المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

واضع علم النحو أبو الأسود الدؤلي
24-02-2015
إفشاء السر
24-11-2014
مقدمة عن علم البلورات وحيود الاشعة السينية في البلورات
2023-09-16
Coordination number 6
23-2-2017
الاسلام ينهى عن الاختلاط
15-12-2016
التحاق الامام بركب رسول الله في حجة الوداع
9-02-2015


الردف  
  
2407   05:30 مساءاً   التاريخ: 24-03-2015
المؤلف : أبو يعلى التنوخي
الكتاب أو المصدر : القوافي
الجزء والصفحة : ص8-9
القسم : الأدب الــعربــي / العروض /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015 1674
التاريخ: 24-03-2015 5128
التاريخ: 24-03-2015 6549
التاريخ: 25-03-2015 3514

وهو مأخوذ من ردف الراكب لأن الروي أصل فهو الراكب، وهذا كردفه. وهو يكون من أحد ثلاثة أحرف: الواو، والألف، والياء.

وقد تكون الواو ردفا مع ضم ما قبلها وفتحه، وكذلك الياء مع كسر ما قبلها وفتحه.

والياء التي قبلها كسرة تسمى الحزم المرسل، والتي قبلها فتحة تسمى الحزم المنبسط. وكذلك هو في الواو، إذا انضم ما قبلها أو انفتح. ويقال أيضاً لما انفتح ما قبله من الياءات والواوات الثواني.

فأما الألف فلا يكون ما قبلها إلا مفتوحا ولا تكون إلا ردفاَ محضاً. والردف ما كان الروي بعده بغير حاجز في المطلق والمقيد. فالذي ردفه واو قبلها ضمة قول الشاعر:

فَلَسْتُ لإِنْسِيٍّ وَلكِنْ لِمَلْأكٍ ... تَحَدَّرَ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ يَصُوبُ

والذي ردفه واو قبلها فتحة قول الراجز:

وَمَشْيُهُنَّ بِالخَبيبِ مَؤرُ ... كَمَا تَهَادى الفَتَيَاتُ الزَّوْر

وكقول الشاعر:

يا أيها الرَّاكِبُ المُزْجِي مَطِيَّتُه ... سَائِلْ بَنِي أَسَدٍ مَا هَذِهِ الصَّوْتُ

وكقول:

لَئِن كُنْتَ لا تَدْرِي مَتى أنْتَ مَيِّتٌ ... فإِنَّكَ تَدْرِي أَنَّ غايَتَكَ المَوتُ

وكقول بعض المحدثين وينسب إلى بعض ملوك الهند:

ثِنْتَانِ مِنْ هِمَّتي لا يَنْقَضي أَسَفِي ... عَلَيْهمَا أَبّداً مِنْ خِشْيَةِ الفَوْتِ

لَمْ أَحبْ منتجع الدُّنْيا بِجُمْلَتِها ... وَلا حَمَيْتُ الوَرَى مِنْ صَوْلَةِ المَوْتِ

والذي ردفه ألف كقول امرئ القيس:

وَهَلْ يَنْعَمَنْ إلاَّ سَعيدٌ مُخَلَّدٌ ... قَلِيلُ الهُمُومِ مَا يَبِيْتُ بِأوْجَالِ

سئل بعضهم عن معنى هذا البيت فقال: هو كما يقال: عاش من لا عقل له.

والذي ردفه ياء مكسور ما قبلها قول الشاعر:

وَكَأَينَ رَأَيْنَا مِنْ غَنيٍّ مُذَمَّمٍ ... وَصُعْلُوكِ قَوْمٍ ماتَ وَهْوَ حَمِيدُ

وما كان ردفه ياء مفتوح ما قبلها فقوله:

بَنَاتُ وَطَّاءِ عَلَى خَدِّ اللَّيل ... لا يُشْتَكِينَ عَمَلاً ما أَنْقَيْنْ

وأصحاب الشافعي ينشدون أبياتاً على هذا المنهاج يستدلون بها على أن الطلاق في غير الأزواج من طريق اللغة. ولا شك أنها لبعض المحدثين وهي:

خُذْهَا إِلَيكَ فَإِنَّ وُدَّكَ طَالِقٌ ... مِنِّي وَلَيْسَ طَلاَقَ ذَاتِ البَيْنِ

فَإِنِ ارْعَوَيْتَ فإِنَّهَا تَطْلِيقَةٌ ... وَيَدُومُ وُدُّكَ لِي عَلَى ثِنْتَيْنِ

وَإنِ التَوَيْتَ شَفَعْتُهَا بِمِثَالِهَا ... فَيكُونُ تَطْلِقَيْنِ في ظَهْرَيْنِ

وَإذا الثَّلاثُ أَتَتْكَ مَنِّي بُتَّةً ... لَمْ تُغْنِ عَنْكَ وِلايةُ السِّرَّيْنِ

وذكر سيبويه أن فتح ما قبل الواو والياء لا يجوز. وقد استعملت الشعراء ذلك.

ومما ورد بالفتح أيضاً قول الشاعر:

لَعَمْرُكَ ما أَخْزَى إذا ما سَبَيْتَنِيَ ... إذا لَمْ نَقُلْ بَطْلاً عَلَيَّ وَمَيْنَا

وَلَكِنَّما يَخْزَى امْرُؤ تَكْلِمُ اسْتَهُ ... قَنَا قَوْمِهِ إذا الرِّمَاحُ هَوَيْنَا

وقد ذكر ما ذهب إليه سيبويه أبو بكر الخزاز العروضي.

فأما الواو والياء فتتعاقبان إذا كانتا ردفين في القصيدة الواحدة، فتكون الواو ردفاً في بيت والياء في آخر. فيأتي الواو المضموم ما قبلها مع الياء المكسور ما قبلها؛ الواو المفتوح ما قبلها مع الياء المفتوح ما قبلها.

ولو سلمت القصيدة على شيء واحد، لكان أحسن، لا سيما إن كانت القافية منفذة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.