لابد من توفر سمات وصفات لكتاب المقال الافتتاحي من أهمها:

1. الالتزام بسياسة الصحيفة التي يكتبه فيها، وان يكون معبرا عن وجهة نظرها ورأيها تجاه الاحداث والقضايا التي يعالجها في مقالاته، وان يتجرد من كل تأثير يخالف هذه السياسة، فالكاتب الذي ينقل الاحداث ويكتبها تبعا لسلوكه الشخصي ورغبته التي تؤثر تأثيراً واضحا في صياغة المقال لابد ان يضع نصب عينيه الالتزام بسياسة صحيفته ويعدها بعدها مؤسسة اجتماعية ذات شخصية مستقلة.
2. توفر الشجاعة والاقدام لدى كاتب المقال الافتتاحي عند شروعه بالكتابة، بحيث يعكس المقال موقف الصحيفة بطريقة تخلو من الخوف والتهيب، وان يسوق الآراء والشواهد ويصل إلى النتائج من دون ان يبتعد عن سياسة الصحيفة وخطها الذي التزمته والآراء التي اعلنتها من قبل.
3. ان يمتلك كاتب المقال الافتتاحي حساً صحفياً مرهفاً يمكنه من الاستشعار بالأحداث التي تقع في محيطه وخارج هذا المحيط، وتتيح له القدرة على اختيار زوايا الموضوع الذي يعالجه وربطها بالأحداث من ناحية والربط بين كل حدث وغيره من ناحية اخرى بهدف تحقيق الشرح والتوضيح والتفسير.
4. ان يكون ملتزماً بإظهار الحقائق الموضوعية لمادة المقال الافتتاحي وصادقاً ودقيقاً في تحديد الغرض ووضعه في اطار الصالح العالم.
5. ينبغي على كاتب المقال الافتتاحي ان يجد في مواكبة التطور في جميع نواحي الحياة كون التطور ينعكس على القراء وطريقة تفكيرهم، فهم يتغيرون تبعاً لتغير الاجيال وتطوراً لزمن وما فيض المعار المكتسبة الا تناج ذلك التطور.
6. يجب عليه ان يعرض الحقائق بأمانة وان يخلص من خلال عرضه لها إلى نتائج موضوعية.
7. ان يراعي في أثناء كتابته اشعار القارئ ان هذه الكلمات صادرة عن صديق مخلص يشترك معه في تكوين رأي ازاء قضية او مشكلة مثارة، وان يحرص على ان يبسط المعلومات الواردة في المقال لكي يستطيع القارئ فهمها بيسر وسهولة.
8. يجب ان يتمتع كاتب المقال الافتتاحي بثقافة واسعة وان يكون ملما بالموضوعات التي يكتبه فيها وان يمتلك حاسة تاريخية يستطيع بها ربط الماضي بالحاضر، والتكهن بالمستقبل، وان يكون ذا قدرة على اعتماد الشواهد التاريخية والمعلومات لتضمينها مقالاته، لان اتساع الافق الثقافي يحقق للكاتب القدرة على الربط بين الاحداث للوصول إلى نظرة ثاقبة، وحكم صائب في الأمور المطروحة.
9. المعرفة الدقيقة الشاملة للكاتب في نوعية المقالات التي يكتبها تتيح له مقدرة اوسع على التحليل وابداء الرأي ورسم الصورة الواضحة للأحداث والقضايا

التي يعالجها من خلال مقالاته، ومخاطبة الجمهور بطريقة تجعله متفاعلات مع الاحداث عن طريق جذب انتباهه والتأثير فيه.

1. الثبات على الرأي سمة مهمة يجب ان يتصف بها كاتب المقال الافتتاحي، وعليه الدفاع عن رأيه وعن قناعاته المبنية على أسس متينة قوامها حقائق وتصورات مدعمة بالوثائق والبينات الصحيحة وأن يكون ملتزماً في عدم ايراد اي شيء يخالف ضميره المهني.
2. عليه ان يدرك انه ليس معصوماً من الخطأ، وان يتسع افقه وصدره لسماع الآراء الاخرى بصدد آرائه وكتاباته وان يحترم الرأي الآخر.
3. ان يكون ملتزماً بمنهجية واضحة ودقيقة مستمدة من خلال تمكنه من اللغة ومرادفاتها وكذلك أسلوبه المقتدر فيتناول مختلف الموضوعات لكي يصل من خلالها إلى موقف او خلاصة تعبر عن وجهة نظر الصحيفة التي يكتب فيها.