أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2020
7126
التاريخ: 24-1-2020
3197
التاريخ: 9-1-2020
1462
التاريخ: 1-12-2016
1654
|
سلام الملائكة على علي عليه السلام
* - عن أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) قال : كنت عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في منزل ام سلمة وهو يحدثني وأنا مستمع لحديثه إذ دخل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فلما بصر به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أشرق وجهه نورا وسرورا ، ثم ضمه إليه وقبل بين عينيه ، ثم التفت إلي وقال : يا أبا ذر ! هل تعرف هذا الرجل حق معرفته ؟
فقلت : يا رسول الله ! هذا أخوك وابن عمك وزوج البتول وأبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا أبا ذر ! هذا الإمام الأزهر ، ورمح الله الأطول ، وباب الله الأكبر ; من أراده فليدخل الباب
يا أبا ذر ! هذا القائم بقسط الله ، والذاب عن حرم الله ، والناصر لدين الله ، وحجة الله على خلقه في الامم السالفة كلها ، كل امة فيها نبي اخذ العهد عليه بولايته .
يا أبا ذر ! إن الله جعل على كل ركن من أركان عرشه سبعة آلاف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الدعاء لعلي بن أبي طالب وشيعته والدعاء على أعدائه .
يا أبا ذر ! تول عليا فما يبين بعدي حق من باطل ولا مؤمن من كافر إلا به ، ولولاه لما عبد الله - تعالى - ; لأنه ضرب رؤوس المشركين حتى أسلموا وعبدوا ، ولولا ذلك ما كان ثواب ولا عقاب .
يا أبا ذر ! هذا راية الهدى ، والعروة الوثقى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمها الله - تعالى - المتقين ; فمن أحبه كان مؤمنا ومن أبغضه كان كافرا ، ومن ترك حبه وولايته كان ضالا ومن جحد حقة كان مشركا .
يا أبا ذر! يؤتى بجاحد علي يوم القيامة أعمى أصم أبكم يتكبكب ظلمات القيامة وفي عنقه طوق من نار، لذلك الطوق ثلاثمائة شعبة ، على كل شعبة شيطان يبصق في وجهه ، ويكلح من جوف قبره إلى النار .
قال أبو ذر : فقلت : فداك أبي وامي زدني . فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
يا أبا ذر ! لما عرج بي فصرت إلى السماء الدنيا أذن ملك من الملائكة وأقام الصلاة وأخذ بيدي جبرئيل فقدمني وقال : يا محمد ! صل بالملائكة . فصليت بسبعين صفا ، الصف ما بين المشرق إلى المغرب ، لا يعلم عددهم إلا الله - تعالى - . فلما قضيت الصلاة إلتفت فإذا شرذمة من الملائكة يسلمون علي ويقولون : يا محمد ! لنا إليك حاجة . فظننت أنهم يسألوني الشفاعة فإن الله - تعالى - فضلني بالحوض والشفاعة على جميع الأنبياء . فقلت : ما حاجتكم يا ملائكة ربي ؟
قالوا : إذا رجعت إلى الأرض فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه أن شوقنا إليه قد طال .
فقلت : يا ملائكة ربي ! أتعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا : ولم لا نعرفكم - يا رسول الله - وأنتم أول خلق خلقه الله - تعالى - ، خلقكم أشباح نور من نوره ، وجعل لكم مقاعد في ملكوته بتسبيح وتحميد وتهليل وتكبير وتقديس وتمجيد ، ثم خلق الملائكة ، فكنا نمر بأرواحكم فنسبح بتسبيحكم ونحمد بتحميدكم ونهلل بتهليلكم ونكبر بتكبيركم ونقدس بتقديسكم ونمجد بتمجيدكم ، فما نزل من الله فإليكم وما صعد إلى الله فمن عندكم ، فاقرأ عليا منا السلام .
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ثم عرج بي إلى السماء الثانية، فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم .
فقلت : أتعرفوننا يا ملائكة ربي ؟
قالوا : لم لا نعرفكم وأنتم صفوة الله - تعالى - من خلقه وخزان دينه ، وأنتم العروة الوثقى والحجة العظمى ، فاقرأ عليا منا السلام .
ثم عرج بي إلى السماء الثالثة ، فقالت الملائكة لي مثل مقالة أصحابهم . فقلت : أتعرفوننا ؟
فقالوا : ولم لا نعرفكم ونحن نمر بالعرش وعليه مكتوب : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أيده بعلي بن أبي طالب فعلمنا أن علي ولي الله ; فاقرأه منا السلام .
ثم عرج بي إلى السماء الرابعة ، فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم . فقلت : أتعرفوننا ؟
قالوا : ولم لا نعرفكم وأنتم شجرة النبوة ، وبيت الرحمة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وعليكم ينزل جبرئيل بالوحي من الجليل ; فاقرأ عليا منا السلام .
ثم عرج بي إلى السماء الخامسة فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم . فقلت : أتعرفوننا ؟
فقالوا : ولم لا نعرفكم وأنتم باب المقام ، وحجة الخصام ، وعلي فصل القضاء ، وصاحب العصا ، وقسيم النار غدا ، وسفينة النجاة ; من ركبها نجا ومن تخلف عنها تردى ، وأنتم الدعائم لتخوم الأقطار والأعمدة وفساطيط السجاف الأعلى وكواهله ; فاقرأ عليا منا السلام .
ثم عرج بي إلى السماء السادسة ، فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم . فقلت : أتعرفوننا ؟
قالوا: ولم لا نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة ما فيها ورقة إلا عليها مكتوب بالنور: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله وعروته الوثقى وحبله المتين.
ثم عرج بي إلى السماء السابعة فسمعت الملائكة يقولون: الحمد لله الذي صدقنا وعده. ثم قالوا: يا رسول الله ! إن الله - تبارك وتعالى - خلقكم أشباح نور من نوره وعرض علينا ولايتكم فقبلناها وشكرنا الله على ما من به علينا من محبتكم ; أما أنت فقد وعدنا ربنا أن يريناك في السماء وقد فعل ، وأما علي فخلق - سبحانه - لنا ملكا في صورته فأقعده على يمين عرشه على سرير مرصع بالدر والجوهر ، عليه قبة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها بلا علاقة من فوقها ولا دعامة من تحتها ، قال لها صاحب العرش جل جلاله: قومي بقدرتي ، فقامت ، فكلما إشتقنا إلى رؤية علي نظرنا إلى ذلك الملك في ذلك الموضع .
قال أبو ذر : فقلت : يا رسول الله ! لقد اعطي علي فضلا كثيرا .
فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) ([1]).
________________
([1]) تأويل الآيات: 2 / 781 - 785 وعنه البحار: 40 / 55 ح 90. وأورده في المحتضر: 77. وأخرج قطعة منه في البحار : 8 / 174 ح 122 عن تفسير فرات : 133 . 141، مدينة المعاجز ج 2 ص 395
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|