أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2016
1282
التاريخ: 9-6-2021
2378
التاريخ: 16-11-2016
960
التاريخ: 16-11-2016
1099
|
خلافة عثمان بن عفان
وبويع عثمان غرة المحرم سنة أربع وعشرين وهو يومئذ ابن تسع وستين سنة، فكانت أول غزاة غزيت الري في خلافته وأمير الجيوش أبو موسى الأشعري، ثم الإسكندرية، ثم سابور، ثم أفريقية، ثم قبرس، ثم سواحل بحر الروم واصطخر الآخرة، وفارس الأولى، ثم جور وفارس الآخرة، ثم طبرستان ودار بجرد وكرمان وسجستان، ثم الأساورة في البحر، ثم أفريقية ثم حصون قبرس، ثم ساحل الأردن، ثم كانت مرو على يد عبد الله بن عامر سنة أربع وثلاثين، ثم حصر عثمان في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. وكان مما نقموا على عثمان أنه آوى الحكم بن أبي العاص وأعطاه مائة ألف درهم، وقد سيره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم لم يؤوه أبو بكر ولا عمر. قالوا: وتصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمهزور موضع سوق المدينة على المسلمين فأقطعه عثمان الحارث بن الحكم أخا مروان، وأقع فدك مروان، وهي صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وافتتح أفريقية فأخذ الخمس فوهبه كله لمروان، فقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي وكان عثمان سيره:
أحلف بالله رب الأنام ... ما ترك الله شيئاً سدى
ولكن خلقت لنا فتنة ... لكي نبتلى بك أو تبتلى
فإن الأمينين قد بينا ... منا الطريق عليه الهدى
فما أخذا درهما غيلة ... وما جعلا درهماً في الهوى
وأعطيت مروان خمس العبا ... د فهيهات شأوك ممن سعى
وطلب إليه عبد بن خالد بن أسد صلة فأعطاه أربعمائة ألف درهم، وسير أبا ذر إلى الربذة، وسير عامر بن عبد القيس من البصرة إلى الشام، فسار إليه قوم من أهل مصر فيهم محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة في جند، وكنانة بن بشر التجيبي في جند، وابن عديس البلوي في جند، ومن أهل البصرة حكيم بن جبلة العبدي وسدوس بن عبيس الشني ونفر من أهل الكوفة منهم الأشتر بن الحارث النخعي فاستعتبوه فأعتبهم وأرضاهم، ثم وجدا بعد أن انصرفوا يريدون مصر كتاباً من عثمان عليه خاتمه إلى أمير مصر إذا أتاك القوم فاضرب رقابهم فعادوا به إلى عثمان فحلف لهم أنه لم يأمر ولم يعلم. قالوا: إن هذا عليك شديد يؤخذ خاتمك بغير علمك وداخلتك فإن كنت قد غلبت على أمرك فاعتزل، فأبى أن يعتزل وأن يقاتلهم ونهى عن ذلك وأغلق بابه فحوصر أكثر من عشرين يوماً وهو في الدار في ستمائة رجل، ثم دخلوا عليه من دار بني حزم الأنصاري فضربه نيار بن عياض الأسلمي بمشقص في وجهه فسال الدم على المصحف في حجره ثم أخذ محمد بن أبي بكر بلحيته فقال: دع لحيتي، وكان قتله في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وأقام للناس الحج تلك السنة عبد الله بن العباس وصلى بالناس علي بن أبي طالب عليه السلام بالمدينة وخطبهم، وكان عثمان حج بالناس عشر سنين متوالية واختلفوا في يوم قتله. قال ابن إسحاق: يوم الأربعاء بعد العصر، ودفن يوم السبت قبل الظهر. وقال الواقدي: قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وهو يومئذ ابن اثنتين وثمانين سنة، وقال: هذا ما لا اختلاف فيه، ودفن بالبقيع ليلاً وصلى عليه جبير بن مطعم وأخفوا قبره، قال أبو اليقظان قتل يوم الجمعة سنة خمس وثلاثين ودفن بأرض يقال لها حش كوكب رجل من الأنصار.
وجدت الشعراء يذكرون أنه قتل يوم الأضحى قال الفرزدق:
عثمان إذ قتلوه وانتهكوا ... دمه صبيحة ليلة النحر
وقال آخر:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطّع الليل تسبيحاً وقرآنا
وقال أيمن بن خريم:
تعاقدوا يذبحوا عثمان ضاحية ... فأي ذبح حرام ويحهم ذبحوا
ضحوا بعثمان في الشهر الحرام ولم ... يخشوا على مطمح الكفر الذي طمحوا
فأي سنة كفر سن أولهم ... وباب كفر على سلطانهم فتحوا
فاستوردتهم سيوف المسلمين على ... تمام ظمءٍ كما يستورد النصح
ماذا أراداو أسيوف الله سعيهم ... بسفك ذاك الدم الذاكي الذي سفحوا
قال ابن إسحاق: كانت ولايته اثنتي عشرة سنة إلا اثنتي عشرة ليلة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم الهدايا والنذور يوضح آلية العثور على مفقودات الزائرين وطريقة استعادتها
|
|
|