المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التحمل المناعي
22-3-2017
جذور هذه الحجب
2024-07-19
شكل وتركيب الاقليم الوظيفي للمدينة
23-8-2021
الاجـراءات المقترحـة لإنعـاش مـصادر التـمويـل
25-12-2019
الغدد الحريرية في الحلم الاحمر Silk Glands
13-7-2021
قاعدة "هيجنز" Huygens principle
6-3-2020


المزاوجَة  
  
1552   04:02 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص67ـــــــــ68
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-03-2015 7732
التاريخ: 26-09-2015 3456
التاريخ: 26-09-2015 1576
التاريخ: 24-09-2015 5492

تعريفُها(1): هيَ أنْ يُزَاوجَ المتكلِّمُ بين معنيينِ في الشرطِ والجزاءِ، بأن ْ يرتِّبَ على كلٍّ منهما معنًى رُتِّبَ على الآخرَ، كقول البحتري (2):

إذا ما نَهَى النّاهي، فلَجّ بيَ الهَوَى، أصاختْ إلى الوَاشِي، فلَجّ بها الهَجرُ

زاوجَ بين النهيِ والإصاخةَ في الشرطِ والجزاءِ بترتيب ِاللجاج ِعليهما.

وكقول البحتري أيضاً(3):

إذا احتَرَبتْ يَوْماً، فَفَاضَتْ دِماؤها، تَذَكّرَتِ القُرْبَى فَفَاضَتْ دُمُوعُها

بينَ الاحترابِ أيْ التحاربِ وبين تذكرِ القربَى، في الشرط ِوالجزاءِ بترتيبِ الفيضِ عليهما.

__________

 (1) - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 109) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 297) وتاج العروس - (ج 1 / ص 1428) والمعجم الوسيط - (ج 1 / ص 842) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 185) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 220) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)

(2) - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 63) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 32 / ص 485) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 113) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 185) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 220)

(3) - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 30) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 397) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 280) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 37 / ص 233) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 113)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.