أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-11
189
التاريخ: 9-5-2017
4623
التاريخ: 29-04-2015
2195
التاريخ: 29-04-2015
2129
|
للإمام المجاهد، والعلامة الناقد الشيخ محمد جواد البلاغي، ولد سنة (1282) وتوفي سنة 1352 هـ).
كان مجاهدا فذا على ثغور الإسلام علما مقدما (1). وله في كلا المجالين مواقف مشهودة منها «الرحلة المدرسية» عد من أعظم كتب الدفاع والردّ على شبهات أهل الكتاب ضمن الإسلام، وكذلك كتاب «الهدى إلى دين المصطفى» دافع فيه عن كرامة القرآن العتيدة! وخير دليل ناصح عن ذلك مقدمته الفريدة الأوحدية التي لم يسبقه فيها أحد من كلا الفريقين في بيان عظمة المعجزة القرآنية!! يقول د. حامد حفني داود: فقد أماط اللثام عن معجزات الأنبياء في أممهم القديمة، وكيف كانت هذه المعجزات مما يناسب هؤلاء الأمم ويساير ثقافاتهم، وأن القرآن الكريم هوأعظم هذه المعجزات، وقد جاء مناسبا لطبيعة العرب، لأنهم كانوا من أهل البلاغة واللسن، والحرف في صناعة الأدب، إلى غير ذلك مما يستدل به الباحثون على دلائل الإعجاز في القرآن الحكيم، ويشهد الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بصدق النبوة والرسالة، وأنه خاتم الأنبياء، وسيد المرسلين إلى سائر العالمين، في أولي العزم (2).
وكما ذكرنا فإن أمثال تفسير البلاغي الذي لم يتمكن مفسره عن إكماله هومن التفاسير التي تتحدى جلّ المفسرين على أن يأتوا بمثله، وهذا السبب الذي أثار حفيظة العاجزين فلا يملكون إلا الحسد والغيظ {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} كما حصل من قبل المتعصبين والنواصب ضد أهل البيت وأتباعهم تزويرا وتقولا عليهم ظلما بغير حق، وحجب وتزييف الحقائق.
فاستمع قول الأستاذ الذهبي صاحب التفسير المفسرون حيث أساء التعبير بشأن مفسرنا الجليل الكبير، ينبؤك عن تعصب وخبث طوية، وغش الأمة بحجبها عن أفاضل علمائها الحقيقيين المجاهدين، فقد قال في صفاقته (3) : «وينتهي تفسير البلاغي عن قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا} [النساء : 56] أقول : وليس هذه أول قارورة يكسرها الظالمون ووعاظهم وشيعتهم، حيث أن التاريخ والأجيال سوف تحاكم وتميز لمعرفة الخبيث من الطيب، والباطل من الحق، وإن كثر الباطل وملأ الكتب نتيجة امتلاكه للمال والقوة؟! ولقد كان العلامة البلاغي عارفا باللغات العبرية والإنجليزية، والفارسية إلى لغته العربية مجيدا فيها، مما ساعده على مراجعة أهم مصادر التحقيق عن مبادئ الأديان فكان أقوى فارس ومفكر ناقش أهل الكتاب ! وتفسيره هذا جاء في بيان حقائق كلام اللّه تعالى، وإبداء رسالة القرآن، في أسلوب سهل متين، يجمع بين الإيجاز والإيفاء، والإحاطة بأعيان الكلام، بما لا يدع لشبهة المعاندين مجالا، ولا التشكيك والمخالفين والطاغين والمتعصبين مسربا .. هذا إلى جنب أدبه البارع ومعرفته بمعاني الفقه والفلسفة والكلام والتاريخ، ولا سيما تاريخ الأديان وإعراف الأمم الماضية، والتي حلّ بها كثيرا من مشاكل أهل التفسير ممن وقعوا باتباع أقطاب الإسرائيليات وقصصهم عن قصد أوعن لا قصد، بحيث سودوا تفاسيرهم بأقوال أهل الكتاب المنحرفة. لكن مفسرنا الكبير قام برصدها وتفنيدها بأفضل الأساليب الحوارية العلمية.
وأخيرا كان منهجه في التفسير ذا طابع أدبي كلامي بارع، فرحمه اللّه من مجاهد إسلامي كبير أمام كل التشكيكات من المنحرفين من المسلمين وأهل الكتاب؟!!
______________________
(1) شارك في حركة العراق الاستقلالية ضد الإنجليز في ثورة العشرين بقيادة العلماء.
(2) المصدر السابق نفسه ص 14.
(3) التفسير والمفسرون 2/ 44.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|