المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7154 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

التعريف بالتنفيذ المباشر لقرارات الادارة
29-3-2016
Sublimation and Deposition
30-4-2020
جوامع الكلم
18-3-2016
ماهية الدخل التجاري والعمل التجاري
12-4-2016
إجراءات محكمة الموضوع في تقرير الانعدام
2023-12-20
Converse
23-1-2022


الفكـر الاقتصـادي الرومانـي  
  
16725   03:44 مساءً   التاريخ: 16-9-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص71-74
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

الفصل الرابع

الفكر الاقتصادي الروماني 

ان مساهمة الرومان في دراسة المسائل الاقتصادية قليلة وليس لها مكانة تذكر أو بعبارة اخرى لم يساهموا مساهمة فعالة في إضافة آراء أو مفاهيم مهمة للفكر حيث كان شغلهم الشاغل الفتوحات وتوسيع الطرق والقانون لتنظيم شؤون الافراد ولكنها لا تخلوا من شتات افكار اقتصادية مثل مسألة الفائدة وفكرة المبادلة ووظائف النقود والأهم هو تطور الملكية ولقد شملت نظرياتهم القوانين والتشريعات التي وضعت من قبل الرومان في العقود ومسائل الميراث والوصية وتعد القوانين خارطة طريق لإدارة البلاد الرومانية المترامية الاطراف ومن ضمن القوانين الموضوعة تعرض المشروع القانوني لبعض الافكار الاقتصادية .

بدأ الرومان مرحلتهم على انقاض مدينة اثينا أي بعد ما حصل الدمار في أثينا انهار نظام الحكم الاغريقي من قبل القبائل الجرمانية ولم يبقى شيء يذكر لتركيبة الدولة الاغريقية وبدأ اعمل بتأسيس الدولة الرومانية على أسس وأنظمة مختلفة تماماً عن الاسس والأنظمة الاغريقية حيث انها متكونة من مالكي الأرض والعبيد وكان اقوام غير متحضرة نسبياً بالقياس الى الحضارة الاغريقية وكانت أهدافهم التوسع والسيطرة العسكرية كطابع شمولي وكان خط التوسع على حساب الشعوب لا يتناسب مع فلسفة الإغريق الذين سبقوهم ، لذلك كانت اعمالهم مرفوضة من المجتمع الإغريقي ولكن هو جزء من استراتيجية الرومان المتمثلة بالعسكرة والبحث عن السلطة من اجل المطامع فقط وليس لهم اي اهتمام في الشؤون الأخرى.

كانت طبقات المجتمع الروماني تتكون من النبلاء أي مالكي الارض والعبيد (عبيد الارض) وكما ان العبيد يصنفون بين عبيد الارض والعبيد الذين كانوا يقومون بالاعمال والخدمات المختلفة التي تحتاجها البلاد من مختلف انواع الخدمة كالخدمة المنزلية والانتاج الحـرفي (1) لذلك لم يطوروا شيء من الافكار الا ما يحتاجونه ضمن اهدافهم العسكرية كالقانون والادارة العسكرية .

الافكار الاقتصادية التي يتعاملون بها الرومان على بساطتها كلها اقتبست من الاغريق كتقسيم العمل ومعاملة الملكية وبدأ قادة الرومان يرددون الآراء اليونانية واخذ أغلب المعارف من الاغريق وبقيت على حالها دون حصول اي تطور يذكر مع العلم ان الظروف كانت مؤاتية للتطور في الفكر الاقتصادي ولكن لم تكن الرغبة في ذلك حيث انهم لم يساهموا في دراسة المسائل والافكار الاقتصادية بل اهتموا بالتشاط الاقتصادي الزراعي وميزوه كما كان لدى الإغريق .

ان الفرق بين فكرة الرومان وفكرة الاغريق جوهرية حيث يرون الإغريق في ان الاهتمام بالزراعة لغرض إشباع حاجات المجتمع الذي يحتاج الى المواد الغذائية بشكل مستمر اما الرومان فقد اهتموا بالقطاع الزراعي من اجل الحصول على الضريبة المتأتية من الزراعة في المستعمرات التي احتلوها حيث التوسع في الامبراطورية شمل كل من بلاد الاناضول الى الشمال الافريقي مرورا ببلاد الشام والجزر المتواجدة في البحر المتوسط ، واصبحت تمثل اساس الثروة في الامبراطورية .

ان سمة التطور التي حصلت في الامبراطورية الرومانية هي سمة التطور في المجال العسكري وكان مكسبها كبير من الايرادات التي تحصل عليها روما عاصمة الامبراطورية ، ان هذا التوسع جعل الامبراطورية تهتم بسك النقود لاستعمالها كوسيلة للتبادل بشكل أوسع مما كان عليه الاغريق ، وهذا على اقامة التجارة على مستوى الامبراطورية أي قيام تجارة بينية ضمن المناطق المسيطر عليها من قبل الرومان ( اي بين البلدان الخاضعة الى نفس الامبراطورية ) وقد اولوا اهتماماً كبيراً الى تقسيم المجتمعات الى طبقات وحددوا حقوق وواجبات هذه الطبقات .

ان الانجاز الذي تحقق على يد الرومان وما زال العمل فيه جاري في الكثير من دول العالم لنضوجه هو ابتكار الرومان للقوانين وكان الغرض منها تنظيم امور البلاد ومن خلالها يمكن تحصيل الضرائب وحل المنازعات وهي ثلاث انواع من القوانين وكالآتي :

أ ـ القانون المدني وهذا يخص الشعب الروماني دون غيره من الشعوب التي تستوطن المنطقة .

ب ـ قانون الشعوب والذي يمثل شؤون الاجانب وكل ما يتعلق بالاجناس الذين كانوا تحت التسلط الروماني .

ج ـ القانون الطبيعي وهو القانون الذي ينظم الموارد الطبيعية في البلاد وما يتوافق مع الطبيعة (2).

وتطرقوا الى انظمة الحكم والادارة والنظام الضريبي والهدف هو تسخيرها من اجل جني ايراد مستعمراتها وزيادتها .

اهتم الرومان بالملكية الفردية وحرية التعاقد واولوها اهتماماً خاصاً وان الكتابات التي قدموها في الفكر الاقتصادي اقتصرت على الانتاج والتوزيع وتحول المجتمع الروماني من مجتمع عبودية الى إقطاعيات وكان الغزو الجرماني من العوامل التي أدت الى تكوين الإقطاعيات وتجزئة الامبراطورية (3) ، ولم يعطوا الاعمال الحرفية أهمية تذكر علماً بأن الاعمال الحرفية هي اساس الصناعات لان الصناعة في زمن الإغريق لم تنضج وهذا دليل على ان الرومان لم يولوا النشاطات الاقتصادية اهمية تذكر حيث بنوا أفكارهم على الآراء الاغريقية ولكنها اختلفت نسبياً عن مرحلة الاغريق لأن الفترة الرومانية امتازت بالرخاء وارتفاع مستوى المعيشة وكانت تعيش مستوى اقتصادي رفيع .

في المجتمع الروماني كانت البدايات البسيطة لتكوين الرأسمالية التجارية حيث نمت نموا كبيراً وتطورت ( بالقياس الى المرحلة الاغريقية ) بمستوى اعلى من الاقتصاد البدائي المغلق في زمن الإغريق بفضل الايرادات الواسعة المتأتية لروما من مستعمراتها الواسعة حيث الطرق آمنة والملاحة البحرية مؤمنة وتحول المجتمع من عبيد وأسياد الى إقطاع وإقنان وقسّم السادة الأراضي الى إقطاعيات وسلموها للعبيد للاستثمار بعد ان ثبت لهم ان نظام الإرث لم يضمن لهم مصالحهم فتحولت الطبقة المالكة بشكل تدريجي الى إقطاع وأولوها الاهتمام (4)  .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ مدحت القريشي ، تطور الفكر الاقتصادي ، دار وائل للطباعة والنشر ، ط1 ، 2008 ، ص47 . 

2ـ لبيب شقير ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص35 . 

3ـ محمد باقر الصدر ، ط2 ، 1987 ، ص190 .  

4ـ وديع طوروس ، الاقتصاد السياسي ، ط1، 2010 ، ص91 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.