظيم بتحديد المهام والمسؤوليات والصلاحيات للجهة المسؤولة عن تنفيذ خطط المسئولية الاجتماعية هذا بجانب تحديد انسياب خطوط السلطة بالمسئولية.

• التوجيه :

ويتعلق بكيفية التأثير على الأفراد لتأدية أنشطة المسؤولية الاجتماعية لتحقيق الاهداف الاجتماعية المحددة. ولابد هنا من اختيار القيادة المناسبة ، وإقامة نظام اتصالات فعال وتحفيز العاملين للقيام بالأنشطة المختلفة المسندة لهم.

• الرقابة على انشطة المسئولية الاجتماعية :

 لابد أن تقوم الإدارة بقياس وتقييم أنشطة المسئولية الاجتماعية حتى يتم التأكد من مطابقة ما تم تنفيذه من أنشطة متعلقة بالمسؤولية الاجتماعية مع الاهداف والخطط الموضوعة.

يتضح لنا مما سبق ان المسؤولية الاجتماعية للمجتمع هي مسئولية مشتركة بين جميع الوحدات التنظيمية التي تمارس الوظائف المختلفة بالمؤسسة. مثل العلاقات العامة والموارد البشرية وإدارة الإنتاج وغيرها وأن الوحدات الإدارية المسؤولة عن النشاط التسويقي يقع عليها عبء اكبر في تلك المسئولية. حيث يركز التسويق من المنظور الاستراتيجي الشامل : على ضرورة مراعاة الاعتبارات الاجتماعية عند ممارسة الأنشطة التسويقية المختلفة. وبمعنى آخر التركيز على تحقيق الاهداف التالية :

* تحقيق منافع العملاء والحفاظ على مصالحهم خاصة المادية.

* تحقيق مصالح المؤسسة من خلال تحقيق الارباح العادلة التي تمكنها من النمو والتقدم المستمر.

* تحقيق مصالح المجتمع اي المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع والبيئة. 

وبشكل اكثر تحديدا يمكن تحديد ابعاد المسئولية الاجتماعية للتسوق فيما يلي :

ـ العميل.

ـ تنمية المجتمع.

ـ المحافظة على البيئة.