المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

النقاط الواجب مراعاتها في اعداد الطيور للذبح
19-4-2016
أحكام الصلاة على الميت
24-8-2017
Fundamental frequency, pitch and intonation
14-6-2022
السلطة التقديرية ازاء حق الاطلاع
10-4-2016
قوانين اقتصاد المعرفة والأعمال الإلكترونية
27-7-2022
Antenna design: The basic dipole
31-8-2020


أحمد بن جعفر الدينوري  
  
2591   02:03 صباحاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص313-314
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2016 6592
التاريخ: 22-06-2015 2375
التاريخ: 8-2-2018 3754
التاريخ: 13-08-2015 1738

ختن ثعلب على ابنته، يكنى أبا علي، أحد النحاة المبرزين المصنفين في نحاة مصر وقال إنه مات بمصر سنة تسع وثمانين ومائتين.

 قال وكان أبو علي الدينوري يخرج من منزل ثعلب وهو جالس على باب داره فيتخطى أصحابه ومعه محبرته فيقرأ كتاب سيبويه على أبي العباس المبرد فيعاتبه ثعلب ويقول إذا رآك الناس تمضي إلى هذا الرجل وتقرأ عليه وتتركني يقولون ماذا فلم يكن يلتفت إلى قوله.

 وكان أبو علي هذا حسن المعرفة قال: قال المصعبي فسألت أبا علي كيف صار المبرد أعلم بكتاب سيبويه من ثعلب فقال المبرد قرأه على العلماء وثعلب قرأه على نفسه.

 قال الزبيدي وأصله من الدينور وقدم البصرة وأخذ عن المازني وحمل عنه كتاب سيبويه ثم دخل بغداد فقرأ على المبرد ثم قدم مصر وألف كتاب المهذب في النحو وكتب في صدره اختلاف البصريين والكوفيين وعزا كل مسألة إلى صاحبها ولم يعتل لكل واحد منهم ولا احتج لمقالته فلما أمعن في الكتاب ترك الاختلاف ونقل مذهب البصريين وعول في ذلك على كتاب الأخفش سعيد بن مسعدة وله كتاب مختصر في ضمائر القرآن استخرجه من  كتاب المعاني للفراء ولما قدم علي بن سليمان الأخفش إلى مصر خرج أبو على منها فلما رجع الأخفش إلى بغداد عاد أبو علي إلى مصر فأقام بها حتى مات في السنة المقدم ذكرها وله كتاب إصلاح المنطق.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.