تداعيات التحديات البيئية والمفاهيم الإدارية الحديثة على تطور وظيفة التسويق |
1704
04:38 مساءً
التاريخ: 6-6-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-9-2016
1674
التاريخ: 9/10/2022
1463
التاريخ: 2024-10-14
145
التاريخ: 7-5-2019
12061
|
1- تداعيات التحديات البيئية والمفاهيم الإدارية الحديثة على تطور وظيفة التسويق :
ان التحول من المفاهيم التقليدية للتسويق والتي كانت تعتمد بشكل عام على تسويق ما يمكن انتاجه إلى مفاهيم التسويقية الحديثة والتي تعتمد على انتاج ما يمكن تسويقه لم يكن وليد الصدفة ، ولكن نتيجة تداعيات مجموعة من التحديات البيئية وتطور المفاهيم الادارية الحديثة. فإذا كانت التحديات البيئة قد دفعت المؤسسات إلى ضرورة تغيير الممارسات التسويقية التقليدية ، فإن تطور الكثير من المفاهيم الإدارية قد ساهم من خلال الأساليب الإدارية الحديثة في دعم قدرة المؤسسات المختلفة على إدارة النشاط التسويقي بما يضمن تحقيق الاهداف المنشودة منه باعتباره النشاط المحوري في منظومة إدارة المؤسسة من المنظور الإداري. وسوف نحاول في هذا الجزء التعرف على التحديات البيئية وتأثيرها على الممارسات التسويقية للمؤسسات واثر المفاهيم الإدارية على التحول نحو الإدارة الاستراتيجية للتسويق لمواجهة تداعيات التحديات البيئية.
1/1 تداعيات التحديات البيئة على الممارسات التسويقية وتطور وظيفة التسويق.
ان المتتبع لثورة التغيرات السريعة التي حدثت في الأونة الاخيرة من الماضي وأوائل القرن الحالي لا يجد غرابة في ان هذه التغيرات اوقعت معظم المؤسسات – حتى الناجحة منها – في مشاكل تمثلت في تقادم معظم الأسس والمبادئ والأصول العلمية التي كانت تستخدمها وأصبحت متقادمة ، بالرغم من جهود تلك المؤسسات المستمرة في التطوير والتحسين المستمر لمعظم إدارتها ، إلا ان معدلات سرعة التغيرات كانت أقوى واسرع من معدلات التطوير الذي تنتهجه تلك المؤسسات.
ومن أهم التحديات والتغيرات التي واجهت المؤسسات بمختلف انواعها في كافة الدول المتقدمة منها والنامية ، خاصة في بداية التسعينات ، المنافسة العالمية ، فجوات الدخول الحقيقية سواء علي المستوي الدولي او الفردي ، التدهور البيئي ، تجاهل البيئة الأساسية ، الركود الاقتصادي انخفاض المستوى المهاري للعمالة هذا إلى جانب المشاكل الناتجة عن الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وبالرغم من تلك التحديات فإنها تحمل في طياتها مجموعة – من الفرص. فانتشار الاخبار والمعلومات عن السلع والخدمات علي مستوى السوق العالمي يعني اتساع السوق بشكل كبير للسلع والخدمات ، واتساع السوق يعني ان تلك المؤسسات تواجه عددا كبيرا من المنافسين ، والتدهور البيئي يقدم كثيرا من الفرص للمؤسسات التي تتمكن من خلق وإيجاد وسائل فعالة لحماية او نظافة البيئة. ان اهمال البنية الأساسية يوفر فرصا ضخمة للمؤسسات التي تعمل في مجال البناء والتشييد وبناء المرافق العامة ، والمؤسسات التي تعمل في مجال النقل والمواصلات ، ويشجع الركود الاقتصادي المؤسسات ذات الإمكانيات الانتاجية والتسويقية المحدودة علي تطوير عملياتها الانتاجية والتسويقية. وانخفاض المستوى المهاري للعمالة يشجع المؤسسات المختلفة التي تعمل في هذا المجال علي تصميم برامج فعالة لرفع المستوى المهاري للموارد البشرية.
ان تلك التحديات ما هي إلا مصدر واحد لفرص الاعمال ، ومع ذلك فإن هناك فرصا اخرى من مصادر اخرى متعددة. مثال ذلك الفرص الناتجة عن التقدم العلمي والتكنولوجي في كافة المجالات الانتاجية والخدمية.
ان دور التسويق انما يعتبر دورا حاكما في مساعدة تلك المؤسسات المختلفة في الاستفادة من مزايا تلك الفرص. فقد وصف احد العلماء التسويق بأنه خلق وتحقيق مستوى المعيشة في المجتمع ويمثل هذا الاتجاه دافعا قويا ورؤية ثاقبة للتعبير عن اهمية التسويق.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|